القدس المحتلة - ا ف ب: هدد رئيس الحكومة الاسرائيلي الاسبق ايهود باراك بالدعوة لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في حال لم يقدم رئيس الوزراء ايهود اولمرت استقالته، في حين بدأت الحكومة مناقشة الجزء السري من تقرير لجنة فينوجراد حول إخفاقات الحرب على لبنان· واستغل باراك تقرير ''فينوجراد'' الذي حمل اولمرت مسؤولية الفشل الذريع في الحرب ليسجل عودته الى الحياة السياسية، معلنا انه سيدعو الى انتخابات مبكرة في حال فاز بزعامة حزب العمل خلال الانتخابات الداخلية في 28 الشهر الجاري·
وامتنع باراك عن تحديد موعد محتمل لهذه الانتخابات المبكرة، إلا أنه أعرب عن استعداده لتحمل المسؤولية خلال هذه المرحلة الانتقالية لتسلم مهام وزير الدفاع مكان الوزير الحالي وزعيم حزب العمل عمير بيريتس· فيما أفاد استطلاع للرأي نشرته صحيفة ''يديعوت احرونوت'' ان الانتخابات التي ستجري داخل حزب العمل لانتخاب زعيم جديد له ستشهد تنافسا حادا بين باراك والنائب عامي ايالون· وجاء في نتائج الاستطلاع ان باراك سيحصل في الدورة الاولى على 32% من الاصوات مقابل 29% لايالون الرئيس السابق لجهاز شين بيت و18% لعمير بيريتس الزعيم الحالي للحزب و11% لاوفير بينس و3% لداني ياتوم، في حين لم يعط 7% رأيا· وللفوز بزعامة حزب العمل من الدورة الاولى لا بد لأحد المرشحين من الحصول على 40% على الاقل، وفي حال جرت دورة ثانية فان ايالون سيتقدم بـ45% مقابل 41% لباراك ولم يبد 14% رأيا·
ودائما حسب هذا الاستطلاع فإن 55% من اعضاء حزب العمل الذي له 19 نائبا من اصل 120 يتألف منهم الكنيست، يفضلون ان يبقى الحزب داخل الائتلاف الحكومي برئاسة اولمرت· في حين دعا 32% الى الخروج من هذا الائتلاف ولم يبد 13% رأيا· ومن المقرر ان تجتمع اللجنة المركزية لحزب العمل الأحد لمناقشة تقرير فينوجراد، على أن يتم التصويت خلال هذه الجلسة على بقاء او انسحاب حزب العمل من الائتلاف الحكومي الحالي مع حزب كاديما بشكل اساسي·
الى ذلك، نفى النائب العربي الاسرائيلي السابق عزمي بشارة في مقابلة مع ''يديعوت احرونوت'' نشرت مقاطع منها أمس التهم الاسرائيلية التي وجهت اليه بالتجسس لحساب ''حزب الله''، وقال ''انا لست جاسوسا''، وتابع ''لم انقل اسرارا الى حزب الله، كل ما قلته لصديق على الهاتف ان بالإمكان فهم القصف الذي يستهدف حيفا، ولكن بالله عليكم لماذا تقصف قرى عربية؟''·
عدد اليوم
