مراد المصري (دبي)
أكد البرازيلي فرناندو جابريل المحترف في صفوف حتا، أنه يشعر بالصدمة بسبب البطاقة الحمراء التي تعرض لها في مباراة فريقه السابقة أمام الوحدة، والتي أدت لاحقاً إلى تعرضه لعقوبة إضافية.
وكشف جابريل أنه يمر حالياً بفترة صعبة للغاية يخشى فيها الغياب عن حتا في المباريات المقبلة بعد حصوله على البطاقة الحمراء، وقال: بعد مسيرة طويلة في البرازيل وأذربيجان والسعودية وإيران وحالياً في الإمارات، لعبت خلالها 188 مباراة في مسابقات الدوري، هذه أول بطاقة حمراء لي في الملاعب، والغريب إنها جاءت فقط بسبب اعتراضي على الحصول على بطاقة صفراء، كل ما فعلته أني طلبت من الحكم أن يخبرني عن سبب منحي بطاقة صفراء على مزاحمتي لاعبا منافسا بالكتف، لتكون المفاجأة بإشهار البطاقة الحمراء مباشرة لي !.
وتابع: لم أتعد لفظياً على الحكم ولم أقم بأمور خارجة عن السلوك قبل إخراج البطاقة الحمراء، فقط انفعلت بسبب الخطأ والبطاقة الصفراء، وتمنيت لو تم النظر إلى وضعية فريقي عند إصدار عقوبة إيقافي، حيث لم أتمن الغياب مدة طويلة في هذه الفترة التي سيخوض فيها حتا مباريات في فترة حرجة من الموسم، والتي نسعى من خلالها لبقاء الفريق في دوري المحترفين.
وأوضح جابريل أن الموقف الحالي جاء بشكل مفاجئ، بعدما كان يشعر بالسعادة مع «الإعصار»، حيث أعاد اكتشاف نفسه، وفي رأيه يقدم حالياً واحد من أفضل مواسمه الكروية على الإطلاق تحديداً ليردد على المشككين بقدراته على طريقته الخاصة من خلال الركلات الحرة والتسديدات القوية التي يطلقها في كل لقاء باتجاه مرمى المنافسين ونجح من خلالها بتسجيل 10 أهداف منها 9 في دوري الخليج العربي.
وأوضح جابريل أن الثقة التي وضعها حتا فيه، إلى جانب أسلوب اللعب الحالي عبر منحه الحرية في أرضية الميدان للتقدم نحو الهجوم، كانا السبب الرئيس في تسجيله الأهداف على عكس الحال في مواسم سابقة في البرازيلي حينما كان يلعب في موقع متأخر في خط الوسط، وقال: حينما تبلغ 29 عاماً وتعيد اكتشاف نفسك بهذه الطريقة بالطبع الجهد الأساسي يجب أن يأتي من اللاعب لكن البيئة هنا محفزة للغاية والدعم الذي لقيته منذ اليوم الأول جعلني في قمة تركيزي ورغبتي بمساعدة الفريق.
وتابع: تجربتي في السعودية لم تكتمل والبعض شكك بقدرتي على التأقلم في الدوريات الخليجية مرة أخرى، لكن أعتقد أن الأهداف التي أسجلها في كل مرة تحديدا من الركلات الحرة التي سجلت منها 5 مرات، ربما تعد أفضل عقاب للمشككين بفرناندو جابريل، وتأكيد أن حتا أحسن الاختيار على عكس من تجاهلني، وللعلم فإن تجربتي لم تكتمل في السعودية لأسباب عائلية بحتة، حيث لم تستقر عائلتي جيداً وقتها، ولم يكن الوضع مناسباً، لكن هنا مع حتا جميع الأمور مستقرة والحياة رائعة للغاية في دبي فجميع المرافق الدراسة تحديدا متوفرة وبكثرة والخدمات الأخرى، وبالنسبة لي فالعائلة دائماً بالمقام الأول لي.
وفيما يتعلق بانسجامه المميز مع مواطنه جابريل روزا في صفوف حتا، حيث سجلا معا 24 هدفاً من أصل 30 هدفاً للفريق في الموسم الحالي، كشف جابريل أن روزا هو صاحب التوصية بالتعاقد معه، وقال: لعبت مع روزا في نفس الفريق عام 2016، وهو من أخبر الإدارة عن قدراتي وأراهم مقاطع فيديو لي، وبعد فترة التدريبات التي خضتها هنا توصلت الإدارة إلى قناعة تامة بقدراتي، وهو ما برهناه أنا وروزا في أرضية الميدان من خلال انسجامنا الواضح وقدرتنا على تسجيل هذا الكم من الأهداف لفريق يتواجد في مركز متراجع نسبياً، لكنه يزاحم فرق المقدمة على الصعيد التهديفي.
وفيما يتعلق بالحدث عن العروض التي تصل اللاعب في ضوء تميزه في الملاعب حاليا، قال: لو أردت الرحيل عن حتا لما قمت بتمديد عقدي معهم، هذه دلالة أكيدة على رغبتي بالبقاء في صفوف الفريق وسعي للقتال معهم حتى آخر مباراة للعب في دوري المحترفين في الموسم المقبل.
وتابع: نجحنا بتحقيق نتائج إيجابية أمام الفرق ذات المستوى المتقارب معنا والقريبة منا على لائحة الترتيب، لكن هناك فرقا مثل العين والوحدة وحتى الوصل الذي تعادلنا معه، فإنها تقدم مستويات مميزة وهي تصارع على لقب الدوري، لذلك فإننا نسعى بقدرة المستطاع التركيز على مبارياتنا ومنها في الفترة المقبلة أمام دبا الفجيرة والظفرة وعجمان.
وفيما يتعلق بمهاراته المميزة في الركلات الحرة المباشرة، قال: تسجيل 5 أهداف من ركلات حرة مباشرة أمر لا يحصل معك دائماً، لكن السر الوحيد إنني أقوم بتدريبات مكثفة في هذه الركلات، أقوم بالتسديد لوقت طويل والوصول إلى أفضل درجة من القوة والدقة.
وتابع: حينما نشأت وكبرت في ملاعب الكرة كنت أراقب نخبة من اللاعبين البرازيليين المهاريين في هذه الركلات وأذكر منهم أسينساو الذي لعب هنا في صفوف فريق الشباب وقبلها روما، كان مميزا للغاية في هذه الركلات، كما تابعت ريفالدو وجونينهو، إلى جانب رونالدينيو الذي كان يقوم بألعاب ذكية حينما يسدد في بعض الحالات.
عدد اليوم
