الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الساحة المحلية تتصدر اهتمامات الهلال

حمدان بن زايد: الساحة المحلية تتصدر اهتمامات الهلال
13 مايو 2007 00:12
حمد الكعبي: أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر في تصريح خاص لـ''الاتحاد'' سعي الهيئة الدائم لتعزيز دورها وتوسيع برامجها وأنشطتها على الساحة المحلية، وشدد سموه على أن الهيئة تتبع نهجا متميزا وأسلوبا متفردا لتأصيل أوجه العمل الخيري والإنساني، وحققت نقلة نوعية وطفرة كبيرة في مستوى برامجها وخدماتها الموجهة للمستفيدين داخل الدولة، وقال سموه إن الهيئة تعمل على ترقية وتطوير أنشطتها المحلية والانتقال بها من مجرد مساعدات آنية إلى برامج دائمة تعزز قدرة الشرائح المستهدفة على مواجهة ظروفها الاقتصادية الصعبة· وشدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على أن هيئة الهلال الأحمر تستشرف عهدا جديدا من البذل والعطاء على ساحتها المحلية سيرا على نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' الذي لم يدخر وسعا في توفير الحياة الكريمة لأبناء الدولة والمقيمين على حد سواء، واقتداءً بمبادرات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الرامية إلى رفع العبء عن كاهل أصحاب الحاجات وذوي الدخل المحدود· وأَضاف سموه إننا نمضي قدما لتحقيق تلك الغايات ونتطلع للمزيد من الإنجازات على الصعيد المحلي يحدونا الأمل في استمرار الدعم والمساندة من المتبرعين والخيرين الذي هم خلف كل ما حققته هيئتنا الوطنية من إنجازات· في الحوار التالي لـ''الاتحاد'' مع سعادة خليفة ناصر السويدي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر تناولت ''الاتحاد'' مسيرة الهلال الإنسانية المحلية والعالمية والمكانة التي حققتها الهيئة على مدى العقود الماضية والتي وضعت دولة الإمارات في مقدمة الصفوف الأولى على ساحات العطاء الانساني العالمي والاقليمي ورفعت رايات الإمارات عاليا وذلك تكريسا للسياسة الإنسانية النبيلة التي انتهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة '' حفظه الله'' ،سيرا على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان نبع العطاء ورائد الفكر الإنساني· وقد تحدث خليفة ناصر السويدي بصراحة عن البرامج والخطط المحلية لهيئة الهلال الأحمر والتي ركز عليها هذا الحوار ،بالإضافة إلى ميزانية الهيئة وتنمية مواردها ورؤيتها لتوسيع النشاط الانساني المحلي خصوصا في ظل النهضة الشاملة وغير المسبوقة التي تشهدها البلاد على كافة الصعد وما رافقها من ارتفاع لمستويات المعيشة والغلاء ،وخطط الهيئة لمساعدة الشرائح الاجتماعية التي تأثرت بموجات الغلاء المتلاحقة وارتفاع مستويات المعيشة، والتي تحتاج الى فكر جديد للتعاطي معها ومواجهتها ،ودور المتبرعين من المحسنين والخيرين ورجال الأعمال في دعم برامج الهيئة ومساعدتها للنهوض باعبائها الإنسانية على الصعيدين المحلي والدولي··وتاليا نص الحوار: تنمية الموارد ؟ما هي المشاريع المستقبلية التي تساهم في تنمية موارد الهيئة المالية ؟ ؟؟