الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

آل صالح يدعو رجال أعمال إسبان إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية بالدولة

آل صالح يدعو رجال أعمال إسبان إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية بالدولة
31 يناير 2011 21:26
أبوظبي (الاتحاد) - دعا عبدالله أحمد آل صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية أمس رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية الإسبانية إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الكثيرة في دولة الإمارات. وأضاف، في كلمته خلال ملتقى رجال الأعمال الأول الإماراتي - الإسباني بمدريد، أن دولة الإمارات تمتلك الكثير من الفرص المتنوعة، خاصة في القطاعات غير النفطية والتي تناسب الشركاء الأوروبيين عموما والأسبان خصوصا. وأكد إمكانية التعاون والاستفادة من خبرات الشركات الإسبانية في مجالات الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة والرعاية الصحية والصناعة والتكنولوجيا والبنية التحتية والسياحة وبناء سكك الحديد. حضر افتتاح المنتدى ألفردو بونيت نائب وزير التجارة الخارجية الاسبانية على هامش زيارة وفد تجاري واستثماري إلى اسبانيا بتنظيم من وزارة التجارة الخارجية. كما حضر الملتقى الدكتورة حصة العتيبة سفيرة الإمارات في اسبانيا وجونزالو دي بنيتو سفير إسبانيا بالدولة ومسؤولون من اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة واتحاد منظمات الأعمال الاسبانية وعدد من ممثلي الشركات الإماراتية المرافقة وأصحاب العديد من الشركات الاسبانية. وأكد عبد الله أحمد آل صالح خلال كلمة في الملتقى أهمية العمل لتوطيد التعاون الثنائي، خاصة في المجال التجاري، مشيرا إلى ضرورة التواصل المستمر بين البلدين لتعزيز التعاون الثنائي وتوطيد العلاقات المشتركة في مختلف المجالات. وأشار إلى الارتفاع المستمر في التبادل التجاري بين البلدين والمقدر بنحو 15 بالمئة سنويا، وقال: إن الوقت الحالي يعد الأفضل للوصول إلى مستويات أعلى من الإنتاجية في الشراكة التجارية بين البلدين. وأضاف أنه يجب على البلدين عدم انتظار انتهاء الأزمة المالية العالمية لتعزيز التعاون بل يجب أن يسبق التعاون الثنائي التطورات الاقتصادية العالمية للحصول على موقع استراتيجي متقدم على الخريطة الاقتصادية العالمية في فترة ما بعد استقرار الاقتصاد العالمي. وشدد على أن اقتصاد الإمارات يعد أكثر اقتصادات المنطقة ديناميكية في الوقت الذي تشير التقديرات إلى تحقيق هذا الاقتصاد نموا بلغ 3,2 بالمئة خلال عام 2010 ليصل إجمالي الناتج المحلي إلى أكثر من تريليون درهم في وقت يشهد الاقتصاد العالمي ركودا متواصلا. وأوضح أن الإمارات توفر للمستثمرين بيئة مناسبة للأعمال من حيث غياب الضرائب وملكية كاملة للمشاريع المقامة في المناطق الحرة وقربها من الأسواق الصاعدة. وأكد أن دولة الإمارات نجحت في خلق فرص أعمال متطورة في مجال البنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والبنوك الإسلامية والرعاية الصحية في الوقت الذي وفرت فرصا استثمارية في مجالات آخري واعدة ووسعت قدراتها اللوجستية وعززت دورها العالمي كمركز للطاقة المتجددة والتي ترجمت باستضافة أبوظبي لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة بالإضافة إلى تركيزها على الطاقة النووية في إطار سعيها لتعزيز مصادر الطاقة. وأضاف أن دولة الإمارات تحرص في تحقيق شراكات في مجال الطيران في الوقت الذي تمتلك أكبر شركتي طيران ضمن عشر أكبر عشر شركات طيران في العالم. واستعرض قدرات دولة الإمارات في قطاع الصناعة، موضحا أن الحكومة تعمل حاليا على تنمية القدرات في الصناعات البتروكيماوية والألمنيوم والحديث كأسس متينة للقطاع الصناعي. وقدر مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي للدولة عام 2010 بنحو 18 بالمئة مع إمكانية ارتفاع عدد المنشآت الصناعية التحويلية بنسبة ملحوظة على عددها البالغ 4644 منشأة عام 2009. وأوضح أن دولة الإمارات تهتم بقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي تشكل نحو 90 بالمئة من الناتج المحلي غير النفطي للدولة، وهي تعد حاليا قانون خاصة بالصناعات الصغيرة والمتوسطة والذي يمكن أن يسهم في رفع هذه المساهمة إلى 95 بالمئة. وأكد أن تنمية القطاع الصناعي بالإمارات يعكس التزام الدولة بتنويع اقتصادها وتعدد مصادر الدخل والتي أفرزت خلال عام 2009 بوصول مساهمة القطاعات غير النفطية إلى أكثر من 71 بالمئة من الناتج المحلي للدولة. وأوضح أن الملتقى يعد فرصة مهمة للبلدين من اجل تنظيم الأجندة المستقبلية للأعمال المستقبلية. بدوره ألقى نائب وزير التجارة الخارجية الإسبانية كلمة أكد فيها على حرص اسبانيا فتح آفاق جديدة من التعاون بين البلدين، خاصة في القطاعات التي تشكل مصالح مشتركة للبلدين. ولفت إلى أن الشركات الإسبانية تتطلع باستمرار لتعزيز استثماراتها في السوق الإماراتية عبر الاستفادة من القطاعات الواعدة في الاقتصاد الإماراتي. كما ألقت سفيرة الإمارات في أسبانيا كلمة أكدت فيها على أهمية التواصل بين مجتمع الأعمال في البلدين للاستفادة من الفرص المتاحة في اقتصاد البلدين. ولفتت إلى أن اقتصاد الإمارات توفر الكثير من الفرص المتنوعة التي تلائم طموحات الشركات الإسبانية ورغبتها في التوسع الخارجي. وألقى رئيس اتحاد منظمات الأعمال الإسبانية والسفير الإسباني بالدولة كلمة أكدا فيها على أهمية تطوير التعاون التجاري والاستثماري بين الإمارات واسبانيا، مشيرين إلى ضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة في اقتصاد البلدين لتحقيق المصالح الاقتصادية في البلدين الصديقين. وتتضمن برامج الملتقى تقديم الشركات الإماراتية المشاركة مثل مبادلة ومصدر والمنطقة الحرة بالفجيرة عروضا تعريفية وترويجية عن الفرص الاستثمارية في الإمارات ومجالات التعاون الممكنة مع الشركات الإسبانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©