عواصم (وكالات) - اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس انه لا يمكن تسوية النزاعات في الشرق الأوسط في إطار اللجنة الرباعية وحدها التي تضم الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة، ولكن بالتعاون الوثيق مع الجامعة العربية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي “منذ سنوات نشدد خلال اجتماعات اللجنة الرباعية على أن هذا الإطار غير كاف لندرس بفعالية المشاكل الحالية ونعرض اقتراحات واتفاقات قابلة للاستمرار”.
وأضاف “من الضروري ألا تجتمع اللجنة الرباعية على أساس حالات معزولة مع ممثلين عن دول الجامعة العربية لاطلاعهم على ما قررته الرباعية، بل ليتعاونوا للتوصل إلى اتفاقات واتخاذ قرارات”.
ورأى موفدها الخاص رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير امس الأول أن على الإسرائيليين والفلسطينيين معالجة “جذور” التوتر في الشرق الأوسط الآن وبعد أن وضع اتفاق وقف إطلاق النار حدا لثمانية أيام من أعمال العنف بينهما.
إلى ذلك، قال مبعوث الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الصين امس إن بكين تؤيد مسعى الفلسطينيين للحصول على وضع مراقب في الأمم المتحدة وذلك بعد يوم من تلميح فرنسا إلى أنها ستؤيد رفع المكانة الدبلوماسية لفلسطين في المنظمة الدولية. وتجيء تصريحات بسام الصالحي الذي يقوم بزيارة للصين مدتها ثلاثة أيام لمناقشة التوترات في غزة بعد دعوات سابقة للخارجية الصينية مؤيدة لإقامة دولة فلسطينية والانضمام إلى الأمم المتحدة.
وقال الصالحي لرويترز في مقابلة بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي إن الصين “تؤيد حق الفلسطينيين في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية، وتؤيد مسعى العضوية الفلسطينية في الأمم المتحدة”.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن يانج قوله إن الصين “تؤيد دخول فلسطين إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى وتتفهم وتحترم وتساند مسعى فلسطين للحصول على وضع مراقب في الأمم المتحدة”.
وقال الصالحي إن الفلسطينيين يرحبون بعزم الصين على الالتزام بشكل اكبر في الشرق الأوسط حيث يمكنها لعب “دور خاص” ولا سيما القيام بوساطة مع إسرائيل. وقال الصالحي إنه بعد أسبوع من المواجهات الدامية فان اتفاق التهدئة لا يمكن أن يصمد إلا بدعم الأمم المتحدة ومجلس الأمن و”دول مثل الصين”.
عدد اليوم
