الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: نصف سكان سوريا تركوا منازلهم

الأمم المتحدة: نصف سكان سوريا تركوا منازلهم
17 ديسمبر 2014 01:08
عواصم (وكالات) حذرت الأمم المتحدة أمس من أن 12,2 مليون سوري باتوا يحتاجون للعون والمساعدات الإنسانية بينهم أكثر من 5.6 مليون طفل في حاجة إلى إغاثة فورية، وقالت فاليري آموس مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارىء في مجلس الأمن «إن نصف سكان سوريا تقريبا تركوا منازلهم منذ بداية الحرب في مارس 2011، وأن هناك 3 ملايين خرجوا لدول مجاورة». وأضافت «أنه منذ فبراير وحتى الآن أي خلال أقل من 10 أشهر ارتفع عدد القتلى من 100 إلى 200 ألف إضافة إلى قرابة مليون جريح، وكل الدعوات والقرارات الدولية الداعية إلى وقف أعمال العنف التي لا تلين قوبلت بالتجاهل». وتابعت «لقد نفد منا الكلام لتقديم وصف كامل للوحشية والعنف والاستهانة بحياة البشر التي أصبحت سمة هذا الصراع..لقد أصبح المجتمع الدولي متبلدا إزاء الأرقام الجامدة والمأزق السياسي». جاء ذلك، وسط تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن مقتل 100 جندي من قوات نظام الأسد ونحو 80 متشددا معظمهم من «جبهة النصرة» التي استولت على معسكري الحامدية ووادي الضيف في إدلب شمال غرب سوريا. كما تحدث عن أسر ما لا يقل عن 120 جنديا، فيما فر نحو 100 جندي على متن سيارات أو على الأقدام نحو بلدة مورك في محافظة حماة. وبث المرصد شريط فيديو يظهر فيه خمسة جنود أسرى وقد اجبروا على الركوع أرضا وايديهم موثقة وراء ظهورهم في منزل لم يحدد مكانه. وقام عدد من الرجال بضربهم على الرأس خلال استجوابهم متجاهلين استغاثاتهم. وتابع المرصد أن الطيران السوري شن غارات قرب القاعدتين بعد سقوطهما ما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين على الأقل. من جهة ثانية، اعلن المرصد أن غارات للطيران السوري أوقعت ما لا يقل عن 13 قتيلا من المدنيين في حي الوعر في حمص بينهم عضوا في الوفد الذي كان يجري مفاوضات مع الحكومة للحصول على وقف لإطلاق النار في هذا الحي. كما تحدث المرصد عن مقتل 5 من قادة تنظيم «داعش» في غارة جوية للجيش السوري على مدينة الميادين في شرق سوريا، وقال «إن من بين الخمسة هناك تونسيان وكويتي وكانوا مجتمعين في مستشفى في المدينة حولها التنظيم إلى ثكنة». إلى ذلك، استغل الرئيس الأميركي باراك اوباما زيارة قام بها إلى قاعدة عسكرية أميركية كي يصدر تحذيرا شديد اللهجة لمتشددي «داعش»، قائلا إن التحالف الذي تقوده بلاده لن يسمح بملاذ آمن للجماعة متوعدا بالقضاء عليها في نهاية المطاف. وأضاف «تيقنوا تماما من أن تحالفنا لن يقضي فقط على هذه المنظمة الإرهابية الهمجية، بل سننسفها». وتابع قائلا»نحن ندك هؤلاء الإرهابيين..ربما يظنون أن بمقدورهم تحقيق بعض الانتصارات السريعة لكن باعنا طويل..نحن لا نستسلم. لقد هددتم اميركا ولن تجدوا ملاذا آمنا..سنجدكم ومثلما حصل مع الطغاة والإرهابيين من قبلكم.. سيترككم العالم خلف ظهره وسينطلق للأمام بدونكم لأننا سنجهز عليكم». من جهته، إطلع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، الذي يزور الرياض حاليا على خطته التي تهدف إلى تجميد القتال في حلب تحت إشراف مراقبين دوليين. وقال نائب المبعوث الخاص رمزي عزالدين رمزي إن الخطة لن يتم خرقها من أي طرف وستكون تحت مظلة قرار دولي. في وقت دعا الاتحاد الأوروبي جماعات المعارضة السورية في الداخل والخارج إلى الاتحاد خلف استراتيجية مشتركة ليقدموا بديلا للشعب، وقال في بيان «إن المعارضة المعتدلة بما فيها ائتلاف الثورة السورية وقوى المعارضة عنصر أساسي في التسوية السياسية في المستقبل وفي قتال الجماعات المتطرفة». وأكد الاتحاد عزمه على توسيع دعمه العملي والسياسي للمعارضة المعتدلة في المناطق التي تسيطر عليها مثل حلب. وأبدى قلقه إزاء الوضع الأمني والإنساني المتدهور وأدان انتهاكات حقوق الإنسان من قبل نظام الأسد وتنظيم داعش وجبهة النصرة. وشدد على استمرار الاتحاد في دعم الجهود الرامية إلى تسوية سياسية من أجل الحفاظ على وحدة سوريا وسيادة أراضيها وشخصيتها متعددة الأديان والأعراق. وقالت فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية «إن سوريا يمكن أن تكون بغير الأسد وبلا داعش وهذا ليس هدف الاتحاد الأوروبي وحده بل هدف المجتمع الدولي كله واستراتيجيتنا هي أن نتأكد من أن مستقبل سوريا يمكن أن يكون بغير الأسد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©