السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وسائل الإعلام الإماراتية.. النشوء والإرتقاء

وسائل الإعلام الإماراتية.. النشوء والإرتقاء
18 ديسمبر 2014 01:30
يتزايد يوما بعد يوم الدور المحوري الذي يقوم به الإعلام في حياة الإنسان، بدءا من النقش على جدران المعابد والمقابر في الحضارات القديمة كالفرعونية والإغريقية، حتى النقر على الحاسبات اللوحية اليوم، عبر رحلة طويلة اختلفت فيها أشكال وسائل الإعلام من عصر الى آخر، ولكن أهدافها الجوهرية بقيت ثابتة وبخاصة نقل الأخبار والمعلومات وتشكيل الرأي العام، وإن كان كل عصر أضاف إليها بعضا من ملامحه! ويكشف كتاب «وسائل الإعلام الإماراتية النشأة والتطور»، للدكتورة فوزية آل علي والدكتور محمد يونس، الصادر حديثا عن مكتبة الفلاح بدبي، أبرز ملامح تطور وسائل الإعلام في دولة الإمارات بأشكاله المقروءة والمسموعة والمرئية، وأهم المحطات التي مر بها على مدار نحو قرن من الزمان، بدءا من الإعلام المخطوط الذي ظهر على أيدي أبناء الإمارات في العقد الثالث من القرن الماضي وحتى التقنيات الرقمية التي تميز وسائل الإعلام الإماراتية اليوم. ويشير الكتاب إلى تصاعد دور وسائل الاتصال في حياة الإنسان المعاصر حتى أصبحنا نعيش بحق في عصر الإعلام، خاصة في ظل تزاوج ثورة المعلومات والاتصالات وما أسفرت عنه من تطور نوعي في نشر المعلومات وسرعة تناقلها عبر مختلف وسائل الاتصال. وتبادل الأدوار بين المرسل والمستقبل في العملية الاتصالية عبر ما أصبح يعرف بالاتصال التفاعلي، والتي تجلت في أشكال رقمية من أبرزها البوابات الإلكترونية للعديد من وسائل الإعلام. وساهمت هذه التطورات في تزايد نشر المعلومات التي أصبحت مصدر قوة لمن يمتلكها، فضلا عن أن وسائل الإعلام شريك أساسي في عملية التنمية الاجتماعية والثقافية. ويؤكد تأثير وسائل الإعلام على بناء شخصية الإنسان بسبب تداخل وظائفها مع جميع طبقات المجتمع لما تقدمه من معلومات عبر مساحات كبيرة وعلى مدار الساعة. وتسهم هذه الوسائل في بناء القناعات والاتجاهات والمعتقدات عند الفرد وكذلك التأثير على التنشئة الاجتماعية التي تؤثر بدورها على بناء الإنسان الفكري والاجتماعي والنفسي. ويوضح أنه بغض النظر عن تعدد نظريات الإعلام التي تفسر أداء الإعلام ووظائفه ورسالته، فإن هناك تباينا بين نظرة الدول المتقدمة للإعلام ونظرة الدول النامية ـ التي يقع ضمنها عالمنا العربي ـ له، فالأولى تعطي أولوية لوظائف الإعلام في نشر الأخبار والحملات الإعلانية وتشكيل اتجاهات الرأي العام، أما الثانية فتركز على دور الإعلام في عملية التنمية وبناء الفرد والنهوض بالمستوى الفكري والحضاري له وهو الدور الذي تركز عليه وسائل الإعلام الإماراتية خصوصا في مرحلة تأسيس الدولة. غير أن كل هذه الوظائف إنما نتجت عن تطور وسائل الإعلام عبر عصور عديدة لم تنفصل عن تطور المجتمعات على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فتأثرت وسائل الإعلام بكل ذلك وأثر فيه أيضا. ويرصد الكتاب بالتحليل العلمي أبرز العوامل والظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية التي ظهرت في ظلها وسائل الإعلام الخليجية بشكل عام والإماراتية بشكل خاص، كما يستعرض الإرهاصات الأولى للصحافة الإماراتية متوقفا عند الظواهر الإعلامية تميزت بها الإمارات عن سائر البلدان الخليجية الأخرى و تلامس في نشأتها الظروف التي ظهرت فيها الصحافة بالعالم. كما يرصد أبرز ملامح الجرائد والمجلات الإماراتية المطبوعة، العربية والأجنبية والمراحل التي مرت بها وأشكال تطورها. ويعرض لبدايات الإذاعة والتلفزيون في دولة الإمارات وظروف نشأة الإعلام الإماراتي المسموع والمرئي، مستعرضا أبرز معالم تطور المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية. كما يتناول بالتحليل للهيئات والتشريعات التي تتولى تنظيم العملية الإعلامية بالدولة وضبطها وحماية حقوق الإعلاميين من جهة وحقوق المجتمع تجاه ما تبثه وتنشره وسائل الإعلام من جهة أخرى، فضلا عن تهيئة البيئة الإعلامية ومساعدة وسائل الإعلام على أداء دورها على النحو الذي يحقق أهدافها ووظائفها في المجتمع. ويتناول هذا الكتاب نشأة وسائل الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة وتطورها، عبر سبعة فصول يعرض الأول للعوامل والظروف التي نشأت في ظلها وسائل الإعلام الخليجية بشكل عام والإماراتية بشكل خاص، ويتناول الثاني الإرهاصات الأولى للصحافة الإماراتية وظهور الصحف المخطوطة، ويستعرض الفصل الثالث أبرز ملامح الجرائد الإماراتية المطبوعة، بينما يعرض الفصل الرابع للمجلات العربية والصحف الأجنبية في دولة الإمارات، ويختص الفصل الخامس بنشأة وتطور الإذاعة في الدولة، ويتناول الفصل السادس القنوات التلفزيونية الإماراتية، ويستعرض الفصل السابع والأخير الهيئات والتشريعات الإعلامية بالدولة. الكتاب: وسائل الإعلام الإماراتية النشأة والتطور المؤلف: الدكتورة فوزية آل علي والدكتور محمد يونس الناشر: مكتبة الفلاح ـ دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©