المنطقة الغربية- إيهاب الرفاعي:
نجح مركز الدعم الاجتماعي في المنطقة الغربية التابع لوزارة الداخلية في أن يكون الصديق الوفي والناصح الأمين لأهالي المنطقة بعد أن ساهم في حل أكثر من 94 % من الحالات التي وردت إليه فيما فضلت باقي الحالات حل مشكلاتها بعيدا عن المركز الذي أنشئ بتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية في منتصف العام الماضي، ليكون عنصرا هاما وفعالا في معالجة المشكلات التي تقع في محيط الأسرة بطرق ودية تعزز من فرص التسامح وتقلل من فرص ارتكاب الجريمة مع تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا الجريمة وتفعيل الدور الوقائي من خلال تفعيل دور الأسرة والمؤسسات المجتمعية المختلفة·
حيث بلغ عدد الحالات والقضايا التي استقبلها المركز خلال تلك الفترة أكثر من 72 حالة تم حل 64 منها حلا نهائيا بينما رفض أصحاب أربع حالات حلها برغبة الطرفين ومازالت باقي الحالات قيد الدراسة حاليا·
استبيان
وفي استبيان سري قام به مركز الدعم الاجتماعي في الغربية عن أهم المشكلات والقضايا الاجتماعية في المنطقة شمل أكثر من 400 شخص أفرزت النتائج أن المشكلات الأسرية تشكل ناقوس الخطر الفعلي في المنطقة إلى جانب الخلافات الزوجية وما يترتب عليها من غياب دور الأب وإهمال الأبناء بالإضافة إلى نتائج سلبية متعددة تلقي بظلالها على الأسرة وتهدد أمنها واستقرارها·
وعن دور مركز الدعم الاجتماعي في حل قضايا المنطقة الغربية والحالات التي يستقبلها أوضح الرائد يونس محمد البلوشي مدير المركز أن الحالات التي يستقبلها المركز والتي تدعو إلى التدخل المبكر سواء كانت عن طريق الإحالة من مراكز الشرطة المختلفة او الشكوى المباشرة أو البلاغات او من خلال المعلومات التي تصل إلى عناصر الدعم الاجتماعي متنوعة ومختلفة حيث يهتم المركز بمعالجة قضايا الخلاف الأسري وحالات العنف الأسري والمدرسي وإهمال تربية الأطفال والإساءة إليهم بجانب حالات جنوح وانحراف الأحداث والهروب والغياب عن المنزل مع عدم الرعاية اللاحقة للأحداث المفرج عنهم بالإضافة إلى الخلافات بين الجيران وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا الجريمة والمتضررين من الحوادث البليغة وحالات تسول المواطنين وقضايا رؤية المحضون والشروع في الانتحار ومعالجة السلوكيات الشاذة لدى بعض الأفراد وأيضا معالجة حالات إدمان المخدرات والمسكرات بالتنسيق مع الجهات المعنية وبحث البلاغات البسيطة التي تحال من مراكز الشرطة بالإضافة إلى العمل في مجالي التوعية والإرشاد وإعداد وتنفيذ برامج الوقاية من الجريمة·
مشاركات مجتمعية مختلفة
وأكدت عفرا خلفان المنصوري الاختصاصية بمركز الدعم الاجتماعي في المنطقة الغربية حرص المركز في المشاركة بمختلف الفعاليات المجتمعية في المنطقة ومنها الحملة الوطنية للتوعية حول التهاب الكبد الفيروسي حيث انضم عدد من باحثات المركز للحملة وكان دورهن هو تبديد ثقافة العيب من المرض وعدم الخجل منه وأيضا المشاركة في مشروع عطلة الربيع لعام 1428هـ لحفظ الأحاديث النبوية الشريفة مع مركز الشريط الخيري كما ساهم المركز في الحملة الوطنية للتعريف بالإعاقة الذي نظمته مؤسسة زايد العليا لذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من المشاريع التربوية والمهرجانات المختلفة التي ترسخ قيم المجتمع ومبادئه بجانب استقبال الوفود الطلابية من داخل المنطقة وخارجها مع المشاركة في المعارض والندوات المختلفة في المنطقة أيضا·
برامج ارشادية
بعد رصد أسباب المشكلات الاجتماعية تعين على المركز إيجاد الحلول المناسبة للتصدي لهذه المشكلات، ووجد أن الحل هو ضرورة المحافظة على كيان الأسرة واستقرارها وذلك بنشر التوعية والإرشاد في المنطقة، وبناء عليه كثف المركز دوره على هذا الصعيد حيث تم تنظيم أكثر من 40 محاضرة إرشادية وتوجيهية لمختلف مدن المنطقة وتوزيع ما يقارب من 4546 بروشور إرشاديا وتوجيهيا من إعداد أخصائيات المركز بالإضافة إلى توزيع 3475 شريطا إسلاميا منوعا بالتعاون مع مركز الشريط الإسلامي الخيري تتناول موضوعاته ·
عدد اليوم
