الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المشهد الأخير

المشهد الأخير
11 مايو 2007 00:55
تقديم - سالم الشرهان: رفض دوري الدرجة الثانية أن يبوح بكل أسراره على مدى 29 جولة واختزن الكثير من الإثارة للجولة الأخيرة اليوم، حيث أضفى قرار لجنة المسابقات باعتبار عجمان فائزا على بني ياس مزيدا من الإثارة على المشهد الأخير، حيث دخلت ثلاثة فرق على خط السباق للمنافسة على البطاقة الثانية وهى حتا وعجمان والاتحاد، بينما حسم الظفرة تأهله قبل جولة من النهاية واحتفل وبدأ يخطط لمعارك دوري الأضواء الموسم المقبل· واليوم ومع نهاية المسابقة تخوض الفرق مبارياتها الختامية وسط رغبات وطموحات متفاوتة بين الفرق، والتي ربما كشفت جولة اليوم عن الفريق الثاني صاحب المقعد الثاني، أو ربما يتأجل ذلك على ضوء ما ستسفر عنه مباراتا عجمان مع حتا والاتحاد مع الجزيرة الحمراء اللتان تعتبران أهم وأبرز مباراتين من بين ثمانية لقاءات ستقام اليوم بنفس التوقيت، وهو 6,05 في إطار منافسات الجولة الأخيرة من دوري اتصالات الدرجة الثانية نظرا لأنهما سيحددان وبشكل كبير الفريق الصاعد برفقة الظفرة في حالة فوز حتا أو في حالة فوز الاتحاد وانتهاء مباراة عجمان وحتا بالتعادل، وربما تمت إحالة أوراق الفريق الصاعد الثاني إلى مباراة فاصلة في حال فوز الاتحاد وعجمان· بينما ستكون اللقاءات الستة الباقية مجرد هامشية· ومن المؤكد أن التاريخ والحماس وحدهما لن يكفيانا في حسم التأهل، ولابد من القتال داخل الملعب، وقد شهدت الجولات الماضية من عمر هذه المسابقة ما يثبت أن هذا الموسم اختلف كليا عن المواسم السابقة، وان معظم الفرق أبدت رغبة كبيرة في الصعود ولكن كانت فرق الظفرة والاتحاد وحتا واخيرا عجمان الذي جددت له هدية بني ياس الأمل مرة أخرى عملت عليه منذ البداية وحتى لحظة النهاية اليوم رغبة منها في حفر مكان لها في الأضواء، وقد نجح فارس الغربية في الوصول إلى مراده، ولم يتبق سوى فريق من الثلاثة للوصول هو الآخر إلى مراده من هذه المسابقة التي شهدت ما يكفي للقول بأن التنافس والفوز حق مشروع لجميع الفرق وليس مقصورا على أسماء معينة، وقد اثبت فريق حتا ذلك عمليا وعلى ارض الواقع من خلال تواجده كأحد الفرق المنافسة على الصعود، والذي يعدّ الأوفر حظا من البقية اليوم لتأكيد ذلك من خلال أنه يملك تحديد مصيره بيده عكس فريقي الاتحاد وعجمان· احتفال فارس الغربية توج الظفرة نفسه بطلا للمسابقة قبل نهايتها اليوم بعد فوزه في الجولة الماضية على دبا الفجيرة ليحسم بذلك فارس الغربية البطاقة الأولى بكل جدارة، بعد أن قدم الفريق طوال الموسم عروضا وصلت لدرجة الإقناع وكانت نتيجة جهد كبير مزج بين الطموح والتحدي لحسم الأمر مبكرا، سانده في ذلك خبرة ومعرفة لاعبيه في التعامل مع مثل هذه المسابقات ليحول بذلك مباراته اليوم أمام رأس الخيمة صاحب المركز الخامس برصيد 54 نقطة في ختام مشواره بالمسابقة