واشنطن، جنيف - وكالات الأنباء: رحبت الولايات المتحدة بإعلان الصين أمس الأول تعيين موفد خاص لها للشؤون الافريقية ستكون مهمته الاولى تسلم ملف إقليم دارفور المضطرب غربي، لكنها دعتها الى بذل المزيد من الجهود لدى الخرطوم لتسهيل انتشار قوة حفظ سلام دولية في الإقليم·
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك في إيجاز صحفي ''انها اشارة اضافية تدل على ان الصينيين يأخذون مسألة دارفور على محمل الجد ونأمل في أن يستخدموا كل السبل المتوفرة لديهم لاقناع الحكومة السودانية بأن ما يجب أن تقوم به هو لمصلحة الجميع، اي السماح بنشر قوة تابعة للامم المتحدة في دارفور''· وقبل ذلك قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس خلال شهادة أدلت بها في الكونجرس الأميركي مساء أمس الأول ''يمكن ان يكون للصين دور أكثر حزما في السودان، هذا سيساعد، ونحن شجعنا الصينيين على ان يكونوا اكثر فاعلية لإقناع السودانيين بنشر قوة تابعة للامم المتحدة في دارفور وقالوا انهم سيفعلون وهناك دلائل في هذا الاتجاه''·
من جهة أخرى أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في جنيف أمس ان السودان طلب منها إرسال فريق الى دارفور المضطرب لتفقد أوضاع 45 ألف لاجئ تشادي من الرجال والنساء والاطفال هربوا إلى الإقليم عبروا الحدود خلال الثلاثة أشهر الماضية· وصرحت المتحدثة باسم المفوضية هيلين كوكس لوكالة ''رويترز'' في جنيف بأن التشاديين يبدون في الأغلب من البدو الرُّحَّل العرب، لكن لم يتضح ما اذا كانوا يفرون من الصراع في تشاد أم أنهم عبروا الحدود الهشة فقط· وقالت ''طلبت الحكومة السودانية منا المساعدة وتحاول بعثة لتقييم الاوضاع من وكالات مختلفة تابعة للامم المتحدة الذهاب الى هناك في مطلع الاسبوع المقبل· وأضافت ''في الوقت الراهن لا نعرف من هم ونريد المزيد من المعلومات: هل هم لاجئون أم بدو وهل كان البعض مقاتلين في تشاد؟ علينا ان نحدد وضعهم''·
عدد اليوم
