شمسة سيف (أبوظبي)
لم يعد «العنابي» بطعم «الشهد»، بعد أن تكبد الفريق خسارتين دفعة واحدة، ولم يستطع الوحدة أن يحافظ على صدارته المطلقة، وفشل في منح أنصاره جرعة جديدة من «السعادة».على مدار 10 جولات متتالية، كانت «السعادة» تطرق أبواب عشاق «البيت الوحداوي»، ولكن الأحوال تبدلت في لمح البصر، بداية من الخسارة الأولى في «كلاسيكو العاصمة» أمام «الزعيم» برباعية نظيفة، في اللقاء الذي أقيم في ستاد هزاع بن زايد، ولم يظهر «العنابي» بالمستوى الذي يليق به بوصفه حامل أختام القمة، أو حتى يقدم المأمول منه في اللقاء، بل كانت من أسوأ مباريات الفريق أداءً ونتيجة، وجاءت الخسارة الثانية من الأهلي بطل الموسم الماضي، وما أصاب القلب «العنابي» بالألم أن السقوط جاء على أرضه وبين جماهيره، بصرف النظر عن الظروف المعاكسة، بما فيها اللعب في ظل نقص عددي لمدة 80 دقيقة بعد الطرد المبكر للمدافع عادل هرماش.
ويرى بعض جماهير «أصحاب السعادة» بأن الخسارة وفقدان الصدارة بمثابة درس لتصحيح الأوضاع في فترة الانتقالات الشتوية، آملين أن يكون ما حدث «مجرد كبوة»، وأن يعود الوحدة إلى المستوى الذي ظهر به في أول الموسم، وانتقدت الجماهير سوء توظيف مدرب الفريق البرتغالي جوزيه بيسيرو للاعبين، ويرى بعض محبيه «العنابي» أن النقاط التي خسرها الوحدة سببها التوظيف الخاطئ من المدرب للاعبين.
وفي الوقت نفسه، شدد آخرون على ضرورة منح الفرصة للاعبين الصغار الذين يملكون القدرة على الأخذ بيد الفريق، كما أن الجهاز الفني لابد أن يستغل فترة التوقف لتصحيح الأخطاء.
وما زالت شريحة كبيرة من الجماهير «العنابية» على ثقة كبيرة في عودة الوحدة لاقتناص الصدارة، من جديد شريطة تصحيح الأخطاء التي وقع بها الفريق مؤخراً، وترى بأن تحديد هوية البطل ما زال مبكراً، نظراً لتقارب مستويات الفرق المنافسة على اللقب، وهو ما يضفي على الدوري طابع التشويق والإثارة.
عدد اليوم