إلى أشبه ما تكون بمباراة (تحصيل حاصل) سيسعى من خلالها إلى الاحتفال مع جماهيره بالصعود من خلال تحقيق الفوز الذي في تصورنا سيكون الأقرب لأصحاب الأرض، نظرا للدافع الذي سيدخل به بطل المسابقة، ألا وهو رغبته في إنهاء مشواره الناجح بفوز يكمل به فرحته وفرحة جماهيره بالصعود الرسمي، وقد قدر لفريق رأس الخيمة الذي لاتوجد دوافع قوية لديه في هذه المباراة سوى تحسين مركزه ولن يسمح فارس الغربية للضيف القادم من رأس الخيمة بإفساد فرحته وفرحة جماهيره اليوم، حيث سيسعى لتأكيد أحقيته بالصعود من خلال تحقيق الفوز الذي سيكون هدفه الأول والأخير· فرصة العمر سيكون ملعب عجمان مسرحا لقمة الجولة بين عجمان وحتا لهو لقاء لايقبل القسمة على اثنين وقد تحول هذا اللقاء فجأة إلى معركة شديدة السخونة بعد أن تجدد الأمل لأصحاب الأرض مؤخرا ليفرض اللقاء نفسه بقوة على أحداث وتقلبات المسابقة التي أبت إلا أن تبقى إثارتها وسخونتها حتى الرمق الأخير، ولأنه لقاء ينتظر أن يكون لقاء كرويا كبيرا يجمع فريقين من أفضل فرق المسابقة، ولقاء اليوم هو بمثابة فرصة العمر لكليهما، لعجمان لكونها فتحت له باب الأمل لتحقيق ثاني مشاركة له في الأضواء، وبالنسبة لحتا فإنها ستكون المرة الأولى في تاريخه بالتواجد في الأضواء، ولأن كرة القدم لاتعترف بالحسابات المسبقة فإنك تشم رائحة عمل جاد لكلا الفريقين لترجمة طموحاتهما على ارض الملعب، ولأن اللقاء يمثل قمة الدوري وان البطاقة الثانية يمكن لها أن تحسم أو تؤجل فلابد أن تفرض هذه المباراة أهميتها ولابد أن الجميع سيشاهد مباراة من الوزن الثقيل تحمل معها المستوى الفني والمهاري· فأصحاب الأرض وبالرغم من أن هدية بني ياس هي التي قادتهم للتواجد في المنافسة من جديد إلا أن الفريق قدم موسما رائعا ومتميزا، وفي تصورنا أن عدالة السماء كافأت أبناء عجمان بتجدد أمله، الذين بكل تأكيد سيقاتلون اليوم بكل ما أوتوا من قوة يساندهم جمهورهم الكبير من أجل استغلال الفرصة التي لاحت لهم من خلال تحقيق الفوز الذي ربما قادهم للصعود مباشرة في حالة تعثر الاتحاد، ولو حدث ذلك ستكون المرة الثانية التي يصعد خلالها البرتقالي للأضواء، حيث سبق له الصعود في عام 1991/1990 أو إحالة مصيرهم إلى المباراة الفاصلة في حالة فوز الاتحاد· وفي المقابل، فإن حتا استطاع فرض احترامه على الجميع هذا الموسم من خلال الأداء المتميز للاعبيه دفعهم للتواجد بين فرق المقدمة واقترابهم من تحقيق الحلم الذي بات لايفصلهم عنه سوى خطوة واحدة فقط وهي خطوة تخطي عقبة عجمان اليوم· ويعد فريق حتا بقيادة مدربه قاسم بور الوحيد من بين المنافسين الذي يملك مصيره بيده لأن الفوز على عجمان يقود الفريق للصعود لأول مرة في التاريخ لمصاف أندية الدرجة الأولى حتى لو فاز الاتحاد على الجزيرة الحمراء· لاعبو حتا بكل تأكيد يعيشون الآن قمة عطائهم وأفراحهم وهي نتائج طبيعية خلفتها عوامل الاستقرار والعطاء الصادق