الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

فرنسا تستعيد خاتما عمره 6 قرون يعود إلى البطلة جان دارك

21 مارس 2016 17:46
كشف في فرنسا عن خاتم، منسوب إلى جان دارك احتفظ به الانكليز على مدى ستة قرون، وذلك أمام نحو خمسة آلاف شخص من قبل مالكه الجديد وهو متنزه ترفيهي فرنسي اشتراه في لندن. وقد دفع "لو بوي دو فو" ثاني اكبر متنزه ترفيهي في فرنسا في منطقة فانديه (غرب) مبلغ 376833 يورو لشراء الخاتم خلال مزاد محتدم في لندن.  وأدخل الخاتم في مراسم ضخمة إلى باحة القصر، الذي يقع في المتنزه، وسط ثلة من الحرس وهو موضوع على وسادة داخل علبة زجاجية. وقد رافق فرسان ارتدوا دروعا وجنود مشاة الخاتم وسط تصفيق الحضور.   وقال فيليب دو فيلييه مؤسس "بوي دو فو" أمام الحضور "هذا جزء من فرنسا يعود إليها. إنها قطعة من أمجادنا الغابرة (..) الخاتم عاد إلى فرنسا وسيبقى فيها". وأوضح دو فيلييه، الذي كان سياسيا سابقا من أوساط اليمين، أن الخاتم موضع خلاف مع بريطانيا.   وأكد مختبر في اكسفورد في انكلترا أن الخاتم من مجوهرات القرون الوسطى ويعود إلى القرن الخامس عشر وهو مصنوع من الفضة ومطلي بالذهب.   وقال المؤرخ فرانك فيران "إن أحدا لن يؤكد لنا أن الخاتم يعود 100 % إلى جان دارك لكن يمكننا أن نعتبر بكل نية حسنة أن هذا الخاتم أصلي". وكان منتزه "لو بوي فو" أثار ضجة إعلامية كبيرة عند إعلان عودة الخاتم إلى الأراضي الفرنسية مطلع مارس.  ويبقى الآن إجراء التحاليل التاريخية عليه.   وقالت الخبيرة فانيسا سوبو "هم لا يزالون في بداية المشوار. إنها مهمة كبيرة لكنها مغامرة شيقة". والخاتم ضخم وقد حفرت عليه ثلاثة صلبان مع نقش "ج ه س-مار" التي تعني "يسوع-مريم".   ويفيد المؤرخون أن جان دارك، رمز المقاومة الفرنسية للانكليز في حرب المئة عام، امتلكت ثلاثة خواتم: واحد ذهبي صغير كانت تريد إعطاءه إلى جدتها وآخر أهداها إياه شقيقها وثالث سرقه منها البورغنديون قبل تسليمها إلى الانكليز.   وقد اختفى الخاتمان الأولان. والسؤال المطروح الآن هو لمعرفة إن كان الخاتم الثالث هو الذي اشتراه المتنزه الترفيهي الفرنسي.   وتفيد وثائق محاكمة جان دارك، التي تم في ختامها إحراقها حية في روان (شمال غرب) في 30 مايو 1431، أنها استجوبت حول هذا الخاتم الثالث.   ويوضح المؤرخ فيليب كونتامين "توضح (جان دارك) أن الخاتم قدم لها من والدها أو والدتها في دوميري" مسقط رأسها في منطقة لورين في شرق البلاد.   وفي هذه الوثائق، تقول جان دارك إنها لا تعرف إن كان الخاتم مصنوعا من الذهب أو النحاس الأصفر وتوضح أنه لا يحمل حجرا كريما بل ثلاثة صلبان محفورة مع عبارة "يسوع-مريم"، على ما أضاف.   وقال اوليفييه بوزي المؤرخ المسؤول عن مركز أرشيف جان دارك في اورليان إن هذا الخاتم سبق أن عاد إلى فرنسا. فقد اشتراه الطبيب الفرنسي-الانكليزي وعرضه العام 1953 في كنيسة في جنوب شرق فرنسا. وقال بوزي "في تلك الفترة، شكك الأب اليسوعي بول دونكور الخبير الجيد بجان دارك كثيرا بصحته".   ويصعب على المؤرخين تأكيد صحة هذا الخاتم إذ من الصعب تعقبه مع انتقال ملكيته كثيرا بين مالكين انكليز على مر القرون.   وأوضح بوزي "سبق أن كنا أمام حالات كثيرة من قطع خاطئة تتعلق بجان دارك" ذاكرا خصوصا جزءا من مومياء مصرية كان يعتقد أنها أحد ضلوع جان دارك شهيدة الكنيسة الكاثوليكية.   ولم يشارك مركز "ايستوريالل جان دارك" المكرس لذكرى جان دارك في روان في المزاد على الخاتم لاشتباهه بوجود عملية خداع. وقال كونتامين "الأمر مستبعد لأن ثمة الكثير من الغموض. لكن المستبعد قد يكون حقيقة".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©