عقد وفد إمارة أبوظبي الإقتصادي خلال زيارته للمملكة العربية السعودية برئاسة سعادة المهندس صلاح سالم بن عمير الشامسي، رئيس إتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الامارات العربية المتحدة، ورئيس غرفة تجارة و صناعة أبوظبي جلسة مباحثات موسعة أمس مع ممثلي الفعاليات الإقتصادية والتجارية والمالية في مدينة جدة، وذلك بمقر الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة بحضور أعضاء غرفة جدة وممثلين عن أكثر من 150 من كبريات الشركات السعودية التي تمثل مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية والمصرفية لمدينة جدة·
وأكد الشامسي أن الوفد الإقتصادي لأمارة أبوظبي سيناقش سبل تطوير وتعزيز العلاقات التجارية المشتركة والتعاون بين رجال وسيدات الأعمال والمؤسسات التجارية والصناعية والإستثمارية في كل من إمارة أبوظبي والمملكة العربية السعودية وكذلك رفع حجم المبادلات التجارية والتعاون الإقتصادي بين البلدين الشقيقين حيث تتوفر فيهما إمكانيات كبيرة لكافة المجالات فالمبادلات التجارية بلغت 11 مليار درهم في نهاية العام 2005 بين الدولتين·
مشيراً إلى أن هذه الأرقام هي بالتأكيد ليست في مستوى طموحاتنا المشتركة ونتمنى أن تساهم زيارة وفدنا هذا في تعزيز حركة المبادلات التجارية وإلى التحرك سوياً لاتخاذ إجراءات مشتركة لمضاعفة تنشيط المبادلات التجارية وزيادتها من خلال تشجيع الاستثمار في البلدين وزيادة عدد الوفود المتبادلة والمشاركة في المعارض العامة والمتخصصة التي تقام في السعودية وإمارة أبوظبي·
وأكد الشامسي أن الوفد يتطلع إلى التعرف على المناخ الاستثماري والفرص المتاحة في المملكة والإجراءات والتسهيلات المتعلقة بالإستثمار لتشجيع المستثمرين الإماراتيين على الدخول إلى أسواق المملكة للاستثمار وإقامة المشروعات وإتاحة الفرصة لشركاتنا الوطنية للمساهمة في النهضة العمرانية والحضارية التي تشهدها المملكة حاليا من خلال مساهمة شركاتها في تنفيذ المشاريع وبكافة المجالات، مع الإشارة هنا إلى أن الاستثمارات السعودية في دولة الإمارات العربية المتحدة تضاعفت خلال السنوات الثلاثة الماضية وتقدر قيمتها بمليارات الدولارات، ودعا الى المزيد من هذه الاستثمارات والشراكات بين الجانبين والتي سوف يتم الإعلان عنها خلال الفترة القريبة المقبلة·
من جانبه ألقى سعادة صالح بن علي التركي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة، كلمة رحب فيها بالوفد الاقتصادي لإمارة أبوظبي في مدينة جدة، وأكد سعادته أن حجم التجارة البينية بين السوقين السعودي والإماراتي ما زال متواضعا جدا مقارنة بالنهضة التي تعيشها جميع أوجه الحياة اليومية المعاصرة في الجانبين وبالقوة الاقتصادية الذي يتمتع بها القطاع الخاص في السوقين وتنوع المستخرجات الصناعية والإنتاجية وعالمية الصادرات والواردات وقرب المسافة الجغرافية وسهولة التنقل والإعفاءات الجمركية وتشابه الأنظمة الإستمثارية، موضحاً أنه على الرغم من تزايد التبادل التجاري من 2 مليار دولار في عام 2003 إلى 3,5 ملياردولار في العام 2006 واستيراد السوق الإماراتي من نظيره السوق السعودي يشكل نحو 46% من إجمالي واردات سوق الإمارات من الأسواق العربية، إلا أن هذه الأرقام لم ترقَ بعد إلى المستوى المأمول على الصعيدين العام والخاص في بيئة تنموية وطنية مزدهرة تسير في خطط توسعية وتنوعية تصبو نحو مستقبل زاهر أفضل·
وأكد التركي على أن المشاركة والحضور المكثف لرجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين يسعى إلى أن يحقق لقاؤنا المشترك هذا إلى المزيد من توثيق العلاقات الاقتصادية بين رجال وسيدات الأعمال في مجالات التجارة والصناعة والسياحة للمستثمرين الاستراتيجيين وتفعيلها على أرض الواقع في المستقبل القريب باذن الله، وذلك بصورة مشاريع ضخمة يشار إليها بالبنان، ومعبرة عن مدى التكامل الاقتصادي بين القطاعات الخاصة بالبلدين ومحققاً لطموحات الترابط الأخوي بين المجتمعين على جميع الأصعدة·
عدد اليوم
