تغطية - سلطان بن عدي ــ صالح الحمصي عبد الحي محمد ــ ريم البريكي:
تفقد سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، رئيس هيئة الطيران الأميري في أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، معرض ''سيتي سكيب ــ أبوظبي''، الذي اختتم فعالياته أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، واستمعا إلى شرح مفصل عن مشاركة الشركات العقارية الكبرى في المعرض والمشاريع التي تطورها الشركات في أبوظبي وبقية إمارات الدولة، وأحدث التقنيات المستخدمة في القطاع العقاري·
كذلك، تفقد المعرض معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة، ومعالي محمد أحمد البواردي، وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، الأمين العام للمجلس التنفيذي·
واختتمت أمس فعاليات معرض ''سيتي سكيب ـ أبوظبي'' وسط إشادة واسعة من قبل العارضين والزوار على حد سواء، حيث ساهم تنظيم الحدث في العاصمة الإماراتية بزيادة معدلات الإقبال عليه وعدد الصفقات التي فاقت توقعات المشاركين·وتعد هذه المرة الأولى التي ينعقد فيها المعرض في أبوظبي، حيث قامت أكثر من 200 شركة متخصصة في مجالات العقارات والتمويل والاستشارات بعرض مشاريع تفوق قيمتها 400 مليار دولار أميركي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض·وقال مارك غودتشايلد، مدير معرض ''سيتي سكيب ـ أبوظبي'' في شركة ''آي· آي· آر'' المنظمة للحدث: ''يسرنا الدعم الذي تلقيناه من أبرز أقطاب القطاع العقاري في المنطقة والإقبال الكبير على فعاليات المعرض، حيث إنه يعكس النجاح المتميز الذي أحرزه الحدث، ونتطلع من خلال دعم مركز أبوظبي الوطني للمعارض وحكومة أبوظبي إلى أن ينمو معرض(سيتي سكيب ـ أبوظبي) ليكون بمستوى النجاح الذي تحققه الإمارة''·
وقال سيمون هورغان، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي الوطني للمعارض: ''شهد (سيتي سكيب ـ أبوظبي) إقبالاً متميزاً، حيث ساهم الحدث في ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة رائدة في مجال إقامة المعارض، وأكد لنا أكثر من 40 عارضاً مشاركتهم في دورة العام المقبل، ونتطلع إلى استضافة المزيد من الزوار والعارضين من أنحاء العالم كافة''·
مضاعفة مساحة العرض
بدأت مؤخراً الأعمال الإنشائية لإنجاز المرحلة الثانية من مركز أبوظبي الوطني للمعارض، والتي ستشهد مضاعفة مساحة المركز ليصبح أكبر منصة معارض متعددة الاستخدامات في منطقة الشرق الأوسط· وسيوفر المركز عند انتهاء العمل به في خريف العام المقبل 55 ألف متر مربع من مساحات العرض المتصلة وقاعة كبرى متعددة الاستخدامات تتسع لنحو 5 آلاف شخص و15 غرفة اجتماعات وموقفاً للسيارات بطابقين يتسع لأكثر من 8 آلاف سيارة·
وتساهم زيادة عدد المعارض التي تنعقد في المركز الجديد في دفع عجلة نمو قطاع المعارض في دولة الإمارات وإرساء مكانة أبوظبي كوجهة إقليمية لاستضافة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، ومن المتوقع أنه بحلول العام المقبل، سيجمع مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت مظلته أكثر من مليون زائر سنوياً وسيساهم في رفع قيمة قطاع المعارض في الإمارات بنسبة تفوق 25%·
المعرض العاشر
يعد ''سيتي سكيب ـ أبوظبي'' المعرض العاشر الذي يقام في ''مركز أبوظبي الوطني للمعارض'' الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في فبراير الماضي· ويوفر المركز الجديد مرافق متعددة الاستخدامات، حيث يعد أحدث منصة من نوعه على مستوى العالم تمتد على مساحة 28 ألف متر مربع من المساحات المخصصة للعرض ضمن 7 قاعات متصلة وقاعتين فاخرتين للمؤتمرات و16 غرفة اجتماعات، إلى جانب ردهة للطعام تبلغ مساحتها 2000 متر مربع·
تستثمر مليار درهم لدعم النهضة التعليمية في أبوظبي
إطلاق أكاديمية الدار رسمياً
ضمن خططها التطويرية الفعالة لمواكبة الحاجة المتزايدة إلى المدارس في أبوظبي، أطلقت شركة الدار العقارية رسميا مشروعها الجديد ''أكاديمية الدار'' بمرافقها التي تعد الأولى من نوعها في الدولة· يهدف هذا المشروع إلى تلبية الاحتياجات الملحة والضرورية للنمو المتسارع للعاصمة في إطار خطة شاملة لاستثمار اكثر من مليار درهم لدعم مسيرة التعليم في أبوظبي، ومن المتوقع أن تفتح أبواب أولى مدارسها للطلاب الجدد في سبتمبر المقبل·
