الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فتح ضريح عرفات الثلاثاء لأخذ عينات من رفاته

25 نوفمبر 2012
عبد الرحيم حسين، وكالات (رام الله) - أعلن اللواء توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في ظروف وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس، أنه سيتم فتح ضريح الزعيم الراحل الثلاثاء المقبل لأخذ عينات من رفاته، مؤكداً وجود “قرائن على تورط إسرائيل في اغتياله”. وقال الطيراوي في مؤتمر صحفي في رام الله، “سيتم فتح ضريح عرفات يوم السابع والعشرين من هذا الشهر لأخذ عينات من جسده” مضيفاً “سيكون يوم الضرورة المؤلمة من أجل أن نصل إلى الحقيقة في سبب وفاته”. وأكد الطيراوي “أن لجنة التحقيق الفلسطينية التي تعمل ليلاً نهاراً منذ سنتين لديها من القرائن والبينات ما يثبت أن عرفات اغتيل من قبل إسرائيل”. وتابع “ورغم أننا كلجنة تحقيق فلسطينية مقتنعون تماما ومعنا الشعب الفلسطيني أن إسرائيل اغتالته، إلا انه أيضاً لدينا كلجنة تحقيق البينات والقرائن التي تثبت أن الرئيس عرفات اغتيل من قبل إسرائيل”. وأوضح “لم اقلها أنا ولم تقلها القيادة الفلسطينية فقط بل هم قادة إسرائيل الأمنيون والعسكريون والسياسيون من قالوا انه يجب التخلص من ياسر عرفات”. وتابع “بناء على هذه التصريحات بدأنا كلجنة تحقيق منذ أكثر من سنتين عملنا بجهد كبير وسرية تامة ومهنية عالية للوصول إلى هذا الهدف”، مشيراً إلى أن “التعاون كان كاملاً من كل المستويات السياسية والأمنية الفلسطينية مع لجنة التحقيق”. وأوضح “أن الجانب الفرنسي استمع إلى عدد من الذين ادلوا بشهاداتهم وسجلوا ما استمعوا إليه”. مضيفا أن “فريق التحقيق الفرنسي وصل الخميس إلى رام الله وخلال الـ24 ساعه الماضية عملوا وانهوا عملهم من ناحية أخذ الشهادات وهم ثلاثة محققون فرنسيون”. وردا على سؤال عن القرائن والبينات التي توصلت لها اللجنة رفض الطيراوي تحديد هذه القرائن وقال “لا يمكن أن اشرح للإعلام واعلن المعلومات التي توصلت إليها لجنة التحقيق الفلسطينية لان مجرى التحقيق سري”. وأشار إلى انه تم التوصل إلى اتفاق فلسطيني فرنسي على أن يقوم “محققون وخبراء فحوص فرنسيون بإخذ عينات من جسد عرفات”، مضيفاً أن “الأمور لم تكن سهلة على الإطلاق فقد استمرت الاتصالات مع الفرنسيين شهرين حتى تم الاتفاق على تفاصيل العمل”. وأوضح “أن المختبر السويسري طلب عدم الاستخدام السياسي لنتائج الفحوص”، مشيراً إلى أن “الفرنسيين رفضوا وجود مختبر آخر وتم الاتفاق على أن يتم الفحص بإشراف طبي وقانوني فلسطيني”. واكد انه “لن يسمح لوسائل الإعلام بتصوير حدث فتح الضريح وأخذ العينات لقدسية الموضوع، ورمزية شخص ياسر عرفات”، موضحا انه “سيتم إعادة الجثمان بمراسم عسكرية تليق برمز الرئيس الراحل”. وأشار إلى انه “لا توجد فترة محددة لتوفير نتائج العينات التي ستأخذ فترة زمنية لا نعرفها”، مؤكدا وجود “لجنة التحقيق الطبية الفلسطينية على رأسها الدكتور عبد الله بشير عند أخذ العينات التي ستأخذها الفرق الأجنبية إلى بلدانها لفحصها في مختبراتهم”. وقال”من المفترض أن مادة البولونيوم لم تنته بعد وأنها ما زالت موجودة، بحسب ما أخبرتنا إياه اللجنة السويسرية”. وسعت السلطة الفلسطينية إلى الاستعانة بروسيا التي ترتبط معها بعلاقات تاريخية للمشاركة في فحص رفات عرفات. وقال الطيرواي “طلبنا معهد طبي ومخبري روسي لان علاقتنا مع الروس تاريخية خاصة من هذه النواحي، نريد أن يكونوا طرفا ثالثا في هذا الأمر”. وتعهد الطيرواي بكشف نتائج التحقيقات أمام الشعب الفلسطيني وقال “لن نغلق هذا الملف وسنبقى نحقق في هذا الموضوع إلى أن نصل إلى القاتل وعندما نصل إلى النهاية سيكون هذا أمام كل شعبنا الفلسطيني”. وأضاف “إذا ما نجحنا في الوصول إلى الفاعل سيكون هذا أمام كل شعبنا وإذا ما فشلت سأقول هذا أمام كل شعبنا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©