دبي - وام: ينطلق مساء اليوم في مدينة الرياض المنتدى الاقتصادي الإماراتي السعودي الأول تحت رعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، والذي ينظمه اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق ''الشرق الأوسط'' ومجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، ويضم الوفد الإماراتي الذي تترأسه معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد رؤساء وأعضاء الغرف وكبار رجال الأعمال والمستثمرين الاماراتين الذين يمثلون كبريات الشركات العاملة في قطاعات مختلفة·
ودعت معالي وزيرة الاقتصاد بهذه المناسبة إلى ضرورة التعاون بين القطاع الخاص في دول مجلس التعاون لامتلاك آليات المنافسة مع العالم الخارجي، وأكدت معاليها أهمية دور القطاع الخاص في دول الخليج خاصة في الإمارات والسعودية في تنمية الاقتصادات الوطنية، مشيرة إلى ضرورة التعاون الاستثماري بين القطاع الخاص الخليجي، وشددت على أن العلاقات الاقتصادية بين الدولتين الشقيقتين قديمة وأزلية وهي في نمو مستمر، حيث بلغت قيمة الاستثمارات السعودية بالدولة عام 2006 ما يقارب 35 مليار درهم·
ويعمل في الإمارات حاليا نحو 2366 شركة سعودية و713 علامة تجارية سعودية مسجلة لدى وزارة الاقتصاد و66 وكالة تجارية، وبلغ عدد المشاريع السعودية بالدولة 206 مشاريع، إضافة إلى عدد من الشركات التي ساهم فيها قطاع الأعمال من المملكة، كما أن حركة الأسهم في الدولة تشهد حضورا كثيفا من رجال الأعمال السعوديين الذين يمارسون أنشطتهم فيها·
من جهة أخرى قال سعادة المهندس صلاح سالم بن عمير الشامسي رئيس مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة رئيس غرفة ابوظبي إن المنتدى الذي يعتبر الأول سيشكل فرصة ثمينة لبناء شراكات حقيقية بين الفعاليات الاقتصادية في البلدين، خاصة أن المشاركين هم من كبار أصحاب الأعمال والمستثمرين والمهتمين بإقامة استثمارات إنتاجية وخدمية خاصة في السوق السعودية التي باتت واحدة من أهم الأسواق المستقطبة للمستثمرين في المنطقة·
وأشار إلى أنه أكثر من 70 رجل أعمال إماراتيا، إضافة إلى رجال الأعمال السعوديين وعدد من المسؤولين الاقتصاديين في البلدين الشقيقين سيشاركون في هذا المنتدى، الأمر الذي يعكس متانة العلاقات الإماراتية السعودية، وأوضح أن المنتدى الاقتصادي الإماراتي السعودي سيسهم في تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين وينمي العلاقات لتخدم مصلحة الشعبين الشقيقين·
وأضاف أن السوق السعودي يتبوأ المرتبة الأولى في تجارة الإمارات، حيث تشير إحصاءات التجارة الخارجية إلى ارتفاع نسبة واردات الإمارات من السعودية إلى ما يقارب الـ 46 بالمائة من إجمالي وارداتها من الدول العربية، وبلغ معدل التبادل التجاري بين الدولتين حوالي 6ر11 مليار درهم حسب آخر إحصائية بمعدل نمو قدره 15 بالمائة·
ويتوقع أن تزداد معدلات التبادل التجاري في ضوء الاتحاد الجمركي الخليجي الموحد وفي ظل الاتفاقية الموقعة مؤخرا بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية بالسماح لمواطني البلدين بالتنقل بالهويات، والتي لها آثار ايجابية في انسيابية حركة التبادل التجاري بين دول المجلس وتنشيط الحركة السياحية·
وفيما يتعلق بالتدفقات الاستثمارية قال سعادة الشامسي: إن البيانات الأولية تشير إلى أن مجمل الاستثمارات السعودية في الإمارات شكلت ما نسبته 15 بالمائة من إجمالي التدفقات الاستثمارية خلال عام ،2006 وأوضح ان المنتدى جاء نتيجة جهود مشتركة ورؤية سديدة لغرف التجارة في البلدين الشقيقين لمد جسور التعاون بين فعاليات القطاع الخاص في البلدين، وأن المنتدى هو النشاط الأول في تاريخ العلاقات الاقتصادية الذي يجمع القطاع الخاص في البلدين ويعتبر خطوة ريادية يتوقع أن تحدث نقلة نوعية في علاقات البلدين التجارية والاقتصادية·
وأكد أن المنتدى سيشكل أيضا قاعدة قوية لانطلاق حركة تجارية ثنائية تتوسع فيها قاعدة السلع المتبادلة وتزيد من كمياتها، إضافة إلى أنه يشكل منبرا لتبادل الأفكار والمقترحات والخبرات في كل المجالات، وسيناقش المشاركون بالمنتدى عددا من القضايا المحورية في العلاقات الاقتصادية الإماراتية السعودية على رأسها ورقة عمل تتعلق بالتجارة الثنائية من كافة الجوانب والمعوقات والمشاكل التي تواجه التبادل التجاري من قبل الجانبين وبحث سبل حلها وتجاوزها، كما سيبحث المشاركون أوراق عمل خاصة بالاستثمار تلقي الضوء على مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال في كلا البلدين، إضافة إلى إمكانات ومجالات وفرص الاستثمار المتاحة·
عدد اليوم
