الشارقة- تحرير الأمير:
اختتمت في جامعة الشارقة فعاليات ندوة ''الإفتاء وفقه النوازل'' التي عقدتها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الجامعة بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف في الشارقة، بحفل تكريمي للمشاركين بها حضره سعادة الأستاذ الدكتور إسماعيل بن محمد البشري مدير جامعة الشارقة، وسعادة جمال الطريفي مدير عام الأمانة العامة للأوقاف في الشارقة، والأستاذ الدكتور عبد الناصر أبو البصل عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الجامعة·
وأكد مدير الجامعة الأستاذ الدكتور إسماعيل بن محمد البشري أهمية الفتوى وخطورتها واضطراب الفتوى في الوقت الحاضر بسبب انتشارها غير المسبوق من خلال وسائل الاتصال العصرية وفي مقدمتها القنوات الفضائية·
ودعا إلى ضرورة وجود الدعاة والمفتين والمرشدين بغية مواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة من كل حدب وصوب في الوقت الحاضر لتصحيح المسيرة، مؤكداً أن المفتين هم أدلة الأمة، وأن كل من في الكون يحتاج إلى المفتين بغض النظر عن دياناتهم وعقائدهم·
ولفت إلى أن المفتي بات يسمع الآن وربما يعمل بالفتوى الصادرة من خلال قناة فضائية مَّا إلى بلد مَّا ضمن ظروف موجبة لهذا البلد دون غيره، بينما كان المفتي سابقاً يفتي بالقضايا التي تتصل بحدود البلد التي كان يعيش أويعمل فيها·
ومن ناحيته قال جمال الطريفي: إن هذه الدورة اشتملت على محاور علمية لا تقدر بثمن، مطالباً المشاركين فيها بأن يكوّنوا فيما بينهم نواة لهيئة إفتاء استثنائية تكون قاعدة لتفعيل وتعزيز هذا الدور اجتماعياً·
وبدوره تناول الأستاذ الدكتور عبد الناصر أبو البصل أهمية الفتوى، وأهمية أن تكون حركة الاجتهاد في الفتوى موافقة لحركة الحياة في المجتمع ضمن شروط وضوابط دقيقة، مشدداً على أن تكون الفتوى مدروسة من حيث تطابقها مع الواقعة المعروضة على المفتي دون أن تكون متأثرة بمؤثرات أخرى، وألا تكون مجرد نسخ أونقل لفتاوى سابقة قد لا تنطبق على الواقع·
عدد اليوم
