أمين الدوبلي (أبوظبي) – اختتمت مساء أمس منافسات بطولة أبوظبي كوتس للبولو داخل القصر التي أقيمت على مدى يومين بالحديقة الأمامية لقصر الإمارات، في إطار الاحتفالات باليوم الوطني برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفاز فريق بوينس آيريس بقيادة الفارس محمد الحبتور بكأس البطولة بعد تغلبه على أبوظبي كوتس في المباراة النهائية بركلات الجزاء الترجيحية 8-7، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بنتيجة 5 - 5، فيما حصل فريق ميلان على المركز الثالث بعد تغلبه على فريق لندن في مباراة المركز الثالث بنتيجة 9-8 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 8 -8، ولجوء الفريقين إلى الوقت الإضافي، قام بتتويج الفائزين وسط تصفيق الحاضرين معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي وهنأهم على نجاح البطولة.
وكانت المنافسات قد انطلقت مساء أمس الأول بمشاركة 4 فرق هي أبوظبي بقيادة فارس اليبهوني، وبوينس ايريس بقيادة محمد الحبتور، ولندن بقيادة ستيوارت وريجلي، وميلان بقيادة الفارس السعودي عامر زيدان، وحظيت بحضور جماهيري كبير زين مدخل قصر الإمارات.
من جانبه، أكد روري هوريون مدير شركة سيتي إيفنت المنظمة للبطولة أن الحدث حقق نجاحا استثنائيا كبيرا فاق كل التوقعات، بدليل الإقبال الجماهيري الكبير وأوضح أن البطولة ستقام بشكل سنوي، في مثل هذا التوقيت من كل عام لتتماشى مع احتفالات الإمارات باليوم الوطني.
وعن كيفية الوصول إلى فكرة إقامة البطولة في قصر الإمارات، قال: “في إحدى الزيارات العادية لأبوظبي اطلعنا على إمكانات قصر الإمارات، وبمشاورة شركائنا قررنا إقامة هذا الحدث في الحديقة الأمامية”، وتابع: في محاولة لرفع معدلات الإثارة والمتعة بالبطولة قمنا بإجراء بعض التعديلات على لائحة البطولة بحيث يكون عدد كل فريق مكوناً من 3 فرسان ليكون الملعب أصغر، وتكون الجماهير أقرب، وبذلك أصبح الملعب صغيرا بقدر ثلث المساحة، وتحقق الهدف.
وأضاف هوريون: اكتشفنا أن البولو لعبة لها مريدوها في منطقة الخليج باعتبارها من الرياضات التراثية التي تحمل تاريخا طويلا، وكنا متأكدين من النجاح الكبير بعد أن نفدت التذاكر في كل الفئات خلال يومين فقط من بداية طرحها، وهذا ما يشجعنا على إقامة البطولة سنويا، وتوسيع المجال لحضور جماهيري أكبر.
ومن ناحيته، وجه فارس اليبهوني قائد فريق أبوظبي التهنئة إلى القيادة الرشيدة بمناسبة اليوم الوطني الحادي والأربعين، وقال: استفدنا فنيا من المشاركة والاحتكاك القوي قبل انطلاقة الموسم ومثل هذه البطولات تسهم في انتشار اللعبة، كما أن التغييرات التي طرأت على اللعبة في تلك البطولة سوف تساعد على خلق أجيال جديدة عاشقة للبولو”، موضحا أن فريقه حقق الفوز في المباراة الأولى وخسر بركلات الجزاء الترجيحية في النهائي بعد أداء قوي مع بوينس ايريس، مشيرا إلى أن كل من شارك في البطولة يعتبر فائزا.
من ناحيته، قال ويليام ايمرسون أحد فرسان فريق لندن الذين شاركوا في البطولة إنه لن ينسى الأيام التي قضاها في أبوظبي، خصوصا أنها المرة الأولى التي يحضر فيها إلى العاصمة الإماراتية، مشيرا إلى أن المنافسات كانت قوية ورائعة من كافة الأوجه، والمستويات الفنية متقاربة للغاية بدليل أن مباراة اليوم الختامي مع ميلان لم تحسم إلا في الوقت الإضافي وبالهدف الذهبي، وعن سبب الخسارة في اللحظات الأخيرة من اللقاء قال: فقدنا التركيز فقط في الثواني الأخيرة، واستفاد فريق ميلان من ذلك في احراز هدف سريع من هجمة مرتدة، وفي مثل هذه المباريات القوية التي تتقارب فيها المستويات، لا يحسمها إلا استغلال الفرص وأخطاء المنافس، ونحن فقدنا التركيز في الثواني الأخيرة، ولكننا نعتبر كل من شارك في الحدث فائزا.
عدد اليوم
