أول كمبيوتر لوحي ينافس منصات تشغيل ألعاب الفيديو

خلال السنوات القليلة الماضية انتشرت الكمبيوترات اللوحية ذات الوظائف والمهام المتعددة، فأحل بعضها نفسه كبديل رئيسي عن الكمبيوترات المحمولة، ولو بشكل جزئي، خصوصاً تلك التي أطلقتها بعض الشركات العالمية وخصصتها للأعمال والشركات، ووجهتها بشكل مباشر لرجال وسيدات الأعمال، أو تلك التي دمجت التسلية والترفيه ببعض الجدية من خلال متاجر شركاتها التي تحتوي على ملايين التطبيقات المختلفة والمتنوعة، ولم نسمع خلال هذه السنوات عن تلك الكمبيوترات اللوحية المخصصة فقط للألعاب وعشاقها. مع إطلاقها مؤخراً لأول كمبيوتراتها اللوحية التي تعمل بنظام التشغيل ويندوز 8، والذي جاء بشاشة قياس 10,6 إنش، ومع انتشار الكمبيوترات اللوحية التي تأتي بشاشة قياس 7 إنش، والتي أطلقتها العديد من الشركات العالمية مؤخراً، وعلى رأسها شركتا جوجل من خلال كمبيوترها نيكسوس 7، وأبل من خلال كمبيوترها آي باد ميني، ها هي الأميركية مايكروسوفت، ترغب في دخول سوق الكمبيوترات اللوحية من فئة 7 إنش، بكمبيوترها اللوحي الجديد والمخصص للألعاب «إكس بوكس سيرفيس». تكتم وسرية تنتشر في الآونة الأخيرة وعلى لسان العديد من المصادر المطلعة، أن شركة مايكروسوفت تجهز للإعلان عن كمبيوترها اللوحي الجديد هذا والمخصص للألعاب بشكل مباشر، والمزود بشاشة ذات 7 إنشات، جنباً إلى جنب إعلانها عن كمبيوترها اللوحي الاحترافي الآخر «سيرفس برو»، ولتكمل به الشركة وإن صدقت المصادر، إنتاج ثلاث فئات من الكمبيوترات اللوحية، أولها سيرفس التي أعلنت عنه مؤخراً، والذي يمكن اعتباره متعدد المهام والوظائف، والثاني هو إكس بوكس سيرفس والمخصص للألعاب، والأخير هو سيرفس برو والذي قد تطرحه الشركة لقطاع الأعمال والشركات. رغم التكتم والسرية الشديدين في مواصفات وميزات الكمبيوتر اللوحي الجديد من مايكروسوفت إكس بوكس سيرفس، إلا أن الشركة وبدون شك ستقوم بعمل تعديلات جذرية على المعالج المركزي المبني على قاعدة «آرم» والمتوافق بشكل كامل مع نظام التشغيل ويندوز 8، والذي سيزود به الجهاز بنسخة غير كاملة إنما معدلة ومخصصة له فقط. حيث أكدت العديد من المصادر أن الكمبيوتر اللوحي الجديد سيأتي بمعالجين مركزيين إثنين يولدان ما مجموعه 6 أنويه «كور» فعالة من نوع «آي بي أم بور 7 إس سي أم»، والقادر على التعامل مع كافة الألعاب الحديثة، وخصوصاً تلك التي تحتاج إلى قوة معالج مركزي مثل هذه القوة، مثل لعبة «كول أو ديوتي بلاك أوبس 2» أو لعبة «كرايسس 3 القادمة» وغيرها. وسيأتي المعالج في «إكس بوكس سيرفس» بسرعة ممتازة تصل إلى 3,1 جيجاهيرتز، بالإضافة إلى العديد من الميزات والمواصفات التي تجعله قادر على التعامل بحرية مطلقة مع مثل هذه الألعاب المعقدة والجديدة. هذا بالإضافة إلى أن الشركة ستعمد في كمبيوترها اللوحي هذا على زيادة سرعة وقوة وحجم الذاكرة العشوائية من نوع «رام» فيه، حتى يتمكن الجهاز من التعامل مع الألعاب المختلفة بدايةً من الصغيرة البسيطة وانتهاءً بالكبيرة المعقدة بسلاسة وسهولة وبدون مشاكل. وإذا صدقت الإشاعات الكثيرة التي تناولت ميزات ومواصفات الجهاز القادم، سيأتي كمبيوتر الألعاب اللوحي الجديد، بالجيل الجديد من الذاكرة العشوائية «رام»، من نوع «آر إل دي رام 2» وبحجم 288 ميجابايت، وسرعة تصل إلى 533 ميجاهيرتز، والتي تم تصميمها بشكل حصري للتعامل مع الألعاب. بالإضافة إلى تزويد الجهاز بذاكرة من النوع التقليدي «دي دي آر 3» بحجم 5 جيجابايت، ستكون مخصصة للتعامل مع نظام التشغيل في الجهاز بشكل عام، وستأتي