الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجزيرة.. «اللغز الكبير»!

الجزيرة.. «اللغز الكبير»!
13 ديسمبر 2015 22:58
أبوظبي (الاتحاد) شهدت الجولة الحادية عشرة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، تراجعاً جديداً للجزيرة، حيث تلقى الفريق الخسارة السادسة هذا الموسم، بنتيجة كبيرة أمام الفجيرة قوامها أربعة أهداف نظيفة، وهي الهزيمة الرابعة له في آخر خمس جولات متتالية، ليحتل المركز الحادي عشر برصيد 11 نقطة من 11 مباراة، في وضع غريب على الفريق الكبير الذي أحرز لاعبوه 18 هدفاً، وتلقت شباكه 25 هدفاً، بفارق تهديفي «- 7 »، وهو ثالث أسوأ فارق للأهداف، بعد الظفرة والشعب في المركزين الأخيرين، وهو ما يجعل ترتيب الجزيرة منطقياً في الجدول بالفعل. الجزيرة مع براجا المدرب الذي تم فسخ عقده بالتراضي مع النادي أمس الأول، حقق نسبة نجاح بلغت 33% فقط حتى الجولة الحادية عشرة، وهو أيضاً الثالث في ترتيب أكثر الفرق تعرضاً للخسارة، وفاز الجزيرة في ثلاث مباريات فقط في البطولة المحلية بنسبة 27% من إجمالي المباريات التي خاضها، ولم يحقق الفوز في آخر 8 مباريات، إلا مرة واحدة فقط على حساب «الشعب» صاحب المركز الأخير في جدول الترتيب في الجولة الماضية. وتأثر الجزيرة بالغيابات المستمرة في صفوفه، ولعل أبرزها هو المهاجم المونتينيجري، ميركو فوزينيتش، هداف بطولة الموسم الماضي، وهو ما يظهر على قوة هجوم الفريق التي يتزعمها على مبخوت بمفرده، بعدما سجل 5 أهداف بنسبة 28% من إجمالي أهداف فريقه، كما يفتقد الجزيرة خدمات البيروفي المصاب جيفرسون فارفان، ويظهر ذلك عند مراجعة قائمة أفضل لاعبي الدوري في صناعة الأهداف، لنجد أن الجزيرة لا يملك لاعباً واحداً ضمن أفضل 20 من صناع الأهداف في دوري الخليج العربي، ويظهر لاعب الوسط الكوري الجنوبي يونج وو بارك، بصناعة هدفين فقط في عشر مباريات شارك فيها. لكن الحقيقة أن فارفان نفسه لم يقدم الكثير في تسع مباريات شارك فيها مع الفريق هذا الموسم قبل إصابته، حيث لعب 696 دقيقة أحرز خلالها هدفين «كانا في الجولتين الثانية والرابعة» وتوقف عن هز الشباك طوال خمس جولات لاحقة، وصنع هدفاً واحداً، وهو معدل ضئيل جداً للاعب شالكه الألماني السابق، كما بلغ إجمالي محاولات فارفان على مرمى الفرق المنافسة 13 تسديدة، بمعدل 1.4 تسديدة في كل مباراة، منها 7 بين القائمين والعارضة، أي ما يقل عن تسديدة واحدة دقيقة في كل مباراة، وارتكب البيروفي 18 خطأ «2 في كل مباراة، وحصل على بطاقة صفراء واحدة. 13 هدفاً أحرزها لاعبو الجزيرة في الأشواط الأولى من كل المباريات، مقابل 5 أهداف فقط في الأشواط الثانية، منها هدف في آخر ربع ساعة، وكما يقال دائماً إن الشوط الثاني هو الكاشف للتدخل الفني، من أجل تصحيح الأخطاء، ولو أضفنا قلة تسجيل الفريق للأهداف في الأوقات الحاسمة، يمكن القول إن الفريق من دون حلول هجومية في فترات مهمة من المباريات، بالإضافة إلى افتقاد الحماس أحياناً، والاستسلام لنتيجة المواجهات، خاصة الأخيرة. وبالطبع تظهر مشكلة الأطراف الهجومية لدى الجزيرة، حيث أحرز الفريق 61% من أهدافه عبر الهجوم من العمق، مقابل 22% عبر الجناح الأيمن و17% من الجبهة اليسرى، وسجل الفريق 4 أهداف فقط بالرأس، 22% من الأهداف، وهو ما يؤكد الأمر نفسه من زاوية أخرى، تشير إلى تراجع معدلات التمرير العرضي الدقيق أو دقته أو قلة وجود المهاجمين من أصحاب مهارة