غزة - علاء المشهراوي ووكالات الأنباء:
تصاعدت الدعوات لعملية عسكرية في غزة عقب نشر تقرير ''مراقب الدولة'' العبرية الذي اعتبر الجيش عاجزاً عن مجابهة الأنفاق والصواريخ الفلسطينية· وكثفت القوات الإسرائيلية من حملتها في الضفة الغربية بهدف القيام باغتيالات واعتقالات، وقتلت جنيناً في بطن أمه، كما أصيب جندي باشتباكات عنيفة مع مقاومين في نابلس·
وقدرت مصادر أمنية إسرائيلية وفلسطينية وجود خمسة عشر نفقاً لتهريب السلاح والمخدرات والأفراد على جانبي الحدود بين قطاع غزة ومصر في منطقة رفح، كما قالت صحيفة ''هاآرتس'' أمس، وذلك بالإضافة إلى حوالي 10 أنفاق لم تستخدم بعد·
وكان مراقب الدولة العبرية وجه خلال تقريره السنوي مساء الأربعاء انتقادات لاذعة إلى قيادة الجيش لعدم إعدادها حتى الآن، خطة عمل شاملة لمجابهة التهديد الناجم عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه التجمعات الاستيطانية· وأوصى التقرير الجيش بالإسراع في إعداد خطة متعددة لمواجهة هذا التهديد وإرفاق جدول زمني محدد لتطبيقها ورصد الاعتمادات الحكومية اللازمة لهذه المهمة، كما أوصى بالإسراع في تطوير الوسائل التكنولوجية التي يمكن استخدامها لاكتشاف الأنفاق التي تستعمل لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة ·
ودعا وزير النقل والمواصلات شاؤول موفاز إلى تشديد الرد الإسرائيلي على استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وقال لإذاعة ''صوت إسرائيل'' إنه يجب استئناف عمليات الاغتيال ضد المجموعات التي تطلق القذائف، وكذلك ضد رؤساء التنظيمات الفلسطينية· فيما قال عضو الكنيست ''حزب العمل'' داني ياتوم إن على إسرائيل أن تتصدى للصواريخ التي تطلق من قطاع غزة، وأضاف أن العمليات العسكرية الكبيرة التي قام بها الجيش في غزة سابقاً لم تجد نفعاً ولم تنجح في وقف إطلاق الصواريخ، وتابع: ''ان الحل لمشكلة الصواريخ يجب أن يكون مزدوجاً، وذلك بالقيام بعمليات عسكرية دفاعية تتمثل بجمع معلومات استخبارتية وتجهيز أنظمة تكنولوجية لإسقاط الصواريخ وهي في الجو، إلى جانب القيام بعمليات عسكرية وعمليات (كوماندوز) مكثفة''·
وردت مصادر عسكرية على تقرير المراقب قائلة: ''إن التقليص في ميزانية وزارة الجيش أدى لصعوبات في إعداد خطة تتعلق ببناء القوة العسكرية بشكل عام، وبتوفير رد ملائم لإسقاط الصواريخ الفلسطينية بشكل خاص''، وأضافت لموقع ''قناة المستوطنين'' أن هيئة الأركان العامة تقوم هذه الأيام بإعداد خطة توفر الرد على الصواريخ الفلسطينية بإسقاطها وهي في الجو·
وأصيب طفل إسرائيلي بجروح أمس جراء سقوط ثلاث قذائف صاروخية تم إطلاقها من شمال قطاع غزة في محيط المجلس الإقليمي ''شاعار هانيغيف'' ومستوطنة ''سديروت'' وأعلنت ''سرايا القدس'' مسؤوليتها عن القصف، فيما قتلت قوات الاحتلال جنيناً في بطن أمه عندما أطلقت النار على السيدة مها محمد رأفت قاطوني''29 عاماً'' وأصابتها بجروح خطرة في البطن داخل منزلها في نابلس· وقال شهود عيان: ''إن اشتباكات مسلحة عنيفة وقعت بالقرب من المخيم بين مجموعة من المقاومين الفلسطينين وجنود الاحتلال استمرت لأكثر من أربع ساعات تخللها إلقاء قنابل وعبوات ناسفة ما أدى إلى إصابة جندي إسرائيلي بجروح طفيفة''·
وأعلنت مصادر إسرائيلية أن قوات الاحتلال اعتقلت 15 فلسطينياً في الضفة الغربية، كما اعتقلت قوات الاحتلال سامر جبر المتحدث باسم حركة ''الجهاد الإسلامي'' في جنين خلال كمين نصب له في إحدى ضواحي المدينة· وتوغلت قوة إسرائيلية خاصة في محيط معبر صوفا شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة واعتقلت شقيقين من منزلهما هما: عثمان وموسى معمر، كما قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر بنيران الرشاشات الثقيلة منطقة السودانية في شمال غرب غزة·
عدد اليوم
