9 أهداف تعبر عن «العشوائية» وتحقق المتعة الجماهيرية بين «الملك» و «العميد»

لم تكن مباراة الشارقة والنصر خططية بين اللاعبين في الملعب والمدربين خارج الخطوط بقدر ما كانت مواجهة “انتحارية” بين الفريقين لإثبات الذات ومحاولة كل فريق النيل من الآخر على اعتبار أن كل منهما رأي في المنافس صيداً سهلاً يمكن من خلاله الحصول على ثلاث نقاط مهمة، وهو ما تسبب في اللعب “المفتوح” خلال اللقاء واهتزاز الشباك 9 مرات بطريقة غريبة جداً، وفي وقت ضيق جداً، حيث كانت النتيجة هي التعادل 2 - 2 حتى انتهاء ثلث الشوط الثاني، لتشهد الـ 30 دقيقة الأخيرة 5 أهداف. رفع اللاعبون شعار رفض أي انضباط “تكتيكي” في الشوط الثاني، وذلك بعد شوط عادي ومتكافئ قليل المتعة والإثارة انتهى بالتعادل 1-1، وتمرد لاعبو الفريقين بعد ذلك ليلعب كل منهم وفق رغبته الخاصة في الجوانب الهجومية دون تقيد بأي واجبات في الارتداد والتغطية وتقدم لاعبي الخطوط الخلفية للمشاركة في الهجوم، مع تزايد الأخطاء الدفاعية التي تسببت في الأهداف التسع، التي حققت المتعة الجماهيرية، والتي لو استغلها المهاجمون في الفريقين. طمع كل فريق في الآخر بعد نهاية الشوط الأول وتأكد الإيطالي زنجا مدرب النصر والروماني تيتا مدرب الشارقة من وجود فرصة متاحة وسهلة لتحقيق الفوز في ظل وجود “عشوائية” كبيرة في طريقة أداء المدافعين وضعف تماسكهم واهتزاز حارس المرمى في الاتجاهين سواء يحيى الشيخ حارس “الملك” أو عبد الله موسى حارس “العميد”، وهو ما كان سبباً في فتح شهية أمارا ديانيه ورفاقه في النصر ومارسلينهو وإيدينهو وزملائهما في الشارقة، خاصة أن معظم الأهداف جاءت من أخطاء واضحة للمدافعين والحارسين لكننا لا ننكر بالطبع تميز المهاجمين في البعض الآخر.