من قبل اللاعبين ومن خلفهم كان الجهازان الفني والإداري وإدارة النادي، وأينما يوجد الاستقرار والحماس توجد النتائج الايجابية، وهذا ما ولد الإحساس لدى اللاعبين في مقدرتهم على تحقيق طموحهم وطموحات جماهيرهم بالصعود، و ما قدمه الفريق هذا الموسم أكد بما لايدع مجالا للشك أنه جدير بالمنافسة وبالصعود إلى مصاف أندية الدرجة الأولى حاله حال عجمان والاتحاد واليوم هو يوم ربما سجل تاريخ المسابقة إنجازا جديدا لهذا النادي القادم من جبال حتا الجميلة· ويشهد اللقاء مواجهة برازيلية خاصة بين هداف المسابقة البرازيلي اوليفيرا محترف حتا برصيد 31 هدفا وبين وصيفه مواطنه محترف عجمان ماركوس الذي يملك 23 هدفا والمواجهة بينهما لن تكون على لقب الهداف الذي حسم وبشكل واضح لمصلحة اوليفيرا لفارق الثمانية أهداف التي يتقدم بها على مواطنة، وإنما المواجهة ستدور بين الاثنين لمحاولة كل منهما خطف الأضواء من الآخر من خلال ترجيح كفة فريقه اليوم ولتأكيد علو كعبه على الآخر، أي أن الجميع على موعد لمشاهدة مباراة جانبية داخل أرضية الملعب بطلاها ابنا كرة السامبا البرازيلية· بانتظار الهدية ولايقل لقاء الاتحاد والجزيرة الحمراء إثارة عن قمة الختام بين عجمان وحتا، حيث يعد مهماً جدا جدا لفريق الاتحاد المنافس الثالث على البطاقة الثانية الذي يدخل اللقاء ولا خيار له سوى الفوز الذي يضمن له على الأقل اللعب مباراة فاصلة في حالة فوز عجمان على حتا، ولهذا فهو سيخوض لقاء الجزيرة الحمراء وكل تركيزه على نتيجة عجمـــان وحتا، وينتظر أن تأتيـــــه الأخبــــار بالهدية التي ينتظرها ويتمناها بانتهاء المباراة بالتعادل الذي سيضمن له الصعود مباشرة أو فوز عجمان إن لم يكن التعـــادل· ورغم أن الاتحاد كان مرشحا بقوة للتأهل دون الدخول في كل هذه الحسابات، إلا أنه بيده لابيد غيره وضع نفسه في هذا الموقف الصعب، والذي ربما أفقده فرصة معانقة الأضواء بعد أن نزف نقاطا بالجملة في الجولات الأخيرة، لو قدر له وحصدها لكان الفريق قد أنهى مهمته بنجاح قبل هذه الجولة، كما فعل فارس الغربية بدلا من انتظار مصيره على نتيجة مباراة ربما أهدرت عليه مجهود موسم كامل حتى ولو فاز اليوم على الجزيرة الحمراء، وهذا متوقع، نظرا لفارق الإمكانات وقوة الدوافع التي يدخل بها أصحاب الأرض عكس الخصم الذي يدخل اللقاء وليس لديه ما يخسره بعد أن استقر به الحال في المنطقة الدافئة· وفوز حتا على عجمان ينهي الأمور، وبالتالي يتحول فوز الاتحاد في حال تحقق مجرد فوز هامشي، وهذا ما لايتمناه أبناء الاتحاد الذين وبما يملكونه من إمكانات ولاعبين يتمناهم أي فريق نرى أنهم جديرون هم أيضا بمعانقة الأضواء التي هي ليست غريبة عن هذا الفريق الذي كانت له صولات وجولات ويعتبر أكثر الثلاثة دراية وخبرة في التعامل مع أجواء الأضواء في حال أن كتبت له فرصة التواجد في الموسم القادم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©