يعكس هذا المشروع حرص شركة الدار العقارية على توفير البيئة التعليمية التي ستكون جزءاً أساسياً من المخططات المستقبلية لمشاريعها التطويرية السكنية، وإضفاء المزيد من الخيارات المتعددة ذات جودة عالية تواكب المتطلبات الحالية والمستقبلية·
وقال أحمد علي الصايغ رئيس مجلس الإدارة في شركة الدار العقارية:'' تتشرف الدار بالمساهمة في دعم مسيرة التعليم على أعلى المستويات، الأمر الذي يساعد في عملية التوسع السريع والناجح للإمارة''·وأعرب الصايغ عن فخره لاطلاق الدار أولى مدارس ''الاكاديمية''، موضحاً ان هنالك المزيد من اعمال الشركة في المجال التعليمي وابوظبي تميزت بوجود افضل المدارس الحكومية والخاصة، وستساهم الدار في النهضة التعليمية التي تشهدها امارة ابوظبي من خلال اطلاق اولى مدارسها'' مدرسة ابتدائية''، حيث سيبدأ الدوام الرسمي بها في سبتمبر المقبل، حيث بدأ التسجيل الفعلي بها، ويوجد طلب كبير للالتحاق بها، وستتوفر الخدمة التعليمية من خلال هذه المدرسة الى 500 طالب، معربا عن أمله في ان تشكل المدرسة اضافة إلى القطاع التعليمي·
وأضاف الصايغ:'' انني مهتم جداً بالتعليم، وآمل ان يتقدم القطاع التعليمي بما يرضي اولياء الامور· ومن المقرر افتتاح مدرسة ثانوية سبتمبر 2008 في منطقة شاطئ الراحة تتبع لاكاديمية الدار، مشيراً الى ان هذه المدرسة ماتزال قيد الإنشاء حالياً·
وكشف الصايغ ان حجم استثمارات شركة الدار في المجال التعليمي سيتجاوز مليار درهم، مشيراً الى ان تكلفة المدرسة الواحدة تتراوح بين 50 - 07 مليون درهم·
وقال: ''ان استثمارنا في المجال التعليمي يعد خدمة للمجتمعات التي نبنيها سواء في شاطئ الراحة او جزيرة ياس او منطقة خليفة ''أ'' وغيرها من المناطق التي نعمل بها، وكوني عضواً في مجلس ابوظبي للتعليم فانني اعرف ان هنالك خطة طموحا للارتقاء بالوضع التعليمي في ابوظبي، وان لدى الحكومة خلال السنتين القادمتين مجموعة من الخطط في المجال التعليمي ستعلن عنها في الوقت المناسب، مما سيؤدي الى الاسراع في عملية تطوير التعليم، مع العلم ان التعليم لدينا في وضع جيد، الا اننا نأمل ان يكون افضل عما هو عليه جراء الموارد التي تسخر في سبيل تطويره، ونأمل ان تكون مشاريع الدار رافداً لخطة الحكومة الاستراتيجيية لتطوير مجال التعليم''·
وذكر ان مشاريع شركة الدار التعليمية ستنفذ في ابوظبي وان كل مدرسة ستتبع منهجاً تعليمياً محدداً، مشيراً الى ان مدارس الدار ستتبع المنهج البريطاني والاميركي والدولي اضافة الى المنهج العربي·
تعد أكاديمية الدار الجديدة بمثابة ترجمة لالتزام شركة الدار العقارية تجاه التعليم في الدولة· كما يعتبر هذا المشروع تأكيداً على أن تطوير المدارس جزء لا يتجزأ من خططها الاستراتيجية التي تتبعها في جميع مشاريعها التطويرية· وبهذه الطريقة ستتمكن شركة الدار العقارية من توفير المدارس في جميع عملياتها التطويرية· ومن المقرر أن تقوم شركة الدار بتطوير أكثر من 20 مدرسة جديدة وذلك على مدى السنوات الخمس المقبلة·
وأكد رونالد باروت، الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية أهمية المشروع قائلاً: ''تقوم شركة الدار العقارية بالتعاون الوثيق مع وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي التعليمي ومنطقة أبوظبي التعليمية لدعم متطلبات التعليم في هذه المنطقة، وترى الدار في هذا المشروع خطوة حيوية وفعالة في عملية التطوير في أبوظبي، ونحن نفخر أن نكون جزءاً من هذا الانجاز الذي سيمثل إضافة وميزة قيمة لمشاريعنا التطويرية''·
وقال جون كيرلي المدير الإداري في أكاديمية الدار: ''عمدت الدار العقارية إلى تطوير هذه الأكاديمية مساهمة في الارتقاء بالتعليم وزيادة عدد المدارس التي توفر مجموعة من المناهج المتنوعة منها البريطاني والأميركي والدولي والعربي مما يعزز من جودة التعليم· وتهدف الدار من هذا المشروع إلى جعل المدارس جزءا يتمركز داخل مجمعاتنا السكنية· وبهذا سيكون بإمكان الأهالي الذين يعيشون داخل مجمعات الدار العقارية التمتع بالمزايا والخيارات التي توفرها الدار في تطوير وتحسين المرافق والمناهج التعليمية''
وتقع المدرسة الأولى بالقرب من كلية أبوظبي التقنية للطالبات· كما سيكون بإمكان التلاميذ لدى انتهائهم من السنة السادسة الانتقال إلى مدرسة الدار الثانية الجديدة الواقعة في حدائق الراحة والمقرر افتتاحها في سبتمبر ،2008 التي ستعتمد المنهج البريطاني أيضاً حيث تم تصميمه ليستوعب ما يزيد على 1700 طالب تتراوح اعمارهم بين 3 - 81 عاماً، وستفتح المدرسة باب التسجيل أمام جميع الجنسيات·
عدد اليوم
