تمكنت فرق الإسناد التابعة لمرور دبي من ضبط ثلاثة مقنعين، كانوا يقودون دراجات ترفيهية من نوع «رابتر» بعد منتصف الليل على الطريق العام في منطقة الورقاء، بشكل مخالف للأنظمة والقوانين والاستعراض بصورة خطرة، فيما تمكنت الفرق من ضبط 10 مركبات تم رصدها في حالة تسابق بسرعات جنونية، تجاوزت 250 كيلو مترا في الساعة على الطريق العام، كما أدى التسابق بالدراجات إلى انحشار فتاة تبلغ من العمر 17 سنة تحت إحداها، واستغرقت عمليات إنقاذها أكثر من 40 دقيقة.
وقال اللواء المهندس محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، إن الحملات المرورية المفاجئة التي تنفذها شرطة دبي على شوارع الإمارة مستمرة لوضع حد للتصرفات الخاطئة لفئة من السائقين المتهورين، الذين يعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر، مؤكداً عدم التساهل أو التهاون مع السائقين المخالفين للقوانين، محذرا جميع المستهترين الذين يقودون مركباتهم بطيش وتهور من اتخاذ إجراءات مشددة بحقهم.
وأشار إلى أن القرار الوزاري رقم 127 لسنة 2008، في شأن إجراءات الضبط المروري، وتطبيق نظام النقاط المرورية يعتبر رادعا قويا وهاما، يجعل مستخدمي الطريق أكثر تركيزا وانتباها للطريق من فئة غير ملتزمة بتطبيق القانون، كما يهدف إلى تقليل عدد الوفيات والإصابات وضبط أمن الطريق بفاعلية عالية.
وتابع، أن فريق الإسناد المختص بضبط المركبات التي تثير الفوضى، حجز 13 مركبة ودراجة، ارتكب سائقوها تجاوزات شملت تعريض حياة الآخرين للخطر والتسابق، مفيدا أن سلوك بعض السائقين وصل إلى درجة محاولة صدم الدوريات عمداً مما أدى إلى تعرض اثنين من رجال الشرطة إلى إصابات.
وأوضح اللواء الزفين أن فرق الإسناد التي كانت إدارته شكلتها في وقت سابق تمكنت الأسبوع الماضي من ضبط ثلاثة مقنعين وأحالتهم إلى مراكز الشرطة للتحقيق معهم، فيما تمت مصادرة دراجاتهم، مشيراً إلى أن المضبوطين كانوا قبل ضبطهم يعيثون فسادا وفوضى في الطريق بعد منتصف الليل ويتعمدون دخول الطرق العامة والصعود على الأرصفة قرب الدوريات العسكرية كنوع من تعجيز الدوريات العسكرية والحيلولة دون ضبطهم.
وبين أن المقنعين الثلاثة كانوا يسيرون مع بعضهم على شكل مجموعة من سائقي الدراجات المقنعين على الطرق العامة، مبينا انهم تمادوا بمخالفاتهم للقوانين غير آبهين بالدوريات العسكرية المتواجدة في المنطقة.
وقال إن المقنعين تداخلوا بسرعة بين المركبات بعد أن كان كل واحد منهم يقوم بشكل متعمد بالضغط على وقود الدراجة لإصدار صوت قوي من المحرك قرب الدوريات كنوع من عدم المبالاة بالأنظمة والقوانين وإظهار قدرتهم على التحرك بالطرق العامة وقيادة الدراجات، وإظهار دوريات الشرطة بمظهر العاجزة عن ضبطهم أو اللحاق بهم والتعرف عليهم، لافتاً إلى أن الدوريات تجاهلتهم حسب التعليمات التي لديها لإفساح المجال أمام الدوريات المدنية بضبطهم بصورة آمنة.
