الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تدريب 250 طالباً معاقاً في مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل على مهارات حرفية

تدريب 250 طالباً معاقاً في مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل على مهارات حرفية
24 نوفمبر 2012
هالة الخياط (أبوظبي) - تستقبل ورش التأهيل المهني في مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصّة 250 طالباً من ذوي الإعاقة، تم إعدادهم إعداداً أكاديمياً وفنياً ومهارياً لاكتساب مهارات حرفية في مجالات متعددة، كما يعد المركز خطة لتحويل 25 طالباً و5 طالبات من الورش التأهيل المهني إلى مركز زايد الزراعي، على أن يتم تخصيص راتب شهري لكل منهم مقابل العمل، فيما تم دمج 4 طالبات من ورش العمل والتأهيل المهني في مدارس الدمج لتعليم الكبار التابعة لمؤسسة التنمية الأسرية. وينشغل الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من إعاقات مختلفة حركية وعقلية وبدنية خلال الورش في صناعة مجسمات لسفن توزع على المؤسسات حسب الطلب لتقدم كهدايا تراثية وتذكارية، في الوقت الذي تنهمك فيه طالبات يعانين من إعاقات مختلفة في صناعة المجوهرات كالخواتم والعقود والأنتيكات والصناديق الخشبية محاولين تكوين عالمهم الخاص الذي يجعل من ورش التأهيل المهني في مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل المكان الأمثل لتفريغ طاقاتهم. ويعد التأهيل المهني للأطفال المعاقين من أهم المسائل التي تعنى بها المجتمعات المتحضرة من خلال مؤسساتها المختلفة، والتي تعكس نظرة المجتمع الإيجابية لهذه الفئة، وإيماناً بقدرتهم على المساهمة الفعالة في بناء وتقدم المجتمع. وتستقبل ورش التأهيل المهني ما يزيد على 250 طالباً وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، انتهوا من مرحلة التنمية الفكرية، وتجاوزوا الثالثة عشرة من أعمارهم، حيث يتم استقبال الحالات من مختلف الإعاقات سواء التخلف العقلي الشديد، والبسيط، والإعاقات الجسدية ومتلازمة داون. ويتم من خلال الورش تدريب الطلبة على معرفة الإعداد، وكيفية استخدام المقص والقلم والمسطرة والتسطير بطريقة صحيحة، والقيام بالأعمال التي تؤهلهم للدخول لأي من ورش العمل والتأهيل المهني. وتنطلق فلسفة التأهيل المهني للأطفال المعاقين، وفقا لفاطمة الهاملي رئيس قسم التأهيل المهني والمعرفي في مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل من مبدأ دفع المعاق للتغلب على إعاقته، وذلك بمساعدته على استثمار القدرات والطاقات والإمكانات المتبقية لديه بعد الإعاقة، والنظر إليه كوحدة متكاملة لها كيانها المستقل مع الثقة في إمكاناته وطاقاته المتبقية، وأنها كفيلة بتمكينه من التوافق مع ظروف العمل المكفولة له بعد تأهيله، كما أن فلسفة التأهيل تؤكد مهمة الانتقال بالمعاق من فكرة الاعتماد على الآخرين إلى الاعتماد على الذات. وقالت، إن ورش التأهيل المهني تهدف إلى إنشاء مشروع فني لتأهيل وتدريب فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، وإفادتهم بالمهارات الوظيفية من أجل التشغيل في سوق العمل أو تأمين فرص عمل في ورش العمل، والحصول على ثقة أولياء أمورهم، وتعليم وتدريب عدد من مواطني الدولة ليصبحوا اختصاصيين في تقنيات تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة. وأفادت الهاملي، أن هناك خطة لتحويل 25 طالباً و5 طالبات من ورش التأهيل المهني إلى مركز زايد الزراعي، حيث يتم تحويل الحالات شديدة الإعاقة للمركز، حيث عناصر الأمان عالية، وتتناسب مع الإعاقات الشديدة التي يصعب توظيفها خارج مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وذوي الاحتياجات الخاصة، ويتم تخصيص راتب شهري مقابل العمل في المركز، فيما تم دمج أربع طالبات من ورش العمل والتأهيل المهني في مدارس الدمج لتعليم الكبار التابعة لمؤسسة التنمية الأسرية. وقالت، إن وجود ذوي الإعاقة المنتسبين لورش العمل والتأهيل المهني مستمر لحين حصول الطالب على وظيفة خارج المؤسسة، وفي هذا الإطار تنتقل مهمة ورش العمل إلى التركيز من قبل المدربين على إعداد الطالب أو الطالبة للانخراط في الوظيفة التي سينتقل إليها، حيث يقوم مدرس من ورش التأهيل بمرافقة الطالب من ذوي الإعاقة إلى المكان الذي سيعمل فيه لتأهيله مهنيا في بيئة العمل التي سيعمل فيها، علما أن عملية التوظيف يسبقها عملية تقييم لمهارات الطالب أو الطالبة وقدرته على الانتقال لسوق العمل. وعن معايير قبول الطالب أو الطالبة في ورش العمل والتأهيل المهني، أكدت الهاملي، أن المعايير تتمثل في معرفة الأرقام والقياسات، والتآزر البصري، وإدراك الطالب بخطورة العمل، وقوة البنية الجسمية، والعمل بروح الفريق، وعدم التخوف من الأصوات المزعجة ومن الحرارة، وأخذ الحيطة والحذر في العمل، وأن يكون الطالب مدركا لإرشادات الأمن والسلامة، وتقبل النقد من قبل المدرس وزملائه الطلاب. وأكدت أن الطالب قبل التحاقه بورش التأهيل المهني يتم إكسابه المهارات المهنية الدقيقة وتدريبه على قوانين الأمن والسلامة والقواعد العامة للورش التي تهدف إلى إعداده إعداداً مهنياً وأكاديميا بما تسمح به قدرات كل طالب، وتعديل السلوكيات غير المرغوب فيها وغرس سلوكيات جديدة، وتفريغ طاقات وانفعالات الطلاب خلال العمل، ودعم روح الفريق والعمل الجماعي أثناء العمل. وتتمثل ورش العمل في مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل في ورشة الشمع، والإلكترونيات، والحدادة واللحام، ولنجارة، والحياكة والنسيج، الطباعة، وورشة المجوهرات، والأنتيك، والخياطة التطريز، والطبخ، وورشة التغليف التي يتم فيها تغليف مخرجات شعبة ورش العمل والتأهيل المهني التي يتم الترويج لها وبيعها من خلال المحل التجاري الدائم في القرية التراثية أو المعرض الدائم في المركز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©