الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري للفلسطينيين: سنستخدم «الفيتو» ضد مشروع القرار

كيري للفلسطينيين: سنستخدم «الفيتو» ضد مشروع القرار
17 ديسمبر 2014 18:31
عواصم (وكالات) اعتمدت الإدارة الأميركية، أمس، موقفاً غامضاً إزاء التحرك الفلسطيني المرتقب أمام مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، لطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال وزير الخارجية جون كيري: «إن الولايات المتحدة لم تحسم أمرها بعد بشأن أي صياغة أو مقاربة أو قرارات محددة متعلقة بالدولة الفلسطينية». لكن مسؤولا فلسطينيا قال «إن كيري ابلغ الوفد الفلسطيني برئاسة صائب عريقات في لندن مساء أمس بعزم بلاده استخدام حق الفيتو ضد مشروع القرار المقدم إلى مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال خلال سنتين. وطلب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي اجتمع مع كل من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز دعما دولي لمشروع قرار يحدد مهلة زمنية تبلغ عامين للانتهاء من محادثات السلام. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي التقى في لندن نظيريه الأميركي جون كيري والبريطاني فيليب هاموند بعد لقائه في وقت سابق فابيوس «إن فرنسا تقترح في صيغتها لمشروع القرار مفاوضات لمدة سنتين، ونحن طلبنا مفاوضات لمدة سنة والسنة الثانية نتفاوض فيها على الانسحاب وتفكيك الاحتلال لأراضي فلسطين». فيما قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس: «إن الصيغة الفرنسية بدأت تقترب من الصيغة الفلسطينية، وأن صيغة القرار بشكلها النهائي ستتضح في الساعات الـ24 المقبلة». وقال كيري للصحفيين خلال زيارته للندن: «لم نحسم أمرنا بشأن الصياغة أو المقاربة أو قرارات محددة ولا أي شيء من هذا»، وأضاف: «ليس هذا هو الوقت الذي نشرح فيه تفاصيل المحادثات الخاصة أو الحديث عن تكهنات بشأن قرار مجلس الأمن الذي لم يعرض على الطاولة أيا كانت التعليقات التي صدرت علنا بشأنه». وتابع قائلاً : «إنهم يدركون (الفلسطينيون) أن عليهم تقدير أي خطوات بحذر وإن من اللازم تهدئة الأجواء في المنطقة من أجل إيجاد سبيل للسلام»، مؤكداً ضرورة أن تكون أية خطوات مدروسة بعناية، ومشدداً في الوقت نفسه على أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار بالنسبة للطرفين، وأن ما تحاول واشنطن فعله الآن هو إجراء محادثات بناءة مع الجميع للوصول إلى أفضل سبيل للمضي قدماً». وقال: «دائرة العنف لا تؤدي إلى شيء والسلام هو الأمل الوحيد». من جهته، قال فابيوس: «إن من الضروري وضع إطار زمني للمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لتعزيز التزام كل الشركاء الدوليين، الذين يمكن أن يساهموا في التوصل إلى تسوية للنزاع». وشدد على أن فرنسا تعتقد أن الوقت قد حان لبذل تحرك ملموس من أجل السلام، وقال: «إن السلطات الفرنسية بقيادة الرئيس فرانسوا أولاند ستعترف بدولة فلسطينية عندما يحين الوقت لذلك، ولكن بعد اختتام المفاوضات مع إسرائيل على أساس حل الدولتين». وقال وزير الخارجية الفلسطيني الذي اطلع من فابيوس على الصيغة الفرنسية لمشروع القرار المحتمل لمجلس الأمن: «نعمل مع فرنسا من أجل اعتماد كل الملاحظات والتعديلات الفلسطينية، وقد تم اطلاع الفرنسيين على كل ملاحظاتنا، وأهمها أنه لن تتم الإشارة إلى موضوع يهودية دولة إسرائيل، وهذا أمر تم الاتفاق عليه»، وأضاف: «في حال اعتماد جميع ملاحظاتنا، فإن فرنسا ستقدم الصيغة المعدلة إلى المجلس.. فرنسا تقترح في صيغتها لمشروع القرار مفاوضات لمدة سنتين، ونحن طلبنا مفاوضات لمدة سنة والسنة الثانية نتفاوض فيها على الانسحاب وتفكيك الاحتلال لأراضي دولة فلسطين». من جهته، أكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني أن هناك محادثات فلسطينية وعربية وفرنسية لتعديل صيغة المشروع الفرنسي، وقال: «إن القيادة الفلسطينية تريد أن يكون مشروع القرار مختصراً، وأن يحدد أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وحل قضية اللاجئين وفق قرار مجلس الأمن رقم 1515، الذي يشير إلى قرار الأمم المتحدة رقم 194، الذي يدعو إلى حل عادل ومتفق عليه». وأضاف: «هناك مرونة وإيجابية بتعاطي فرنسا مع اقتراحاتنا للتعديل، والصيغة الفرنسية بدأت تقترب من الصيغة الفلسطينية، وصيغة القرار بشكلها النهائي ستتضح في الساعات الـ24 المقبلة». وكان فابيوس قال قبيل اجتماعه، مساء أمس الأول، بنظرائه الألماني والبريطاني والأميركي: «إنه إذا قدم الفلسطينيون إلى مجلس الأمن اليوم النص الذي بين أيديهم فإن الأميركيين، أعلنوا أنهم سيستخدمون الفيتو ضده، وبالتالي فإن هذا القرار لن يقبل، كما ستكون هناك على الأرجح إجراءات رد فعل من الجانب الفلسطيني». من ناحيته، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأوروبيين، الذين اجتمعوا مع كيري بدعم الفلسطينيين، وقال في بيان: «أقدر كثيراً الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي للحؤول دون حصول أي تدهور في المنطقة، لكن محاولات الفلسطينيين، وعدد من الدول الأوروبية بفرض شروط على إسرائيل لن تؤدي إلا إلى تدهور الوضع الإقليمي وستضع إسرائيل في خطر». وأضاف: «توقعاتنا بأن تلتزم الولايات المتحدة بموقفها المستمر على مدى 47 عاماً مضت وهو أن حل الصراع سيتحقق من خلال المفاوضات وأنا لا أرى سبباً لتغيير هذه السياسة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©