الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تشيني يحذر إيران ويتعهد بحماية الممرات الملاحية في الخليج

12 مايو 2007 00:48
علي العمودي: وجه نائب الرئيس الأميركي ديك تيشني أقوى تحذير إلى إيران وإلى من وصفهم بالأعداء بأن بلاده ستمضي قدماً في حربها على الإرهاب، وفي منع طهران من امتلاك أسلحة نووية كي تهيمن على المنطقة، وجدد التزام واشنطن بحماية الممرات الملاحية· تشيني الذي كان يتحدث إلى مئات الجنود والطيارين من مشاة البحرية الأميركية على متن حاملة الطائرات ''يو إس إس جون ستينيس'' التي تعمل بالطاقة النووية، قال: ''إن وجود حاملتي طائرات ضمن المجوعة القتالية للبحرية الأميركية في الخليج إنما هو بمثابة رسائل واضحة للأصدقاء والأعداء على حد سواء، بأننا سنحافظ على الممرات البحرية سالكة، وسنقف مع أصدقائنا في مواجهة التطرف والتهديدات الإستراتيجية، وسنتصدى لأي هجمات على قواتنا، وسنقدم للعدالة أعداء الحرية''· وأضاف نائب الرئيس الأميركي: ''ان وجودنا في هذه المنطقة حيوي، وأصبح أكثر أهمية بعد هجمات11 سبتمبر''، وقال: ''لقد وجهنا ضربات قاصمة لشبكة تنظيم القاعدة التي هاجمت أميركا، كما أزحنا نظامين ديكتاتوريين كانا يرعيان الإرهاب، وحررنا 50 مليون إنسان من الطغيان، وردعنا العدوان، ووقفنا إلى جانب الديمقراطيات الناشئة، كما هو دائماً عهد أميركا''· واعتبر تشيني أن العالم بأسره يُعد ساحة معركة في الحرب على الإرهاب بسبب طبيعة هذه الحرب غير التقليدية، وقال: ''إن الإرهابيين الذين أعلنوا الحرب على أميركا جعلوا من العراق جبهةً مركزيةً في هذه الحرب، واعتقد ابن لادن وأعوانه أنهم سيهزموننا ويخرجوننا من العراق ليجعلوا منه ملاذاً آمناً للإرهاب، وأرادوا أن يحولوا العراق مركزاً للخلافة الجديدة، ومنه يصدّرون التطرف والعنف إلى هذه المنطقة، وشن هجمات مدمرة على الولايات المتحدة''، التي قال إنها قررت التصدي للإرهاب وجعله الهدف الأول في حملتها· وأقر المسؤول الأميركي بأن الإرهاب ألحق أبلغ الضرر بالمدنيين العراقيين، وأبدى إعجابه بالشعب العراقي الذي وصفه بالشجاع لأنه (شارك في ثلاثة انتخابات، وطنية جعلت منه أكثر الديمقراطيات الدستورية تطوراً في العالم العربي) على حد وصفه· وقال: ''إن زيارته الأخيرة لبغداد منذ ثلاثة أيام أكدت له أن الحل النهائي في العراق هو حل سياسي''، وقال: ''إن قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال باتريوس قد أبلغه بالتقدم الذي يتحقق في القضاء على إرهابيي(القاعدة) هناك، وأن العمليات تتواصل من بغداد وحتى محافظة الأنبار''· وجدد تشيني التأكيد بأن بلاده قد استفادت من دروس الماضي، وقررت أن تكون صاحبة المبادرة في شن الهجوم على جبهة الحرب على الإرهاب، وقال مخاطباً الجنود: ''نحن نواجه عدواً غير تقليدي، يغير من تكتيكاته، لذلك فإن الشعب الأميركي ليس في الوارد دعمه سياسة الانسحاب، ولذا فإننا سنمضي في المهمة حتى نقوم بها على الوجه الأكمل والعودة بعد ذلك بشرف''· وختم تيشني كلمته الحماسية للجنود بأن أميركا تتحمل العديد من المسؤوليات، ولأجل صدقيتها، فإن قواتنا يجب أن تكون قادرة على الانتشار حيثما اقتضت الضرورة، وهذا يتطلب الإبحار في محيطات العالم والسيطرة على البر والبحر والأجواء، فنحن أمة في حالة حرب· وقال: ''إن الفوضى قد تجتاح العالم الذي سيصبح خطراً لولا القوة الأميركية والقيم الأميركية لخدمة الحرية!''· وقد رافقت ''الاتحاد'' تشيني في زيارته للقطعة البحرية التي كانت تبحر في المياه الدولية جنوبي الخليج العربي، وتُعد جزيرةً نوويةً عائمةً بفضل المفاعلين النووين اللذين يؤمنان الطاقة لحاملة الطائرات ''يو اس اس ستينيس'' التي تحمل على متنها زهاء 70 طائرة مقاتلة وستة آلاف من مشاة البحرية، ويقارب ارتفاعها ارتفاع بناية من 24 طابقاً·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©