الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوة كردية موحدة لمواجهة مقاتلين إسلاميين معارضين شمال سوريا

24 نوفمبر 2012
بيروت (ا ف ب) - اتفقت المجموعات الكردية الرئيسية في سوريا على تشكيل قوة عسكرية موحدة لمواجهة المقاتلين المعارضين الإسلاميين شمال شرق سوريا، بحسب ما أفاد وكالة فرانس برس الجمعة ناشط كردي معارض. وقال ناشط قدم نفسه باسم هفيدار إنه “تم الاتفاق في إقليم كردستان العراق بين المجلس الوطني الكردي ومجلس غرب كردستان على تشكيل قوة عسكرية كردية موحدة، لحماية المناطق الكردية من أي خطر على أمنها”. وأوضح أن القوة “مؤلفة من قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي والمنشقين الأكراد الموجودين في كردستان”. وتأتي هذه الخطوة عقب اشتباكات في الأيام الماضية بين مقاتلين سوريين معارضين من “جبهة النصرة” و”تجمع غرباء الشام” ذات التوجه الإسلامي، ومقاتلين أكراد من لجان الحماية الشعبية، في رأس العين الحدودية مع تركيا بمحافظة الحسكة. وادت الاشتباكات أمس الأول، إلى مقتل 9 مقاتلين بينهم 8 من جبهة النصرة وغرباء الشام ومقاتل من اللجان الكردية ، وذلك بعد أيام من مقتل 34 شخصاً جراء اشتباكات بين الطرفين وقعت الاثنين الماضي. ويتبع مقاتلو “لجان حماية الشعب الكردي” للهيئة الكردية العليا التي يعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، أبرز مكوناتها. وأفاد المرصد أمس الأول، بحشد متبادل بين الطرفين، مشيراً إلى أن “جبهة النصرة” استقدمت نحو مئتي مقاتل من مدينة تل أبيض إلى الغرب من رأس العين، في حين استقدمت “غرباء الشام” أكثر من مئة مقاتل و3 دبابات، مقابل نحو 400 مقاتل كردي. وحذر “تجمع غرباء الشام” كل “من رفع السلاح في وجهنا” وخاصة حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردي من أي عمل “يتعارض مع مسار الثورة”، داعياً إلى انسحابهما “الفوري” من رأس العين، بحسب ما جاء في شريط مصور بثه ناشطون على شبكة الإنترنت. كما دعا البيان الذي قرأه أحد المسلحين، كل فصائل الجيش السوري الحر إلى الاتحاد في “معركة تحرير الحسكة”، مثلها مثل مدينة القامشلي الواقعة أيضاً في الحسكة. وبات المقاتلون الأكراد يسيطرون على عدد من المدن والقرى الحدودية شمال شرق سوريا، في خطوة يرى فيها محللون وناشطون نوعاً من “التواطؤ” بين نظام الأسد وأبرز قوة كردية على الأرض، من أجل استدراج المجموعات المسلحة وتوجيه رسالة سياسية إلى أنقرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©