الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تخرق الهدنة وتقتل فلسطينياً في غزة

إسرائيل تخرق الهدنة وتقتل فلسطينياً في غزة
24 نوفمبر 2012
قتل شاب فلسطيني عندما اطلق الجيش الإسرائيلي صباح امس النار على مزارعين كانوا يحاولون الوصول إلى أراضيهم جنوب قطاع غزة للمرة الأولى منذ سنوات، في ما اعتبرته “حماس” أول خرق للهدنة التي بدأ تطبيقها مساء الأربعاء. وقال أدهم أبو سلمية لوكالة فرانس برس إن الشاب “أنور عبد الهادي قديح (20 عاما) استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد إصابته برصاصة في الرأس في بلدة خزاعة شرق خان يونس”. وأضاف أبو سلمية أن “19 مدنيا آخرين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال التي أطلقت النار على عدد من المزارعين في بلدة خزاعة، بينهم اثنان في حال الخطر”. وقد نقل الجرحى إلى مستشفيي ناصر وغزة الأوروبي في خان يونس. وكان قديح والجرحى مع عشرات المزارعين والشبان والصبية الذين وصلوا إلى أراضيهم الزراعية المحاذية للحدود مع إسرائيل للمرة الأولى منذ عدة سنوات. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، تحدثت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي عن “فوضى في الجانب الفلسطيني في جنوب قطاع غزة قرب السياج الأمني”. وقالت إن “حوالي 300 فلسطيني كانوا يحاولون الاقتراب من السياج الأمني قاموا بأعمال عنف وسببوا أضرارا في السياج”. وأضافت أن “الجنود قاموا بإطلاق رصاص تحذيري في الهواء لكن الفلسطينيين واصلوا الاقتراب فاطلق العسكريون النار على أقدامهم”. وقالت حماس على لسان سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة لوكالة فرانس برس إن “إطلاق النار من الاحتلال الإسرائيلي كان مباشرا، يستهدف المزارعين الذين عادوا إلى أراضيهم للمنطقة الحدودية وهذا أول خرق إسرائيلي للاتفاق”، في إشارة إلى الهدنة. وأضاف أبو زهري أن حركته “ستتابع هذا الخرق من خلال الوسيط المصري لضمان عدم تكراره”. وذكر شهود عيان أن الجنود الإسرائيليين اطلقوا قنابل صوتية والرصاص الحي عدة مرات من المنطقة الحدودية شرق خان يونس، على المواطنين الذين تجمعوا إلى جانب مزارعين حاولوا الوصول إلى أراضيهم الزراعية صباحا ما تسبب في سقوط جرحى. واقترب عدد من الشباب والصبية من الأسلاك الشائكة الإسرائيلية على الحدود، حيث كانت توجد مدرعتان وسيارتا جيب عسكريتان للجيش الإسرائيلي، قبل أن تصل تعزيزات عسكرية مساندة. وبينما ترجل عدد من الجنود الإسرائيليين اطلق احدهم قنبلة صوتية ثم الرصاص من سلاحه في محاولة لأبعاد المواطنين. وقال المزارع الفلسطيني عبد الله أبو طعيمة (57 عاما) الذي كان يقف على بعد عدة أمتار من السياج الحدودي “منذ عشر سنوات هذه أول مرة نصل إلى أرضنا الزراعية التي حرمنا من الوصول إليها”. وأضاف أن الجنود الإسرائيليين “كانوا يطلقون النار علينا من مسافة 500 متر إذا حاولنا المجيء لأرضنا”. وعبر كمال قديح في العشرينيات من عمره وهو أحد أقارب الشاب القتيل عن سعادته لوصوله إلى ارضه الزراعية القاحلة للمرة الأولى منذ سبع سنوات. وقال هذا المزارع “بفضل المقاومة وصلنا إلى أراضينا، نتمنى أن يبقى الوضع هكذا”. أما محمد قديح وعمره اقل من عشرين عاما، فقد قال “اليوم وصلنا إلى أراضينا لنزرعها وغدا نصل إلى تل أبيب لأن المقاومة انتصرت هذه المرة”. ويبدو أن الجنود الإسرائيليين كانوا اكثر اطمئنانا من ذي قبل، حيث لم يتعرضوا لأي إطلاق نار من مسلحين فلسطينيين، كما يقول الشهود. من جهة ثانية، توفي امس فلسطينيان متأثران بجراحهما في الغارات الجوية الإسرائيلية في مخيم المغازي ومدينة غزة قبل عدة أيام. واعلن ابو سلمية انه بوفاة شخصين ترتفع إلى “166 شهيدا بينهم 43 طفلا و11 امرأة و18 رجلا مسنا حصيلة شهداء الحرب التي استمرت ثمانية أيام”. وأضاف أن “1222 فلسطينيا جرحوا بينهم 435 طفلا و207 من النساء و88 من المسنين”، خلال هذه العملية. واكد القيادي في حماس محمود الزهار أن “اقل عدد أصيب في هذه المعارك هم من مطلقي الصواريخ والمسلحين”. وأضاف الزهار الذي كان يرتدي بزة عسكرية في كلمة خلال عرض عسكري نظمته كتائب القسام في غزة ليل الخميس الجمعة أن “المعركة كانت بين سلاح الجو الصهيوني وصواريخ المقاومة والنصر كان حليف صواريخ المقاومة”. في غضون ذلك، القت قوات الأمن الإسرائيلية القبض على مرتكب تفجير الحافلة في مدينة تل أبيب والذي أسفر عن إصابة 17 شخصا، حسبما ذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، بعد رفع أمر حظر النشر عن التحقيقات المتعلقة بالحادث. وينتمي المشتبه به، والذي يتهم بوضع القنبلة في الحافلة يوم الأربعاء قبل أن يفجرها عن بعد باستخدام هاتف محمول، لحركة حماس الفلسطينية ويعيش في مدينة الطيبة بوسط إسرائيل. يذكر أن المشتبه به من الضفة الغربية في الأصل، ولكنه منح الجنسية الإسرائيلية في إطار برنامج يعطي للفلسطينيين المتزوجين بإسرائيليات عربيات الحق في الحصول على الجنسية الإسرائيلية. كما ألقي القبض أيضا على أعضاء آخرين ينتمون إلى حركة حماس من قرية بالضفة الغربية، بالقرب من رام الله، يشتبه في انهم خططوا للهجوم. إلى ذلك، اكد مزارع من احدى قرى الخليل جنوب الضفة الغربية أن المستوطنين اقتلعوا 400 شجرة زيتون من ارضه. وقال جميل حوشية لفرانس برس “عثرنا على نحو 400 شجرة زيتون صغيرة مقتلعة على ما يبدو، في بستان عائد لقرية حوارة”. واكد مصدر عسكري إسرائيلي لفرانس برس اقتلاع ما بين 300 و400 شجرة في جنوب غرب الخليل، وان تحقيقا فتح في الحادث. وقال جميل حوشية انه عثر على لافتة كتب عليها “مرحبا من تل أبيب” و”مرحبا من بئر السبع” في إشارة إلى سقوط قذائف من غزة على هاتين المدينتين الإسرائيليتين. وأضاف انه عثر في الكرم كذلك على عبارة “دفع الثمن” التي يستخدمها المتطرفون اليهود للانتقام من الفلسطينيين، وكذلك من إسرائيليين في كل مرة تتخذ فيها الحكومة قرارا بتجميد أو الحد من الاستيطان.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©