لا شك أن الموارد المالية هي عصب النشاط والحركة في العمل الخيري والإنساني وبدونها تبقى الأيدي مكتوفة حيال مواكبة متطلبات العمل الإنساني المتزايدة ،وتظل البرامج قاصرة في تلبية احتياجات المستضعفين وتوفير مستلزمات المستهدفين ضحايا النزاعات والكوارث ، وعبرها يتحقق حلم المشردين ويتجدد أمل المعدمين في الحياة والعيش الكريم· لذلك تسعى هيئة الهلال الأحمر على الدوام لتنويع مصادر الدخل وتعزيز الشراكة مع الأفراد والمؤسسات وجميع قطاعات المجتمع واستقطاب جمهور عريض من المانحين والداعمين والمساندين لجهودنا الإنسانية · المبادرات والأفكار درجت الهيئة على تبني المبادرات والأفكار التي تعمل على حشد تأييد الخيرين والمحسنين من أبناء الدولة والمقيمين لمساندة برامج الهيئة لصالح قضايا الشعوب الإنسانية ، وبفضل التخطيط الجيد تمكنت الهيئة من نسج شراكات هادفة مع فئات المجتمع وقواه الحية لتعزيز مكانتها في ساحات العمل الإنساني الرحبة ، وبفضل دعم المحسنين ومساندة الخيرين تمكنت الهيئة من تحقيق تطلعاتها في تنفيذ برامج ومشاريع عملت بالتأكيد على الحد من المعاناة البشرية على مستوى العالم · وقد عودتنا الخبرة الطويلة في التعامل مع الأزمات أنه ليس بوسع أي حكومة أو منظمة بمفردها أن تواجه التحديات المتزايدة التي تفرضها الكوارث والنزاعات والطوارئ الصحية و الفقر والمجاعة والهجرة ، لذلك يحتاج الأمر إلى تنسيق قوي وشراكات أفضل على كل المستويات،وفي ذهننا بناء شراكات أقوى مع المؤسسات والشركات الكبرى في الدولة يتم من خلالها تحديد مواضيع إنسانية بعينها وإقامة شراكة ثنائية بين هيئتنا الوطنية واحدى الشركات التي توفر التمويل اللازم و تتبنى الهيئة تنفيذ البرامج المتعلقة بالقضية المعنية والحد من تأثيرها على حياة المتضررين ، ولدينا مساع جادة لتطبيق هذه التجربة على الساحة المحلية من خلال إنشاء مساكن للأيتام والأرامل في الإمارات الشمالية ونعمل على تسويق هذه المشاريع على الأفراد والمؤسسات وهي بلا شك مشاريع رائدة وحيوية وتعمل على تعزيز دورنا على الساحة المحلية وتحدث نقلة نوعية في خدماتنا الموجهة للفئات المستهدفة داخل الدولة ونحن نستصحب في هذا الصدد تجربة ''الاتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمر'' الذي أقام شراكات استراتيجية مع بعض الشركات الكبرى مثل نستلة ومايكروسوفت العالميتين وتمكن من خلالها من تعزيز قدراته في خدمة المستهدفين من برامجه على نحو أكثر فاعلية · ميزانية الهيئة ؟ ميزانية الهلال الأحمر لعام 2007 هل كافية أم متوازية مع برامج الهيئة ؟ ؟؟ ميزانية الهلال الأحمر متحركة و ليست ثابتة بحكم طبيعة عمل الهيئة وتتأثر صعودا وهبوطا بمجريات الأحداث الإنسانية على الساحتين المحلية والدولية ، فالأحداث والأزمات من حولنا في تزايد مستمر والتحديات الإنسانية كبيرة مما يتطلب توفير التمويل اللازم لها باستمرار لمواجهتها والعمل على الحد من تداعياتها على البشرية· ونحن بفضل الله وبدعم قيادتنا الرشيدة ومساندة أهل الخير والمحسنين نتفاعل مع جميع الأحداث والأزمات ونلبي نداءات الواجب الإنساني دون تردد وعندما يكون حجم الكارثة أكبر من قدراتنا نلجأ لقواعدنا من المانحين والداعمين لحشد تأييدهم عبر الحملات التي نطلقها للتضامن مع الضحايا والمتأثرين ودائما ما يكون تجاوب المانحين والمساندين على قدر الحدث والمسؤولية التي يتحملونها تجاه القضايا الإنسانية التي تؤرق الآخرين· لكننا نتطلع إلى تحالفات استراتيجية أوسع مع مؤسساتنا الاقتصادية تمكننا من إقامة مشاريع تنموية تنهض بمستوى حياة الشرائح و الفئات الأكثر احتياجا·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©