الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ولد عبد العزيز: أنا من يقود موريتانيا

ولد عبد العزيز: أنا من يقود موريتانيا
25 نوفمبر 2012
باريس (ا ف ب) - عاد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى بلاده مساء أمس بعد 40 يوماً من رحلة الاستشفاء في باريس. وكان ولد عبد العزيز قد استبق عودته بتأكيد أنه لا يرى “أي مؤشر على ضعف النظام”، في الوقت الذي قالت فيه المعارضة إن “النظام يعيش آخر لحظات احتضاره”. وقال عبد العزيز في مقابلة مع صحيفة لوموند لعددها الأحد- الاثنين “لا أرى أي مؤشر على ضعف النظام”. ومن المفترض أن يكون الرئيس الموريتاني عاد إلى بلاده بعد شهر من العلاج والنقاهة في فرنسا. وكان أصيب بالرصاص يوم 14 أكتوبر بيد جندي في جيشه اطلق النار “خطأ”، بحسب الرواية الرسمية. وأضاف “أنا مستمر في التصرف الكامل وإدارة البلاد من على بعد آلاف الكيلومترات.. ليست لدي اللياقة ذاتها التي كانت قبل الحادث لكني أحتفظ بكافة إمكاناتي البدنية والعقلية وأنا من يقود البلاد”. وأضاف ولد عبد العزيز الجنرال السابق الذي وصل إلى الحكم في انقلاب 2008 وتم انتخابه في 2009، “العسكريون لديهم أشياء أخرى يقومون بها، وهم واعون لدورهم حاليا. ولم أشعر في أي لحظة بمخاوف رغم الإشاعات”. وتابع “سأستأنف عملي وسأترأس بالتأكيد اجتماعا لمجلس الوزراء، وبما عشية يوم 28 نوفمبر (تاريخ الاستقلال)، سيكون أمامي العديد من التدشينات”. واعلن الرئيس الموريتاني أن بلاده “غير مستعدة” لخوض “حرب” في مالي، مشككا في مباحثات محتملة مع أنصار الدين إحدى المجموعات الإسلامية التي تحتل شمال مالي. وقال للصحيفة “لسنا مستعدين لخوض حرب”. وأضاف أن “الشعب لا يرغب فعلا” في تدخل عسكري في شمال مالي بإشراف مجموعة دول غرب أفريقيا التي لا تنتمي إليها موريتانيا. وتابع عبد العزيز الذي تتقاسم بلاده حدودا مشتركة مع مالي على طول 2400 كلم “لهذا السبب لا ننصح بأن تكون هناك حرب مفتوحة قبل استنفاد كافة الوسائل الأخرى”. وأوضح أن الحرب “قد تجمع كل القوى في شمال مالي وحتى كل السكان ضد من يمكن اعتبارهم غزاة”. وأوصى الرئيس الموريتاني بـ”توخي الحذر” حيال أنصار الدين التي أعربت عن تأييدها “للحوار السياسي” مع باماكو. وسبق وصول الرئيس الموريتاني تزيين شوارع العاصمة بالشعارات واللافتات وبصور مكبرة للرئيس، والأعلام الوطنية حيث تتزامن العودة مع الاحتفالات بالذكرى الـ 52 لتأسيس القوات المسلحة الموريتانية اليوم الأحد والاحتفال بالذكرى 52 لاستقلال موريتانيا، 28 نوفمبر الجاري. وأظهرت نشاطات قام بها ولد عبد العزيز في باريس منها مباحثات أجراها بقصر الإليزيه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند تحسن وضعه الصحي، بالإضافة لمقابلات صحفية أجراها مع محطات فضائية وإذاعية. وفي المقابل، تنتقد المعارضة ظهور الرئيس الموريتاني في قصر الإليزيه وتقول إنه “ارتهن” للأجندة وللمصالح الفرنسية في الساحل الأفريقي. وتطالب المعارضة بإطلاق مرحلة انتقالية جديدة تفضي لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ظل ما سمته بـ”العجز المعنوي والسياسي والصحي” للرئيس. وكان آلاف الأشخاص تظاهروا الأربعاء في نواكشوط. وقال الرئيس السابق علي ولد محمد فال (2006-2007) أثناء اجتماع نظمته تنسيقية المعارضة الديموقراطية (عشرة أحزاب) “النظام يعيش آخر لحظات احتضاره وسنقيم بلا تأخير صلاة على جنازته”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©