الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

د. وليد موسى أستاذ التغذية: شعوبنا تفتقد ثقافة الأكل والسمنة أول طريق الهلاك

د. وليد موسى أستاذ التغذية: شعوبنا تفتقد ثقافة الأكل والسمنة أول طريق الهلاك
27 مارس 2009 02:32
«متاعبك يحددها نظامك الغذائي».. كانت أول الكلمات مع د. وليد موسى أستاذ التغذية والحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة أوساكا باليابان في علوم التغذية والذي وصف الأسر العربية بأنها لا تعرف اختيار وجبة الطعام. وليد موسى يعالج أيضا بالمساج الذي يرى فيه نوعا من الطب التكميلي فهو يزيل الأرق ويرفع الألم، وهو مفيد للجسد والجنس ومعظم زبائنه مشاهير وساسة وفنانون، ولكنه يتحفظ على أسمائهم لأنه يرى أن ذلك من أسرار المهنة.. تحدثنا معه في الحوار التالي. • هل الغذاء هو سبب متاعب المواطن العربي؟ نعم.. هو سبب كل مشاكلنا.. الغذاء يعد مشكلة لنا حتى قبل تناوله، كطعام البداية من التربة التي أحيانا تكون غير صالحة الأمر الذي يجعل الثمار أو البذور تخرج لنا مصابة.. أو استخدام مبيدات ضارة لرش الفواكه، لذلك حذرت الرسائل العلمية من استخدام المبيدات دون وعي حتى لا يصاب متناول الفاكهة بالأمراض. والشيء الثاني الذي يعد خطرا هو أننا لا نعرف كيف نأكل؟ فإما نقل في الكمية فتكون الإصابة بأنيميا حادة أو نفرط وتكون السمنة هي الزائر لنا، مع أمراض بالجملة أولها السكر ويصاحبه ارتفاع في نسبة الكوليسترول.. ومع الأسف الشديد الأسر العربية لا تعرف كيف تقيم نظاما غذائيا سليما للطفل.. حتى أبناء الدكاترة يعيشون دون نظام غذائي.. نتيجة المخاوف من السمنة أوالأنيميا. • كيف يأكل الإنسان دون مخاوف أو مخاطر صحية؟ هناك منهج واضح وبسيط.. أن الإنسان يأكل كل شئ ولكن بمقدار واضح وعليه الابتعاد عن تناول وجبات بها مواد حافظة لأنها ضارة على الجسم.. مع التقليل من تناول الوجبات في الشارع، بخلاف هذا هناك نصيحة غالية وهي أن ينهي أو يقلل بنسبة كبيرة تناول وجبات تحتوي على دقيق أبيض لأنه غني بمواد نشوية ودهنية ولها آثار خطيرة. فمع الوقت تضعف شرايين القلب وتسبب ارتفاعا دائما للضغط، وتكون البداية لسلسلة بباقي الأمراض. • بعض مراكز التخسيس تقول للإنسان تناول في طعامك كل شئ ولكن بشرط ممارسة الرياضة؟ الرياضة مفيدة لحرق الدهون.. وهذا شيء عظيم ولكن بسبب ضغوط الحياة والمسؤولية أصبح الإنسان يعمل 12 ساعة يوميا فمتى يمارس الرياضة ؟ شيء آخر أنصح به كل موظف يكون عمله مكتبيا، أن يمشي يوميا نصف ساعة قبل ذهابه للعمل وربع ساعة مع انصرافه من العمل، ويعتدل في شرب المياه حتى لا يجهد الكلى. • يقولون إن شرب المياه نوع من الصحة؟ لو شرب بمقدار 2 ليتر حتى 6 ليترات زيادة عن ذلك يسبب مشاكل للكلى. • هل للتغذية دور في الجمال، خصوصا للمرأة؟ نعم.. الغذاء يساعد في جمال البشرة والإفراط في تناول الوجبات يسبب السمنة ويمتلئ الوجه ويصير ضخما، وأحيانا جمال حواء يكون باهتا أو غير واضح بسبب السمنة وفي أحيان أخرى تؤثر النحافة أو الأنيميا على جمال الوجه وقوام الجسد.. • التغذية هل يكون لها أثر إيجابي على الجنس؟ نعم الغذاء السليم أفضل من كل المقويات والمنشطات، والفوسفور مثلا هو ناقل للطاقة ويساعد على أشياء كثيرة وليس به أي شئ ضار.. أما الخضار الورقي والبصل فلهما فوائد كبيرة في تقوية الرغبة الجنسية عند الشخص بخلاف أن القرفة والزنجبيل لهما سحر خاص وهناك الجرجير والملوخية. • عسل النحل ليس له دور في الصحة والجنس؟ إذا كان سليما أي عسل نقي مائة بالمائة ولكن مع الأسف في مصر وعدد من الدول العربية مناحل العسل لا يمكن أن تتطابق مع الكميات المعروضة. • والعسل الأسود؟ به فوائد عظيمة.. خاصة لتحسين وظائف الكبد. • إذا خالف الإنسان الشروط الصحية في تناول طعامه ما هي الأعراض التي سوف تظهر عليه؟ كل شيء ؟ كل الأمراض سوف تزوره.. السمنة أول الطريق إلى كل الأمراض بخلاف أمراض الكبد الناتجة عن سوء النظافة.. مع الأسف حاليا بعض السيدات يشترين خضارا جاهزا من الأسواق.. هل نحن نثق في نظافة مجهز الخضار.. في أميركا إحصائية صدرت مؤخرا تؤكد أن 3 أشخاص فقط من كل عشرة يغسلون أيديهم بالمنظف عند خروجهم من دورات المياه.. إحصائية في أميركا فكيف تكون النسبة في عالمنا العربي خاصة أن بائع الخضار ثقافته الصحية ضحلة. • بعض الأشخاص يأكلون أمام الكومبيوتر والتليفزيون.. هل الأكل وأنت مشغول الذهن خطر؟ نطلق عليه أكلا مرضيا، حيث تضيع اللذة والرغبة في الأكل، فأنت أمام الكومبيوتر تعمل ولا تشعر بأنك تأكل.. • بعض الأشخاص الراغبين في الريجيم يقللون الوجبات ويخرجون دون وجبة الإفطار؟ هذا أمر خطير لأن أهم وجبة يجب تناولها هي وجبة الإفطار، لأنها العماد الأساسي لصحة الإنسان.. والإفطار الصحي طبق بليلة مع طبق فاكهة وكوب لبن صغير.. الجسم هنا حصد كل ما يريد.. • هل يمكن أن يكون التخسيس عبر الحبوب؟ لها آثار جانبية على الجهاز العصبي لابد أن تكون تحت إشراف طبيب، وأنا شخصيا لا أميل لها.. التخسيس ممكن أن يكون بالريجيم الصحي والرياضة.. ومع الأسف هناك حالات انتحار حدثت بسبب حبوب التخسيس لأنها تسبب الاكتئاب. • ما هو أفضل شعب في انتقاء طعامه؟ الشعب اللبناني. • وأسوأ شعب في طعامه؟ المصري والسوري والسعودي هم يأكلون دون حساب وإفراط في كل شيء. • متى يتم تناول الفاكهة.. قبل الطعام أم بعده؟ المفروض أن تكون قبل الوجبة بساعة زمن لفتح الشهية.. ومع الأسف نحن نتعامل مع ثقافة الأكل تعامل خاطئ.. فنشرب الشاي عقب الوجبة ومفروض أن يتم تناول الشاي عقب الوجبة بـ 3 ساعات حتى تكون عملية الهضم قد بدأت. • أنت ممارس للمساج نود أن تعرّف لنا المساج؟ هو نوع من أنواع الطب التكميلي يزيل الأرق والألم من الجسد ويشفي بعض الأمراض العضوية عبر تنظيف مسام في الجسد باستخدام زيوت طبية، والتدليك يقوم بإزالة بعض تجمعات الدهون. • هل يمكن أن يؤدي المساج إلى نقص في الوزن؟ نعم هناك دهون يتم حرقها. • لماذا لا يقبل المواطن العربي على المساج؟ هل لأننا ليس لنا ثقافة به؟ الأمر له صلة بالوضع الاقتصادي المواطن العربي لديه التزامات كبيرة. يعمل 12 ساعة حتى يوفر حياة كريمة لأسرته. • أي نوع من المساج تستخدمه أنت؟ - بوصفي حاصلا على الدكتوراه من جامعة أوساكا باليابان، وأستخدم أسلوب أو نظام شياتوا المساج. • من هم زبائنك؟ سياسيون وفنانون ونجمات مجتمع. • هل نتعرف على أسماء منهم؟ هي أسرار خاصة. • ما هي فترة المساج؟ ساعة زمن. • ما هي طقوس السياسيين في المساج؟ ينامون.. المساج مفيد.. هم يعيشون على أعصابهم.. المساج هي فترة الراحة لهم.. أكثر من سياسي لامع نام أثناء عملية المساج. • بوصفك أستاذا في علوم التغذية من هي النجمة التي تحافظ على جمالها عبر الأسلوب الغذائي السليم؟ هناك عدد كبير في المقدمة نبيلة عبيد التي تعتني بصحتها.. ومادلين مطر ونانسي عجرم وليلى علوي وغادة عبدالرازق، ومن الرجال فاروق الفيشاوي. والجميلات اللاتي ذكرتهن قوامهن ثابت بفضل النظام الغذائي وتجد أثره على البشرة، فهي خالية من الهالات أو التجاعيد. • ما هي أفضل نجمة مصرية في الحفاظ على قوامها وتراها نموذجا جيدا؟ مريام فارس.. هي تحمل قواما نموذجيا للمرأة. • هل وصلت لك حالات غريبة؟ كل الحالات التي تحضر صارت غريبة وطريفة، ومن كثرة الطرائف والغرائب صرت لا أندهش. • هل تفهم الأسرة العربية كلمة أستاذ تغذية؟ لا.. لأن الأسر تعيش نظاما غذائيا فوضويا. 9 ثمار تين متفحمة كشفت الحقيقة
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©