وأضاف، أن احد المضبوطين حاول صدم دورية للهروب من الموقع، لافتا إلى أن رجال الفريق سارعوا إلى إبطال المحرك، والسيطرة على الدراجة فيما لاذ قائدها بالفرار قبل أن يتم ضبطه مع الاثنين الآخرين من قبل دورية مدنية اخرى كانت في المنطقة، وتم إحالة الثلاثة إلى مركز الشرطة لفتح بلاغ بحقهم.
وحول المركبات العشر الأخرى التي تم حجزها أوضح اللواء الزفين أن أصحابها كانوا يتسابقون على الطريق العام بسرعات جنونية وصلت إلى 250 كيلو متراً في الساعة.
وقال، إن تعمد أصحاب هذه المركبات، تسببوا في إثارة الرمال والغبار في المنطقة ما شكل خطورة بالغة على المتواجدين فيها وعلى سائقي المركبات انفسهم ومن برفقتهم، وكذلك على مستخدمي الطريق العام، لافتاً إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتحرير مخالفات لكل منهم.
وأشار اللواء الزفين، إلى أن من بين الحالات التي ضبطتها فرق الإسناد، مؤخراً أن رصد فريق الإسناد عدة مركبات أثناء قيادتها بصورة تشكل خطراً على شارع دبي العـابر من بعد جسر الرويــة باتجــاه الشارقة، حيث يتسابق أصحابها فيما بينهم، وفروا هاربين عندما لاحظوا دوريات الشرطة ترصدهم بعد انتهاء السباق بسرعة جنونية مخالفين الأنظمة والقوانين وغير مبالين بحاتهم وحياة مستخدمي الطرق العامة.
وقال، انه تم ايقـاف سائق المركبة الأولى فيما تمكن الآخرون من الفرار، وتم التأكد من أرقام مركباتهم، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، بسبب تعمدهم التسابق على الطرق العامة وتعريض حياة الآخرين للخطر عند مشاهدتهم لدورية الشرطة التي حاولت ضبطهم، وتعمدهم الهـروب بصورة جنونية.
وأوضح انه تبين أن هناك تنسيقا تم بينهم عبر الهاتف وتم الاتفاق على أن يكون التسابق بين كراج من الشارقة، وكراج من أبوظبي، بمركبات من نوع «كورفت» وتم الاتفاق على تحديد منطقة السباق في طريق واسع وسريع وتكون مسافة السباق بحدود 500 متر تقريبا.
وأوضح اللواء الزفين أن سرعة المركبات كانت كبيرة جدا، فيما كانت سرعة إحدى المركبات التي لم تفز بالسباق 250 كيلو متر في الساعة، لأن مركبته كانت سرعتها اقل من سرعة المركبات الأخرى، وكان بعضهم قادمين من أبوظبي بقصد التسابق فيما كان الآخرون من إمارتي الشارقة، ودبــــي.
وبين انه تم حجز المركبة الأولى في نفس موقع السباق، فيما حضر سائق المركبة الثانية من تلقاء نفسه إلى شبك الحجز وتم حجز مركبته والاكتفاء بتحرير مخالفة التسابق له، كونه قام بإحضار المركبة للحجز من تلقاء نفسه، فيما تم تحرير مخالفة التسابق والهروب وتعريض حياة الغير للخطر لبقية المركبات التي هرب سائقوها من الموقع.
وأشار الزفين إلى أن التصرفات الاستعراضية قادت إلى عواقب خطرة، منها تدهور دراجة في المنطقة الرملية بسبب الاستعراض والتهور، ما أدى إلى انحشار فتاة تبلغ من العمر 17 سنة تحتها، واستمرت عمليه إنقاذها وإخراجها مدة تزيد على 40 دقيقة،، فيما اصطدمت دراجتين في منطقة رملية أثناء قيام سائقيها بالاستعراض قرب كتف الطرق مما أدى إلى سقوط احدهما على الأرض مغشيا عليه، ويبلغ من العمر 19 سنة، كما تدهورت مركبة في المنطقة الرملية ولم يصب أحد.
عدد اليوم
