دبي ـ الاتحاد: دعت شركة ''بي إم سي إي كابيتال''، التابعة للبنك المغربي للتجارة الخارجية المؤسسات والمستثمرين في الإمارات للدخول في شراكات وتحالفات استراتيجية مع شركات مغربية كخطوة أولى نحو استثمارات ناجحة في المغرب وباقي دول شمال أفريقيا، كما دعتهم للاكتتاب والاستفادة من المزايا والتسهيلات التي يقدمها ''صندوق المغرب للاستثمار في قطاع السياحة'' في هذا المجال·
وقال جلول عياد، رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب للصندوق: شهدت أسواق المغرب العربي نمواً وتوسعاً كبيرين خلال السنوات الاخيرة، ومن المتوقع نمو قطاعي السياحة والعقار بما يفوق 6 أضعاف بحلول عام 2012 ليصل حجم الاستثمار إلى ما يفوق 20 مليار دولار· ونتيجة لهذا التطور استقطبت المنطقة العديد من المستثمرين من خارج المغرب خاصة من دول الخليج والولايات المتحدة الأميركية، وأوروبا·
وأضاف: من خلال المفاوضات المبدئية للصندوق، أشارت النتائج إلى أن 25% على الأقل من قيمة رأس مال الصندوق سيتم الاكتتاب عليها من قبل المستثمرين من منطقة الخليج· وسيتواجد فريق عملنا التنفيذي في دبي لعقد سلسة من الاجتماعات واللقاءات هذا الأسبوع لتسليط الضوء والتعريف أكثر بالمشروع لأكبر عدد من المؤسسات والأفراد المستثمرين الباحثين عن أعلى العوائد·
وذكر انه من المتوقع أن يبلغ رأس مال الصندوق 250 مليون دولار، الأمر الذي سيمسح له بالاستثمار في مشاريع سياحية وعقارية بقيمة تقدر بأكثر من 600 مليون دولار، وحالياً يتم التفاوض على مشاريع بقيمة 300 مليون دولار· ويهدف الصندوق إلى الاستثمار في مشاريع التنمية حيث خصصت لها نسبة 20% من رأس مال الصندوق النهائي، كما ستخصص نسبة ما بين 15% - 20% لتطوير مشاريع متكاملة الخدمات من الفنادق والمتنزهات، والشقق الفندقية والسكنية، ومن المقرر أن يتم الإقفال الأولي للاكتتاب في أواخر يونيو ·2007
وعلق رشيد علمي سني، المدير العام لشركة ''آكتيف إنفست''، شركة إدارة الصندوق، قائلاً ''تتركز استراتيجية الاستثمار في الصندوق حول تطوير الاستثمارات المتوازنة جغرافياً والمتكاملة التي تلبي احتياجات السياح الأجانب والمحليين، مما يمكننا من تعزيز الاستثمارات، وخلق العديد من فرص العمل، وفي نفس الوقت تقديم عوائد مغرية وجذابة لمستثمرينا في منطقة الخليج· واختتم علمي: الصندوق هو الأول من نوعه، الذي يدعو الى الاستثمار المتكامل في قطاع واسع ومتنوع مثل القطاع السياحي والعقاري، ونأمل أن يكون بمثابة منصة لاستقطاب المستثمرين ودعم خطواتهم الاستثمارية الأولى في المغرب نحو النجاح· كما أن خبراتنا الناجحة في المنطقة في قطاع العقارات وصناديق الاستثمارات الخاصة تؤهلنا للحصول على معدل عائد داخلي يصل إلى 20% سنوياً خلال السنوات السبع المحددة للصندوق·
يأتي هذا في الوقت الذي أظهرت فيه الحكومة المغربية التزاماً قوياً تجاه قطاع السياحة المغربي، عندما وقعت اتفاقية التعاون ''دِمَ سً؟'' مع أوروبا، للنهوض بعوائدها السياحية واستهداف 10 ملايين سائح بحلول عام ·2010 وسجل عام 2006 دخول 6,5 مليون سائح إلى المغرب نتج عنه نمواً ملحوظاً عما كان عليه عام 2005 في قطاع السياحة بنسبة 12%
عدد اليوم
