صنعاء- رويترز: بعد ايام من اعلان رئيس الوزراء اليمني الجديد علي محمد مجور ان لا طريقة لمعالجة قضية تمرد ''الحوثيين'' الا بالحسم العسكري، قال وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي إن بلاده تدرس إجراء محادثات مع المتمردين الذين يقاتلون القوات الحكومية منذ أوائل العام الجاري إذا ألقوا أسلحتهم أولاً، وأبلغ وكالة ''رويترز'' أنه إذا أراد المتمردون بدء حوار فعليهم أولاً وقف القتال والدعوة بعد ذلك إلى الحوار وعندئذ ستستجيب الحكومة، وقال إنه لا يعقل أن يدعو المتمردون إلى الحوار وهم ما زالوا يقاتلون·
ولقي مئات الأشخاص حتفهم واضطر الآلاف إلى النزوح عن ديارهم في أحدث حلقات القتال الذي يستعر تارة ويخبو أخرى منذ عام ·2004 وأشار القربي إلى أنه إذا كان المتمردون يريدون قتال أميركا وإسرائيل فإن ذلك لا يمكن أن يحدث في اليمن، وقال ''إنه إذا كان المتمردون ينشدون التغيير السياسي فعليهم السعي لتحقيقه من خلال النظام السياسي وليس العنف''·
وقال القربي إن الدعم الخارجي هو الوسيلة الوحيدة المتاحة للمتمردين وأنهم ما كانوا ليحصلوا على الأسلحة وأجهزة الاتصال التي بحوزتهم لولا هذا الدعم، وأشار إلى أن الحكومة تعتقد أن هذا الدعم ''جاء من عدة مصادر شيعية'' ليس بينها بالضرورة الحكومة الإيرانية· واضاف إن زيارات الحوثي الى ليبيا تعطي انطباعاً بأن طرابلس ضالعة في الأمر·
من جهة ثانية، قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إن الديمقراطية التي تنتهجها بلاده نابعة عن قناعة ذاتية وليست مفروضة عليها من الخارج، مشدداً على أن اليمن يرفض أي املاءات خارجية· وأشار لدى استقباله الليلة قبل الماضية المشاركين في المؤتمر الثاني لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي إلى أنه دعا الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى تبني المبادرة العربية للسلام التي أقرها القادة العرب في قمة بيروت وتمسكوا بها في قمة الرياض الأخيرة معتبراً أنها ستعمل على إحلال السلام وإطفاء الكثير من الحرائق المشتعلة في المنطقة نتيجة غياب العدالة والمعايير المزدوجة في تنفيذ القرارات الدولية·
عدد اليوم
