أبوظبي (الاتحاد) - نظم معهد جوتة لمنطقة الخليج والقنصلية العامة لجمهورية ألمانيا الاتحادية مساء الثلاثاء الماضي، على مسرح كاسر الأمواج في أبوظبي، عرضاً سينمائياً فريداً للفيلم الألماني الكلاسيكي الصامت “مغامرات الأمير أحمد”، المنتج في العام 1926م. وصاحب العرض عزف موسيقي لفرقة “كلانج إيسنس”، وهي فرقة متخصصة في مجال الموسيقى المعاصرة باستخدام آلات متنوعة، أبدعت حقاً في جعل الفيلم الألماني الصامت “مغامرات الأمير أحمد” المنتج في 1926م، ينطق بلغة أبلغ من الكلام.
ويأتي هذا العرض ضمن فعاليات “أسابيع الأساطير” الذي ينظمه معهد غوتة في الإمارات. ويستوحي الفيلم حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة، كانت المخرجة لوتى راينيجر جسدتها في أول فيلم متحرك كامل في تاريخ السينما. وفيه يواجه الأمير أحمد، أثناء بحثه المملوء بالمغامرات عن الحب والحرية، السحرة الأشرار والخيول السحرية الرائعة، والساحرات القويات والأميرات الجميلات، والجن والشياطين. ويكافح الصعاب كافة من أجل الوصول إلى أميرته والزواج منها. ويقوم أسلوب المخرجة، التي قامت بتطوير الجوانب التقنية والجمالية لهذا النوع من الأفلام في عشرينيات القرن الماضي، وفق البيان الصحفي الذي صدر عن معهد غوتة، على مسرحيات خيال الظل الصينية، والتي أضافت إليها باستخدام الإمكانات التقنية للفيلم.
تم ترميم فيلم “مغامرات الأمير أحمد” في عام 1989، من قبل المتحف السينمائي الألماني بفرانكفورت، بدعم من المنتج السينمائي اللندني لويس هاجن - شركة برايم روز للإنتاج، وهو ابن مؤسس شركة كومينيوس السينمائية ببرلين في العشرينات، والتي مولت العمل بالفيلم آنذاك.
وفي النسخة المرممة تم إعادة العناوين الألمانية المفقودة من نسخة الفيلم المطبوعة بقياس 16 مم، كما تم إنتاج نسخة جديدة ملونة بناء على إرشادات المخرجة لوتى راينيجر. كما أعيد توزيع اللحن الأصلي لهذا الفيلم خصيصاً لفرقة “كلانج إيسنس” التي تتكون من خمسة موسيقيين، أعضاء في أوركسترا مدينة “ينا” وهم: ليديا برون (الفلوت)، يورج شنايدر (المزمار)، سولفايج روزينهاور (الكمان)، لوكاس هيلبيج (التشيلو)، فاندا ألبوتا (البيانو)، وقد استطاع هؤلاء الفنانون المبدعون أن يحولوا ليلة الثلاثاء التي سرحت فيها أنغامهم على شواطئ أبوظبي، إلى ليلة جمال سخية اجتمعت لها عناصر عدة لكي تجعل منها ليلة مختلفة.
عدد اليوم