استخدام الرؤوس في هز الشباك.. كما افتقد الفريق كثيراً وجود لاعبين من أصحاب مهارة التسديدات بعيدة المدى، والتي قد تصنع حلولاً هجومية في حالة تعثر الاختراق، أو قلة الوجود الهجومي لأي فريق، وسجل لاعبو الجزيرة هدفين فقط من تسديدتين، إحداهما فقط من ركلة حرة مباشرة سجلها خميس إسماعيل في مباراة الأهلي، ولم تتكرر في أي مواجهة أخرى. اللاعبون الأجانب في الجزيرة لم يظهروا، كما ذكرنا بمستوى يقارب الأجانب من لاعبي الفرق الأخرى، وأحرزوا 6 أهداف فقط حتى الآن، بنسبة 33% من إجمالي أهداف الفريق، وبالطبع سوف يستمر الأمر في ظل الإصابات وتراجع المستوى. من ناحية أخرى، استقبلت شباك الجزيرة 25 هدفاً في 11 مباراة، بمعدل 2.3 هدف في المباراة، 68% منها في الشوط الثاني من مبارياته، بل إن أغزر الفترات التي اهتزت فيها شباك الفريق في ربع الساعة الأول من الشوط الثاني عقب العودة مباشرة من راحة ما بين الشوطين، وأيضاً في آخر ربع ساعة من المباريات «شهدت كل فترة تسجيل 7 أهداف في مرمى الجزيرة»، ومع وضع ذلك مع ما ذكرناه، تظهر مشكلة فنية كبيرة في الصورة بكل وضوح. 12 هدفاً سكنت مرمى الجزيرة عبر عمق دفاعاته، مقابل 13 هدفاً عبر الظهيرين، وتكشف الأرقام بوضوح عن وجود خلل دفاعي عام في صفوف الفريق، حيث سجلت الفرق المنافسة 23 هدفاً في مرماه من داخل منطقة الجزاء «92% من الأهداف المستقبلة»، منها 19 هدفاً عبر ألعاب متحركة، أما الـ 6 أهداف من الركلات الثابتة، فهي تؤكد الأمر ذاته، وتلقى هدفين من ركلتي جزاء، بالإضافة إلى 3 أهداف من ركلات حرة غير مباشرة، تعكس حالة من عدم التمركز الصحيح في مثل هذه الألعاب، وهدف من ركلة حرة مباشرة أحرزها البرتغالي هوجو فيانا لاعب الوصل في المباراة التي فاز بها فريقه 2-1، والطريف أنه الهدف الوحيد لفيانا في البطولة حتى الآن. وبعيداً عن الجزيرة، أصبح صراع الدرع ثنائياً بين العين والأهلي، في ظل تراجع النصر الذي تعرض للخسارة أمام الأهلي الذي عاد إلى مسيرة الانتصارات في الجولة على حساب «العميد» بهدفين مقابل هدف، ليرفع «الفرسان» رصيد إلى 24 نقطة ويملك أقوى هجوم «27 هدفاً، بمعدل 3 أهداف في كل مباراة»، ومحققاً نسبة نجاح تبلغ 88% حتى الآن، وأصبح الفارق 4 نقاط فقط عن المتصدر العيناوي الذي لعب مباراتين زائدتين، وفاز هذا الأسبوع أيضاً على حساب الشعب «2-4» مسجلاً الانتصار الثالث على التوالي، ولديه أقوى دفاع، تلقى فقط 8 أهداف، بمعدل 0.7 هدف في كل مباراة، وصاحب أكبر فارق تهديفي «+18». وواصل دبا الفجيرة صحوته الرائعة، بتحقيقه للفوز الثالث على التوالي وبنتيجة كبيرة «5-3» على حساب الظفرة في عقر دار الأخير، ليحصد دبا الفجيرة النقطة التاسعة من 3 مباريات، قفزت بها ثلاثة مراكز دفعة واحدة من الحادي عشر إلى الثامن، برصيد 14 نقطة، كما استمرت مسيرة الشباب الناجحة مؤخراً، مسجلاً الفوز الثالث على التوالي هو الآخر، على حساب الإمارات بهدفين خارج الأرض أيضاً، ليرفع رصيده إلى 19 نقطة أدخلته المربع الذهبي بفارق نقطتين فقط عن النصر في المركز الثالث، ويتألق لوفانور في تلك الفترة بشدة، بعدما صنع هدفين في مباراة الفجيرة في الجولة الماضية، وأحرز هدفي الفوز أمام الإمارات في الجولة الحالية، ليصل إجمالي حصاد لوفانور المؤثر إلى إحراز 4 أهداف وصناعة 3 أهداف، وهو ما يساوي تقريبا 44% من قوة الشباب الهجومية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©