شارك أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة من مدارس مجلس أبوظبي للتعليم، الحكومية والخاصة، في ماراثون زايد الخيري الذي أقيم أمس الأول بجزيرة ياس في أبوظبي، تحت شعار “البيت متوحد”، وبرعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وذلك في إطار احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 41.
وأشاد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، في تصريح لـ “الاتحاد”، بهذه المشاركة الواسعة لطلبة المدارس الذين يمثلون جميع المراحل العمرية، مؤكداً أن تعاون المجلس مع اللجنة التنظيمية للماراثون، يجسد حرص مختلف المؤسسات المجتمعية في أبوظبي والدولة على تكريس مفاهيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة الرشيدة، من خلال هذا الماراثون الذي يحمل اسماً غالياً علينا جميعاً، وهو اسم القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأكد معاليه حرص مجلس أبوظبي للتعليم في استراتيجية تطوير التعليم في أبوظبي، على تفعيل الأنشطة الرياضية، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في رفد الوطن بأبطال رياضيين يمكنهم المنافسة في مختلف الألعاب، محلياً وإقليمياً ودولياً، ومن هنا تأتي هذه المشاركة من جانب مدارس المجلس الحكومية والخاصة التي حرصت جميعها على أن يكون لها تمثيل مشرف في هذا الحدث العالمي الذي تضافرت فيه جهود مختلف المؤسسات لإنجاحه وإبرازه بهذه الصورة الحضارية.
من جانبه، أكد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، اعتزاز المجلس برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لهذا الحدث السنوي المتميز، الذي يعتبر علامة مضيئة في مسيرتنا الرياضية، حيث تتضاعف بهجته في احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 41، مشيراً إلى أن اختيار شعار “البيت متوحد” لينطلق تحته هذا الماراثون العالمي يحمل دلالات كثيرة، خاصة مع تزامنه في هذه المناسبة العزيزة على جميع أبناء الوطن والمقيمين التي قدم من خلالها زايد الخير ملحمة من العطاء والتضحية في سبيل النهوض بالوطن وبنائه وفق أرقى المعايير التي تحقق النهضة الحضارية التي نشهدها الآن.
وثمن الظاهري جهود اللجنة التنظيمية المحلية من مجلس أبوظبي للتعليم التي ساهمت في توسيع قاعدة مشاركة الطلبة في هذا الماراثون العالمي، التي ضمت عدداً كبيراً من المختصين في الأنشطة الطلابية والتربية الرياضية والتربية الفنية بالمجلس، وأيضاً إدارات المدارس الحكومية والخاصة، وكذلك أولياء أمور الطلبة الذين حرصوا على تشجيع أبنائهم على المشاركة في مثل هذه الفعاليات.
وأكد الظاهري أن نجاح الفعالية تقف وراءه جهود كبيرة من اللجنة التنظيمية العليا للماراثون برئاسة الفريق الركن “م” محمد هلال الكعبي رئيس مجلس إدارة نادي ضباط القوات المسلحة، مشيراً إلى أن سعادة الطلبة كانت كبيرة وهم يتجهون من مدارسهم للمشاركة في الماراثون، وهي المشاركة التي شهدت إقبالاً كبيراً من مختلف المدارس في الرويس والوقن والقوع والشويب وسويحان والباهية والشامخة، ومن داخل مدن أبوظبي، والعين والمنطقة الغربية.
وأوضح الظاهري أن المشاركات لم تقتصر على خوض سباق الماراثون، وإنما تضمنت إقامة عدد من الفعاليات التراثية، حيث شارك عدد من طلاب مدارس البوادي والمستقبل بفرق طلابية قدمت مقطوعات تراثية مثل العيالة والحربية واليولة، وقدمت طالبات مدارس الآفاق واللولو فقرات فنية وألعاباً شعبية و”أوبريت” يحكي تطور مسيرة الاتحاد قبل 41 عاماً، بالإضافة إلى طالبات مدرسة التقدم التي شاركت بعدد 100 زهرة طلابية، وكان لوجودهن أثر كبير في تشجيع المتسابقين، كما شاركت مدرستا الطويلة ومريم بنت عمران بفرق طلابية قدمت أهازيج شعبية خلال الماراثون.
وكشف الظاهري، عن أن مجلس أبوظبي للتعليم بصدد تنظيم مسابقات لماراثونات محلية على مستوى مكاتبه الثلاثة في أبوظبي والعين والغربية في مختلف المراحل الدراسية، بحيث يمكن لهؤلاء الطلبة الفائزين في تلك المسابقات، الاستعداد من الآن للمشاركة في ماراثون زايد الخير خلال العام القادم.