بسرعة عالية تصل إلى 1800 ميجاهيرتز، وهي السرعة التي تتفوق على سرعة الذاكرة في الكثير من الكمبيوترات المحمولة من فئة «لابتوب أو ألترابوك». فكرة جديدة من المؤكد أن الشركة الأميركية لن تعتمد على معالجات الصور «بطاقات الرسوم» التي تأتي أغلب المعالجات المركزية مزودة بها، ولا تتمتع في بالقوة والأداء اللازمين لتتناسب مع الألعاب الضخمة والمعقدة ذات الرسوم والتصاميم الثلاثية البعد، ولهذا قد تعتمد مايكروسوفت في كمبيوترها اللوحي الجديد على فكرة جديدة في عالم الكمبيوترات اللوحية، وهي أن تزود «إكس بوكس سيرفس» بمعالج مركزي منفصل تماماً بذاكرة عشوائية ذات حجم كبير خاصة به، تماماً كما هو موجود وكائن في جهازها المتخصص للألعاب «إكس بوكس 360». إلا أن بعض الإشاعات أكدت أن مايكروسوفت ستتعاون من شركة إيه أم دي الأميركية لإنتاج بطاقات رسوم خاصة بحجم 28 نانومتر، لاستخدامها في كمبيوترها اللوحي المرتقب، والتي من المتوقع أن تأتي بذاكرة كبيرة بحجم 1,2 جيجابايت، وبسرعة تصل إلى 795 ميجاهيرتز، وقادرة على التعامل بشكل كامل مع الألعاب الجديدة التي تدعم «دايريكت إكس 11» والتي تأتي أقرب للواقعية في صورها. ورغم أن النسخة الأولى من كمبيوترات مايكروسوفت «سيرفس» تم تطويرها بشكل أساسي في مكاتب الشركة في منطقة «سيليكون فالي» شمال كاليفورنيا، إلا أن كمبيوتر الألعاب اللوحي الجديد سيتم تطويره في المصانع التي قامت بتطوير جهاز ألعاب الشركة «إكس بوكس 360»، والتي بدأت بتطوير وبحسب بعض المصادر المطلعة النسخة الجديدة من جهاز مايكروسوفت للألعاب، والتي ستأتي تحت الاسم «إكس بوكس 720». والجدير بالذكر أن هنالك بعض الإشاعات تحدثت عن تأجيل طرح شركة مايكروسوفت للنسخة الجديدة من جهاز ألعاب الفيديو «إكس بوكس 720»، وجاءت في كمبيوترها اللوحي الجديد بشاشة ذات وضوح عال يصل إلى 720 بكسل (1280x720)، وبشاشة قياس 7 إنشات تعمل باللمس المتعدد ذات إضاءة داخلية من نوع «إل إيه دي». وسيأتي كمبيوتر ألعاب مايكروسوفت اللوحي الجديد، بنسخة معدلة ومخصصة من نظام التشغيل ويندوز، حيث لن يتم التعامل مع هذه النسخة بالطريقة التي يتعامل بها المستخدم في كمبيوتر سيرفس أو غيرها من الكمبيوترات اللوحية التي تعمل بنظام التشغيل ويندوز 8. حيث تم تصميم هذه النسخة في «إكس بوكس سيرفس» لتعامل المستخدم بسهولة مع الألعاب، دون الحاجة إلى الكثير من الميزات والخصائص والوظائف التي قد لا يحتاجها ولا يستخدمها والموجودة في النسخة الأصلية. كما وسيزود الجهاز ببطارية قابلة لإعادة الشحن، قادرة على العمل المتواصل لغاية 7 ساعات مستمرة. بالإضافة إلى تزويده بتقنية الاتصال بالإنترنت عبر واي فاي، بسرعة 2,4 جيجاهيرتز. كما وسيزود الجهاز بقرص تخزين داخلي بحجم 250 جيجابايت، من نوع «سكازي» بسرعة عالية تصل إلى «10,000 آر بي أم»، يمكن زيادته من خلال استخدام أنواع مختلفة من بطاقات الذاكرة الخارجية. معلومات غير مؤكدة رغم أن الشركة الأميركية المنتجة للجهاز والعديد من وكلائها، لم ينفوا أو يؤكدوا هذه الإشاعات الكثيرة، بخصوص الكمبيوتر اللوحي الجديد من مايكروسوفت «إكس بوكس سيرفس»، إلا أن بعض المصادر المقربة أكدت وبصورة مباشرة، أن مايكروسوفت بدأت بالفعل إنتاج هذه الكمبيوتر اللوحي، وبصورة سرية تامة، ومن المتوقع أن يأتي بالمواصفات والميزات التي تناولتها الإشاعات، وستعلن عنه الشركة خلال الأسابيع القليلة القادمة، كمنافس جديد في عالم الكمبيوترات اللوحية من فئة 7 إنشات، وكعضو جديد من أعضاء الشركة الأميركية المتخصصين بالتسلية والترفيه والألعاب فقط.