زورق يعمل بالطاقة الشمسية بشرطة دبي

كشفت شرطة دبي الستار عن زورق «النورس» الذي يعمل بالطاقة الشمسية، وصممه أحد ضباط الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، ويعتبر الأول من نوعه على مستوى الدولة، وذلك بمناسبة اليوم الوطني 41 ودعما لاكسبوا 2020. وأزاح اللواء محمد عيد المنصوري، مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، الستار عن الزورق، بحضور العميد أحمد خلفان المنصوري، مدير إدارة الطوارئ، والعقيد علي الشمالي، مدير إدارة الشؤون الإدارية، والعقيد عبد الله خليفة المري، مدير إدارة امن وحماية الشخصيات، وعدد من ضباط الإدارة العامة. وأشاد اللواء محمد عيد المنصوري بمواهب وابتكارات وجهود الملازم حسن عيسى عبدالله، الذي قام بتصميم وتصنيع الزورق ومواكبته كل جديد، وتبنية الأساليب الحديثة والمتطورة في المجالات والمستجدات التقنية والعلمية كافة، ما يساهم في جعل شرطة دبي في مقدمة المؤسسات الشرطية، بالإضافة إلى مواكبة اهتمام الإمارات بالبيئة والصحة والسلامة وفق المعايير الدولية. وأكد اللواء المنصوري، حرص القيادة العامة لشرطة دبي على دعم المبدعين وأصحاب الاختراعات والارتقاء بكافة الأجهزة والمعدات التي تسهم في تعزيز مسيرة الأمن والأمان وإحقاق العدل والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، مما جعلهم مصدر فخر واعتزاز لدى القيادة، ومثال لباقي شباب المجتمع في العمل بجد وتفان، بهدف رفعة هذا الوطن، مشيراً إلى أن هذا المشروع خطوة محمودة وسباقة في الطريق الصحيح، وتواكب توجهات معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، ونائبه اللواء خميس مطر المزينة، التي تؤكد بقوة على مثل هذه المبادرات الهادفة التي تعود بالنفع على المجتمع. من جانبه، قال الملازم حسن عيسى عبد الله، مصمم ومصنع الزورق، «إن الفكرة جاءت نتيجة للتشجيع المتواصل من قبل اللواء محمد عيد المنصوري والعاملين في الإدارة العامة، وتقديمهم الدعم المعنوي لي، حيث قمت بتصميم وصناعة الطراد في ورشتي المنزلية لمدة ثلاثة أشهر، ويعمل الطراد بـ 18 لوحة شمسية ويوجد به محركان بقوة 12 واطاً للمحرك الواحد، حيث يعمل المحرك لمدة ست ساعات متواصلة، بالإضافة إلى 4 لوحات شمسية لتشغيل الإنارة، كما توجد به مضخات للمياه تعمل لسحب المياه آليا، حيث يتم شحن بطارية الطراد عن طريق الطاقة الشمسية أو الضوء. وأوضح الملازم حسن عبد الله، أنه بدأ يمارس هواية تصنيع الإلكترونيات منذ كان في الثالثة عشرة من عمره، ونتيجة لحبة الشديد لهوايته قام بتأسيس ورشة في منزله يصنع فيها ابتكاراته ومن خلال المطالعة الذاتية قام بتطوير نفسه إلى أن حصل على 9 براءات اختراع من وزارة الاقتصاد. بدوره، قال العميد أحمد خلفان المنصوري، رئيس نادي المبدعين، إن فكرة صناعة الزورق تأتي ضمن مبادرات نادي المبدعين في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، التي جاءت فكرته كفكرة جريئة وغير مسبوقة على نطاق العمل الشرطي، وبدعم من القيادات والإدارات العليا في كل الوحدات التنظيمية،الإدارات ومراكز الشرطة، لكي تفسح المجال أمام كافة المبدعين والموهوبين ليقولوا كلمتهم وتتيح لهم الفرص المناسبة بتبني أفكارهم وبلورتها ودراستها وتطويرها والعمل على تنفيذها، حيث تتركز أنشطة النادي في الكشف عن المبدعين والموهوبين وتسليط الضوء عليهم من خلال طرح مبادراتهم الإبداعية واختراعاتهم والعمل على دراستها وتنفيذها ضمن حضور جلسات الاجتماعات المقررة، حيث يهدف نادي المبدعين إلى الإسهام في الارتقاء بمستوي الأداء بشرطة دبي من خلال الموارد البشرية المبدعة والخلاقة. وأوضح العميد المنصوري أن من أهداف نادي المبدعين الاستفادة من الأفكار والإبداعات والاختراقات التي تساهم في تطوير الأجهزة الأمنية المختلفة، وترجمة الأفكار الإبداعية إلى واقع ملموس، والكشف عن الموهوبين وتسليط الضوء عليهم من خلال أفكارهم واختراعاتهم كحافز لهم لمزيد من العطاء، وتبني الأفكار ودراستها وتطويرها والعمل على تنفيذها. وأشار إلى أن شروط نادي المبدعين تتمثل في أن يكون المتقدم من كادر الإدارة العامة أو مراكز الشرطة، وأن يكون قدم مقترحات سابقة سواء طبقت أو لم تطبق، وأن يقدم دراسة تفصيلية أو مخططا تفصيليا لكل فكرة أو اقتراح أو اختراع، وأن يكون ممن يقدمون إشكالا إبداعية مثل إعداد المنهجيات، وأنظمة العمل والدراسات والمقالات والرسم والاختراعات. وقال، إن لنادي المبدعين في الإدارة إنجازات عديدة منها إعداد واعتماد منهجية وآلية عمل النادي وترجمتها إلى اللغة الانجليزية وتعميمها على مستوي الشرطة.