الدوحة ( د ب أ) - أكملت العاصمة القطرية الدوحة استعداداتها لاستضافة المؤتمر الثامن عشر للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغير المناخي.
وتستضيف الدوحة أعمال المؤتمر في الفترة من 26 نوفمبر وحتى السابع من ديسمبر المقبل بمشاركة 194 دولة وحضور أكثر من 120 وزيرا للخارجية والبيئة والطاقة إضافة إلى حوالي سبعة آلاف ممثل لمنظمات غير حكومية ومؤسسات دولية معنية بقضايا المناخ والبيئة 1500 صحافي وتغطيه مئة محطة تلفزيونية.
وقالت سلوى دلالة المنسق الخاص للمؤتمر ومسؤولة الخدمات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن مؤتمر الدوحة “سيكون أكبر مؤتمر من نوعه لبحث قضية المناخ وهذا ما يعكس الاهتمام الدولي بهذه القضية التي باتت تؤرق الجميع في العالم وتهدد الحياة على وجه كوكب الأرض”.
وأضافت أن المؤتمر رقم 18 سيكون “أكبر حشد تشهده قطر قبيل استضافتها لنهائيات كأس العالم 2022”، مشيرة إلى أن المؤتمر سيشهد أول استخدام واسع من نوعه للتكنولوجيا البيئية من حيث السيارات التي سيعمل غالبها بوقود صديق للبيئة وأجهزة كمبيوتر ستقلل من الاستخدام الكبير للأوراق. كما سينظر المؤتمر في مدى التقدم الذي تحقق في مجال تطبيق السياسات المتعلقة بالتغير المناخي.
ويتصدر بروتوكول كيوتو جدول أعمال المؤتمر حيث إن فترة الالتزام الثانية بالبروتوكول ستبدأ اعتبارا من الأول من يناير المقبل وهو ما يقتضي إدخال بعض التعديلات على البروتوكول في مؤتمر الدوحة والتي يتوقع أن تكلل بالنجاح وفقا للاجتماعات التمهيدية التي سبقت اجتماع الدوحة.
ووجهت الدعوات من أجل تكثيف الجهود لإنجاز التعهدات الخاصة بالتمويل لسد الفجوات القائمة والثغرات التي تعترض تنفيذ بروتوكول كيوتو من الناحية المالية.
وقال مسؤول بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمناخ لـ ( د. ب. أ) إن أهمية مؤتمر الدوحة تكمن أيضا في أنها الجولة الأولى من المحادثات المخصصة للتوصل لاتفاق ملزم بين الدول المتقدمة والنامية بحلول عام 2015.
وأضاف أن مؤتمر الدوحة يمثل فرصة ممتازة لزيادة الوعي بشأن التغيرات المناخية التي تواجه العالم اليوم.
من جانبه، قال عبدالله بن حمد العطية رئيس مؤتمر التغير المناخي في تصريحات اليوم السبت إن المؤتمر “يؤسس لمرحلة جديدة من الوفاق العالمي من حيث السياسات والاستراتيجيات البيئية”، داعيا إلى ضرورة خلق التوازن بين تطور الاقتصاد وحماية البيئة، ومضيفا أن “تعزيز الزخم السياسي أمر بالغ الأهمية على المستوى الوزاري من أجل تمكيننا من الخروج بالنتائج الرئيسة المتوقعة من مؤتمر الدوحة”.
وقال العطية، الذي قام خلال الفترة الماضية بجولات شملت معظم الدول المؤثرة والمشاركة في مؤتمر الدوحة، إنه “منذ الإعلان عن ترؤس قطر واستضافتها المؤتمر بدأنا جولة من المحادثات البيئية العالمية بهدف إيجاد تربة خصبة في الدوحة تمكننا من جمع مختلف الأطراف معا لتحقيق التزام سياسي راسخ على أعلى المستويات، وتمثل استضافة المؤتمر فرصة لقطر كي تبرهن على جديتها في حماية البيئة”.
وقال إن مؤتمر الدوحة “يوفر للعالم أجمع فرصة حقيقية للبناء على ما أنجزته المؤتمرات السابقة في كانكن وديربان حول التغيرات المناخية وفرصة لإحراز تقدم ملموس والمضي قدما في مسيرة المفاوضات بشأن المناخ وبشكل حاسم وقاطع. وتوقع العطية أن يسهم مؤتمر الدوحة في تفعيل وتشغيل المؤسسات الجديدة التي تم الاتفاق عليها خلال مؤتمرات التغير المناخي السابقة مثل “صندوق المناخ الأخضر” و”اللجنة الدائمة” و”شبكة ومركز تكنولوجيا المناخ” وأيضا “لجنة التكيف”.
عدد اليوم
