رفع استراتيجية «الموارد البشرية» الجديدة إلى مجلس الوزراء

أكد الدكتور عبدالرحمن العور، مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرة الحكومية، أن الاستراتيجية الجديدة للهيئة للأعوام 2014 وحتى 2016، تركز على مبادئ الابتكار والاستثمار في رأس المال البشري. وقال العور، في تصريح لـ “الاتحاد”، على هامش ملتقى نادي الموارد البشرية أمس الأول، إن الاستراتيجية رفعت إلى مجلس الوزراء للاعتماد، وتتضمن العديد من الأنشطة والبرامج وتستهدف جودة العمل الحكومي والمسؤولية الجماعية لإدارة العمل، مشيراً إلى انه عمل على صياغة الاستراتيجية فريق من الهيئة ممثلاً بالمديرين التنفيذيين ومديري القطاعات والإدارات، مستفيدين بذلك من خطة واستراتيجية الهيئة الحالية، وتطلعات الحكومة، ومتطلبات الوزارات والجهات الاتحادية. وذكر العور أنه تم الأخذ عند وضع الخطة الاستراتيجية للهيئة بأحدث مفاهيم ومبادئ التخطيط الاستراتيجي المطبقة بعين الاعتبار، وكذلك الالتزام بمتطلبات مجلس الوزراء، بعد تحليل العوامل السياسية والقانونية والثقافية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية والتقنية، وتحليل البيئتين الداخلية والخارجية. وقال العور، إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تضع الإنسان في صلب اهتمامها، وتوجه دوماً بالنهوض به على كل الصعد، سعياً لإبقائه في الطليعة، ومواكباً للتطور المتسارع عالمياً، وعلى اعتباره محور التغيير والتطوير المستمرين وأساس عملية التنمية المستدامة”. وأكد مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرة الحكومية، أن رأس المال البشرية محط اهتمام القيادة الرشيدة على مدار واحد وأربعين عاماً، حيث تعمل لإسعاده وتحفيزه وتطويره وتحقيق رضاه الوظيفي، وشدد العور، على أن الإنسان يشكل ثروة الوطن الحقيقية، وأداة التغيير نحو الأفضل، في كل مواقع العمل. وكان ملتقى نادي الموارد البشرية، إحدى مبادرات الهيئة، عقد الخميس الماضي في فندق جراند حياة بدبي، بعنوان (الجيل القادم للموارد البشرية)، حيث استضاف نيك كيملسي مدير مركز تميز الموارد البشرية من كلية هينلي البريطانية للإدارة، كمتحدث رئيس، وحضره حشد من منتسبي النادي ومختصي الموارد البشرية على مستوى الدولة من كافة القطاعات الحكومية منها والخاصة. واكد المشاركون في الملتقى، أن الفكر الجيل في مجال إدارة الموارد البشرية تركز على الإنتاجية، على أن يكون ذلك من خلال أدوات قياس معتمدة. وقال المشاركون، إن “التحدي الكبير أمام الموارد البشرية هو المهارات وخاصة ما يتعلق منها بالجانب الربحي، ولذلك يجب أن يكون هناك ارتفاع في الابتكار”. وحث المشاركون، على تبسيط الإجراءات ورفع الإنتاجية والأداء، داعين العاملين في القطاع الاتحادي إلى أن يطوروا انفسهم ومهاراتهم. من جانبه، أكد نيك كمسلي خلال عرض تقديمي انه أعد أبحاثاً ودراسات كثيرة لها علاقة بمفهوم الموارد البشرية للأجيال القادمة، غطت المختصين في الموارد البشرية من أكاديميين وممارسين، حيث أظهرت جميعها أن التوجه هذه الأيام ينصب على إدارة الموارد لتعمل بكفاءة وفاعلية. وذكر كيمسلي، أن الحاجة للموارد البشرية بازدياد في المؤسسات، وعمل إداراته الموارد البشرية مرن ومتداخل مع عمل الإدارات الأخرى، التي لا غنى لها عنه، إذ تلعب دوراً أساسيا في علاقات الموظفين داخل المؤسسة الواحدة، وتغيير ثقافات المؤسسة وصناعتها، وهاتان القضيتان تعتبران من أهم وأبرز الأدوار التي تلعبها إدارات الموارد البشرية. وأوضح أن إدارات الموارد البشرية بتغير ديناميكي، في ظل التطور المتسارع، والسباق المحموم نحو العالمية، وباتت أكثر تأثيراً وخروجاً عن نطاق عملها التقليدي، في ظل تركيزها على نوعية نتائج ومخرجا تعمل المؤسسة ككل، وتطوير مهارات الموظفين وكفاءتهم السلوكية. وشدد كمسلي، على أهمية إعداد وتطبيق سياسات التدريب والتطوير، الأمر الذي أظهرته نتائج الأبحاث، حيث أن 47% من المستطلعة آراؤهم، يؤكدون ذلك، على اعتبار التدريب أساس رفع كفاءة الموظفين وتعزيز قدراتهم، وبالتالي رفع الإنتاجية وتحسين الأداء، لما فيه مواكبة التغيير والتحولات العالمية. وقال مدير مركز تميز الموارد البشرية من كلية هينلي، إن “التمايز والفرق بين الممارس الجيد في مجال الموارد البشرية وغيره أصبح أكثر وضوحاً من قبل، في وقت بات فيه موظف الموارد البشرية متعدد المهام، يؤدي أدوارا مختلفة، وعمله غير مقتصر على المسائل الإدارية”. ووزعت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية في وقت سابق استبياناً إلكترونياً على أعضاء ومنتسبي النادي، بهدف تقييمه عن الفترة الماضية، بعد عامين من التأسيس، استطاع خلالهما أن يخطو خطوات كبيرة نحو تلاقي مئات المختصين والمهتمين بالموارد البشرية على مستوى الدولة ومن كل القطاعات تحت سقف واحد.