الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة تدعو إلى إلزام أبناء المواطنين من أجنبيات بتعلم اللغة العربية والثقافة الإسلامية

24 نوفمبر 2012
عماد عبدالباري (رأس الخيمة) - دعت ندوة نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية مساء أمس الأول في رأس الخيمة، حول ظاهرة زواج المواطنين من أجنبيات إلى ضرورة وضع تشريع يلزم الآباء المواطنين المتزوجين من الأجنبيات بإلحاق أولادهم بالمدارس الحكومية لتعليمهم اللغة العربية والثقافة الإسلامية، وذلك للحفاظ على الهوية الوطنية وتعليم أبناء الوطن القيم العربية والإسلامية التي نشأ عليها جيل الآباء والأجداد. وقالت الدكتورة منى البحر عضو المجلس الوطني الاتحادي، ومساعد المدير العام للرعاية والخدمات المجتمعية بمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال في الندوة، «هناك ضرورة لاحتواء أبناء الأجنبيات في الإطار الثقافي للدولة، حفاظاً على هويتنا الوطنية ولغتنا العربية وثقافتنا الإسلامية»، مشيرة إلى ضرورة تشجيع الزواج من المواطنات، ودراسة أسباب توجه الشباب للزواج بأجنبيات في ظل وجود المواطنة التي قطعت شوطاً كبيراً من التعليم والثقافة. وقالت أستاذة الاتصال الجماهيري في جامعة الإمارات الدكتورة حصة لوتاه، إن الزواج من أجنبيات يشكل تحدياً للمجتمع، خاصة ما يتعلق بمعاناة تلك الأسر في تعليم أبنائها وتنشئتها على الثقافة العربية والإسلامية، مؤكدة أن الإسلام لم يميز بين القوميات بدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج أم المؤمنين مارية القبطية، كما تزوج الحسين بن علي ابنة ملك الفرس، والدعوة إلى الزواج تنطلق من رؤية، الهدف منها الحفاظ على الهوية الوطنية في ظل الخلل الحالي في التركيبة السكانية والتأثيرات السلبية لتلك الظاهرة. وأوضحت أن الزواج من بعض الجنسيات العربية لم يكن في السابق له أي انعكاسات سلبية على المجتمع بسبب وجود عامل اللغة والثقافة المشترك والذي ساهم إلى حد كبير في تنشئة أجيال وفق الهوية الوطنية التي نطالب بالحفاظ عليها في ظل الظروف الحالية. وقالت الدكتورة موزة غباش خلال مشاركتها في الندوة، إن دولة الإمارات منفتحة على الآخر وبها العديد من الجنسيات، وهنا برزت الحاجة لمسألة الحفاظ على الهوية الوطنية، والتي من ضمنها التحفيز على الزواج من المواطنات، عبر تبني برامج أخرى وفق رؤية وطنية واضحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©