الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المبعوث الدولي: «مخاطر كبيرة» تحدق بانتقال السلطة في اليمن

25 نوفمبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - احتج الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، على ما اعتبره “إقصاءً” لحزبه “المؤتمر الشعبي العام” من السلطة، وذلك لدى لقائه أمس السبت في صنعاء مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، الذي يشرف على تنفيذ اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة المتفاقمة في هذا البلد منذ يناير 2011. وذكر تلفزيون “اليمن اليوم” المملوك لصالح، أن “رئيس المؤتمر الشعبي العام” استقبل في منزله الشخصي بصنعاء المبعوث الدولي جمال بن عمر، وأنه بحث معه “التحضيرات الجارية” لإطلاق مؤتمر الحوار الوطني، نهاية ديسمبر. وحضر اللقاء رئيس لجنة الحوار الوطني، عبدالكريم الإرياني، وهو النائب الثاني لرئيس حزب “المؤتمر”. وقال أحمد الصوفي، السكرتير الإعلامي لصالح، لـ”الاتحاد”، إن اللقاء ناقش “ما تم إنجازه خلال مرحلتي عملية نقل السلطة”، إضافة إلى “تحضيرات” مؤتمر الحوار الوطني، الذي يعد أبرز ركائز المرحلة الثانية من اتفاق “المبادرة الخليجية”، حيث ستبحث فيه 8 فصائل رئيسية متصارعة قضايا عالقة منذ سنوات على رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتمرد المسلح في الشمال، إضافة إلى صياغة دستور جديد والاتفاق على شكل نظام الحكم. وتطرق اللقاء إلى نسبة تمثيل “المؤتمر الشعبي العام” وبقية مكونات الحوار الوطني في المؤتمر العام للحوار، الذي تعثر إطلاقه في 15 الجاري. وأوضح الصوفي أن صالح أبلغ المبعوث الدولي اعتراضه على ما تطرحه لجنة الحوار حاليا بشأن نسبة تمثيل المؤتمر الشعبي العام في مؤتمر الحوار، الذي من المفترض أن يستمر ستة شهور.كما احتج الرئيس اليمني السابق على “إقصاء” قيادات وكوادر حزبه من الحكومة، التي يرأسها ويمتلك نصف حقائبها تكتل “اللقاء المشترك”. وقال الصوفي، إن صالح قدم “ملاحظات”، بشأن عدم التزام “المشترك” بالتنفيذ الكامل لبنود اتفاق “المبادرة الخليجية”، وأداء “لجنة الشؤون العسكرية”، المنبثقة عن الاتفاق والمكلفة خصوصاً بإنهاء الصراعات المسلحة في البلاد. وأضاف أن المبعوث الدولي “طلب من صالح إعداد تقرير كامل بشأن ملاحظاته على عملية نقل السلطة لتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي”. وكان المبعوث الدولي، الذي يزور اليمن منذ 12 نوفمبر الجاري، قال إن العملية الانتقالية في اليمن “تمر بمرحلة دقيقة”، داعياً القوى السياسية كافة في البلاد إلى “حل القضايا المهمة العالقة” من أجل إطلاق مؤتمر الحوار الوطني. وقال ابن عمر، في بيان أصدره الليلة قبل الماضية بمناسبة الذكرى السنوية لتوقيع “المبادرة الخليجية” في 23 نوفمبر 2011، إن “الحوار الوطني ملكاً لليمنيين وبقيادة يمنية، وسيكون مهماً لتأمين مستقبل اليمن الديمقراطي وتحديد هويته المستقبلية، لكن نجاحه يتطلب خطوات جريئة لطمأنة جميع اليمنيين بتحقيق تطلعاتهم وآمالهم”، مشدداً على ضرورة على ضرورة “الانتهاء سريعاً من التحضيرات” لمؤتمر الحوار، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. وحذر من أن عملية انتقال السلطة في اليمن “تظل هشة وتحدق فيها مخاطر كبيرة”، موضحا بأن العملية الانتقالية “ما تزال مهددة من الذين لم يدركوا بعد أن التغيير يجب أن يحدث الآن”. وأشار إلى أن العملية الانتقالية “مرتكزة إلى خارطة طريق واضحة تلقى تأييداً كبيراً من الشعب اليمني، وهي توفر الفرصة لمشاركة مجدية للجميع، وتعطي الأمل في يمن مستقر ومزدهر”. وجدد بن عمر التزامه بالعمل مع جميع الفرقاء السياسيين والمجتمع الدولي لضمان إطلاق مؤتمر الحوار الوطني، واستكمال عملية نقل السلطة وصولاً إلى انتخابات فبراير 2014.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©