الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 قتلى و90 جريحاً بهجوم انتحاري في أفغانستان

3 قتلى و90 جريحاً بهجوم انتحاري في أفغانستان
24 نوفمبر 2012
غزني ، أفغانستان (وكالات) - قتل ثلاثة أشخاص وجرح نحو 90 آخرين بعملية انتحارية بسيارة مفخخة أمس وقعت خارج قاعدة للتدريب تابعة لحلف شمال الأطلسي، في هجوم تبنته حركة طالبان انتقاما لإعدام معتقلين لها في سجون السلطة. وقال مسؤولون إن من بين المصابين عددا كبيرا من أفراد القوات الأجنبية. وقال متحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (إيساف) إن أفرادا من نحو ست كتائب مشاركة في القوة لحقت بهم إصابات طفيفة في التفجير الذي وقع قرب مكتب حاكم الإقليم إلا أن المتحدث لم يذكر مزيداً من التفاصيل. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد”كانت سيارة مفخخة فجرها مقاتلونا ضد مركز للتدريب العسكري”. وأضاف أن الهجوم جاء “ردا على إعدام إدارة كابول أربعة مجاهدين”. وصرح عبد الوالي الناطق باسم الشرطة، إن التفجير وقع قرب “مكتب مشترك للتنسيق بين الجيش الأفغاني والشرطة وقوات الحلف الأطلسي في ميدان شار” عاصمة ولاية ورداك التي تبعد نحو خمسين كيلومترا عن كابول. وأضاف عبد الوالي أنه من هذا المركز تنطلق القوات للقيام بعمليات عسكرية. وقال مسؤول رفيع بالشرطة لرويترز هاتفياً، إن المهاجم الانتحاري فجر شحنة ناسفة كانت مخبأة في شاحنة صهريج للمياه على بعد نحو 40 مترا من مركز مشترك للعمليات تديره القوات الأفغانية والقوات الأجنبية. من جهته، قال الناطق باسم حاكم ولاية ورداك شهيد الله شهيد “سقط ثلاثة قتلى هم حارسان وفتاة في العاشرة من عمرها”، مشيرا إلى سقوط تسعين جريحاً. وقال غلام فاروق مخلص في المستشفى “لدينا تسعون جريحاً بينهم 75 رجلاً و15 امرأة. نقلت جثتا قتيلين أيضا إلى المستشفى.. هناك آخرون نقلوا الى مستشفيات خاصة”. وقال ناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على إحلال الاستقرار في أفغانستان (ايساف)، إن عددا من جنود الحلف أُصيبوا بجروح طفيفة. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الاعتداء، موضحة أنه انتقام لتنفيذ أحكام بالإعدام في أربعة من عناصرها الأربعاء الماضي في كابول. وعناصر طالبان الأربعة الذين أُعدموا كانوا من أصل 14 محكوما نفذت الأحكام بهم شنقاً خلال يومين هذا الأسبوع في أفغانستان، في عمليات إعدام جماعية نادرة في أفغانستان. وكانت حركة طالبان التي تقود حركة التمرد ضد الحكومة المدعومة من الغرب وقوات الأطلسي البالغ عديدها مئة ألف جندي، هددت الحكومة الأفغانية في بيان الأربعاء بأعمال انتقامية إذا أعدمت أيا من ناشطيها. ووصفت الحركة معتقليها بأنهم “أسرى حرب” وهددت “برد قاس” على إعدامهم. وقالت في بيان إنه “إذا أُعدم أسرانا”، فعلى “البرلمانيين والمحاكم ودوائر مرتبطة بالإدارة في كابول” أن يتوقعوا “ردا قاسيا”. وقد صادق الرئيس حميد كرزاي على أحكام الإعدام التي صدرت على هؤلاء العناصر، بعدما أُدينوا بـ”تهم ممارسة الإرهاب وتنفيذ هجمات وتفجيرات وعمليات انتحارية”، وفق ما أعلن متحدث باسم الحكومة في بيان. ودانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان الإعدامات الجماعية، مشيرة إلى ضعف النظام القضائي في هذا البلد. وبعد أحد عشر عاما من المعارك، إلى جانب نحو 350 ألف جندي وشرطي أفغاني، لم تتمكن قوات التحالف الدولي من دحر حركة التمرد التي تقودها طالبان منذ أن طردت من السلطة في 2001. ويثير ذلك مخاوف لدى البعض من اندلاع حرب أهلية، بعد رحيل قوات حلف شمال الأطلسي في 2014 ،فيما أثار آخرون احتمال عودة طالبان إلى السلطة. وقد أنهت فرنسا الثلاثاء آخر مهمة قتالية لها في أفغانستان، مع سحب قواتها من ولاية كابيسا الاستراتيجية شمال شرق كابول، في إطار الانسحاب المبكر من هذا البلد. وفي اليوم نفسه، دعت حركة طالبان كل الدول الأعضاء في الحلف إلى أن تحذو حذو فرنسا، وتسرع انسحابها من أفغانستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©