الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أول اجتماع بين الهند وباكستان منذ اعتداءات مومباي

أول اجتماع بين الهند وباكستان منذ اعتداءات مومباي
26 فبراير 2010 00:43
استأنفت الهند وباكستان رسمياً أمس محادثاتهما الثنائية لمتابعة حوارهما الصعب حول السلام الذي توقف بعد اعتداءات مومباي في نوفمبر 2008 التي أسفرت عن 166 قتيلاً. ولم يكن من المتوقع تحقيق تقدم ملموس في هذا اللقاء الأول الذي استمر ثلاث ساعات أمس الخميس في نيودلهي بين سكرتيرة الدولة الهندية للشؤون الخارجية نيروباما راو ونظيرها الباكستاني سلمان بشير. وحتى قبل بداية محادثاتهما، ظهرت خلافات بين البلدين المتنافسين في جنوب آسيا حول جدول الأعمال. فقد رغبت باكستان في العودة الفورية إلى حوار واسع، فيما أرادت الهند تركيز المحادثات على الإرهاب. وقد تعززت هذه الرغبة بعد اعتداء 13 فبراير في مدينة بوني الهندية الذي أسفر عن 16 قتيلاً. وقبل ساعات من وصول بشير أمس الأول الى الهند، قال جنود هنود متمركزون على الحدود مع باكستان إنهم تعرضوا لإطلاق نار من القوات الباكستانية. وقبيل بداية اللقاء، قال وزير الداخلية الهندي بي. شيدامبارام "لست متفائلاً كثيراً"، فيما أشار مسؤول آخر كبير في الحكومة طلب عدم الكشف عن هويته، إلى "نقص الثقة" المستمر بعد اعتداءات مومباي التي عزتها الهند إلى مجموعة باكستانية متشددة. لكن مجرد جلوس البلدين اللذين يمتلكان القوة النووية إلى الطاولة نفسها، يشكل تحولاً في العلاقات الثنائية. وكان مسؤولون هنود وباكستانيون كبار التقوا منذ نوفمبر 2008 في إطار مؤتمرات إقليمية، لكن لقاء الخميس يشكل المرحلة الرسمية الأولى لتطبيع العلاقات. وقد تصافحت نيروباما راو وسلمان بشير صباح أمس أمام قصر حيدر آباد الملكي السابق في وسط العاصمة الفدرالية. وقالت راو "استقبل سكرتير الشؤون الخارجية في باكستان سلمان بشير هذا الصباح وانتظر المحادثات بفارغ الصبر". وعقدا اجتماعاً منفرداً استمر 90 دقيقة ثم انضم إليهما أعضاء الوفدين واستمرت المحادثات ثلاث ساعات. واضطلعت واشنطن بدور أساسي في استئناف الحوار، لأن الولايات المتحدة ترغب في أن يبقى جنوب آسيا مستقراً، فيما يحارب عشرات آلاف الجنود عناصر طالبان في أفغانستان. وأعلنت نيروباما راو الاثنين الماضي في لندن أن لقاءها مع نظيرها الهندي يرمي الى استئناف المحادثات "بطريقة متدرجة" لإجراء "حوار جدي ومفيد"، موضحة أن تحركاً فعالاً تقوم به إسلام آباد ضد المجموعات الإرهابية التي تنشط على أراضيها يبقى "واجباً مطلقاً". ومنذ استقلالهما في 1947 تواجه البلدان في ثلاث حروب كانت منطقة كشمير المتنازع عليها سبباً لاندلاع اثنتين منها. وكانت نيودلهي وإسلام آباد بدأتا عملية سلام في 2004 أدت إلى خفض التوتر خفضاً كبيراً، حول منطقة كشمير التي تقطنها أغلبية مسلمة والمقسومة الى قسمين والتي تعصف بشطرها الهندي انتفاضة انفصالية منذ 20 عاماً. وقد التقى بشير الأربعاء مسؤولين انفصاليين في هذه المنطقة الواقعة في جبال هيمالايا، مؤكداً رغبة إسلام آباد في طرح مسألة كشمير خلال المحادثات. وقال عبد الباسط وهو متحدث باسم الخارجية الباكستانية للصحفيين قبيل المحادثات "الإرهاب مبعث قلق إقليمي وعالمي. وهو يثير قلقنا أيضا. "لكن قضية كشمير هي الجوهر.. إنها قضية لا تزال تشوش علاقتنا وعدم مناقشة هذه القضية لن يكون منصفاً لهذا الاجتماع". وتأتي المحادثات وسط إحساس ينذر بالشر بأن تفجير مخبز شعبي في مدينة بيون الغربية هذا الشهر أسفر عن مقتل 16 شخصاً على الأقل قد يعني مزيداً من الهجمات. وإذا حدث ذلك فإنه قد يجعل من الصعب سياسياً على الهند البناء على أي تقدم يمكن إحرازه في المحادثات. والتوقعات بما ستؤول إليه المحادثات بين الجانبين متواضعة وقد يكون مجرد التعهد باستئناف الحوار هو أفضل ما يتمناه المسؤولون من ورائها.
المصدر: نيودلهي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©