الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تونس : شيوخ جامع الزيتونة ينددون بخطاب العنف والتطرف

تونس : شيوخ جامع الزيتونة ينددون بخطاب العنف والتطرف
17 ديسمبر 2014 00:10
تونس (الاتحاد) جدد عدد من شيوخ جامع الزيتونة في تونس إدانتهم واستنكارهم لخطاب العنف والتطرف والكراهية الذي برز خلال الحملات الانتخابية للاستحقاق الرئاسي الذي سيجمع يوم الأحد المقبل بين المرشحين، الرئيس المنتهية ولايته منصف المرزوقي، ورئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي. وعقد شيوخ جامع الزيتونة المعمور أمس الأول الاثنين مؤتمرا صحفيا ، أعلنوا فيه عن انطلاق بادرة هي الأولى من نوعها في تونس تحت اسم «قافلة السلام»، التي تضم مجموعة كبيرة من العلماء والأساتذة ومشايخ الزيتونة، تحت شعار «وطن للجميع، تونس للجميع». وقال الشيخ محمد كامل سعادة إن مثل هذه القوافل التي ستجوب عددا من محافظات الجمهورية ، انطلقت أمس الأول في اتجاه مدينة القيروان لتتواصل على امتداد أسبوع كامل، حيث ستجوب محافظات قابس، توزر، قفصة، سيدي بوزيد، والكاف، حاملة رسالة محبة وسلام والتعايش نابذة كل خطابات الفرقة والتنافر والبغض والتفرقة. وأكد محمد كامل أن تونس بلد التربة الطيبة ومنبع العلماء والأولياء الصالحين لا مكان فيها للرسائل التي تأتيها من الخارج لبث الفتن بين فئات الشعب المختلفة. من جهته، قال الدكتور محمد خليف المختص في الدراسات الإسلامية إن هذه المبادرة تأتي بهدف «غرس الطمأنينة والاستقرار في قلوب المواطنين ونشر الحكمة والموعظة الحسنة فيما بينهم بعيدا عن التجاذبات وإثارة الفتن». واعتبر أن تونس بحاجة لمثل هذه المبادرات «لجمع شمل التونسيين وتذكيرهم بوحدة الشعب التونسي تحت راية واحدة ودعوة الجميع إلى التعايش في كنف التعاليم السمحة» ،على حد قوله. ومن جهته ، أوضح الدكتور حسن الدهماني أن هذه المبادرة هي قافلة تجعل من تونس موطن أمن وسلام وتجعل من مواطنيها متحابين متعاطفين بينهم و يكون الاختلاف إثراء لا تفريق. أما الشيخ محمد جوبير، فقد اعتبر أنه « لا مكان لصناع الفتن بين شعب تونس المتسامح، لافتا في نفس الوقت إلى أهمية دور مبادئ العدالة الاجتماعية و المساواة بين المواطنين وأخلاق التسامح في ظل الدولة المدنية. وأكد الإعلامي التونسي زهير لطيف أن اختيار الأسبوع قبل بدء التصويت للانتخابات الرئاسية، الهدف منه «التخفيف من حدة التوتر والعنف والتشنج التي برزت خلال الحملة الانتخابية، ولنقول انه يمكننا أن نتعايش ونفكر في مستقبل تونس بعيدا عن كل أشكال العنف اللفظي والجسدي». وشهدت الحملة الانتخابية للاستحقاق الرئاسي في دورته الثانية المقرر تنظيمها يوم الأحد المُقبل، أجواء من التوتر تسبب فيها الرئيس المنتهية ولايته منصف المرزوقي الذي سعى بخطابه إلى تعميق الكراهية. وعمد المرزوقي إلى استقطاب الجماعات المُتشددة المعروفة بممارسة العنف، كما أحاط نفسه بأنصار حركة النهضة الإسلامية المحسوبين على الجناح المتشدد، والذين يرفضون الوفاق والتوافق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©