نورة السويدي: الحضور النسائي فاق التوقعات
أبوظبي (الاتحاد) - أشادت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، رئيسة لجنة رياضة المرأة، بالنجاح الباهر الذي حققه الماراثون، وحجم المشاركة الكبيرة من مختلف فئات المجتمع، وقالت: “من دون شك، وصول عدد المشاركين لـ 25 ألف متسابق، يعكس مدى النجاح الباهر الذي حققه الحدث، لا سيما أن كل فئات المجتمع شاركت في السباق، بداية من طلبة الحلقة الأولى، ومروراً بالحلقة الثانية والثالثة، وانتهاء بفئة العموم”.
وأعربت السويدي عن سعادتها البالغة بالمشاركة النسائية في الماراثون، وأكدت أن حجم الحضور النسائي فاق التوقعات، الشيء الذي يعكس مدى اهتمام المرأة في المجتمع الإماراتي بوجودها في الأحداث المجتمعية والرياضية كافة، ووجهت الشكر لجميع القائمين على الماراثون، سواء اللجنة العليا المنظمة للسباق برئاسة الفريق الركن “م” محمد هلال الكعبي، ومجلس أبوظبي الرياضي الذي قدم الدعم الكامل لخروج الحدث بهذا الشكل، كذلك مجلس أبوظبي للتعليم الذي لعب دوراً رئيسياً في اللوحة الفنية الرائعة التي خرج بها السباق بمشاركة طلاب وطالبات جميع مدارس العاصمة أبوظبي بشكل فعال، سواء من خلال المشاركة في السباقات أو العروض الكرنفالية الرائعة التي قام بها طلاب 13 مدرسة.
وتابعت: “لا شك أننا في الاتحاد النسائي العام نسعى دائماً للمشاركة في مثل هذه الفعاليات التي من شأنها تطوير الرياضة بشكل عام والرياضة المجتمعية بشكل خاص، وأكدت أن وجود الاتحاد النسائي العام لم يقتصر على مجرد المشاركة، فكانت هناك العديد من المبادرات الأخرى التي شاركنا فيها، من بينها الخيمة التراثية التي كانت في قلب الحدث، وشهدت إقبالاً غير عادي من الجماهير التي حضرت السباق”.
وأكدت السويدي أن إقامة الخيمة التراثية جاءت من باب تعريف الجميع بالتراث الإماراتي الذي نفخر به دائماً بتقديم أنواع الرسم والنقش والنسج، وغيرها، فضلاً على تقديم أشهى المأكولات الوطنية في قلب الخيمة أيضاً.
تربويون يشيدون بنجاح الحدث
أبوظبي (الاتحاد) - أكد عدد من التربويين بمجلس أبوظبي للتعليم، سعادتهم بنجاح هذا الماراثون الدولي الذي شهد مشاركة واسعة من مختلف الرياضيين المتخصصين في أنحاء العالم، وأشار الدكتور خالد خميس العبري مدير قسم الموارد البشرية بقطاع العمليات المدرسية، إلى أنه حرص على اصطحاب أبنائه عبدالله ومحمد للمشاركة في هذا الماراثون الذي يحمل اسماً عزيزاً على قلوب جميع أبناء الوطن والمقيمين، ولفت إلى أن سعادة الأبناء وزملائهم كانت لا توصف وهم يخوضون هذه التجربة جنباً إلى جنب مع أبطال رياضيين لهم سمعة عالمية مرموقة. وأوضح حميد إبراهيم عبدالله مدير إدارة الخدمات الطلابية بمجلس أبوظبي للتعليم، أن تضافر جهود جميع إدارات المدارس الحكومية والخاصة في مجلس أبوظبي كان له أثر كبير في توسيع قاعدة المشاركة الطلابية، وأكد ناصر خميس رئيس قسم الأنشطة اللاصفية بمجلس أبوظبي للتعليم، أن تميز المكان الذي خصص للماراثون في جزيرة ياس أضفى بهجة كبيرة على هذه المشاركة، خاصة في ظل وجود هذه المرافق الرياضية المتميزة في الجزيرة التي شعر كل المشاركين معها بالراحة.
ومن جانبه، أشار صقر المسكري رئيس أخصائيي دعم مادة التربية الرياضية بمجلس أبوظبي للتعليم، إلى أن المشاركة لم تقتصر على مرحلة طلابية بعينها، وإنما شهدت إقبالاً كبيراً من الطلاب والطالبات في المراحل الدراسية، ومن مختلف أنحاء الدولة، وهو يجسد ما يكنه أبناء الوطن والمقيمون على أرضه من ولاء وانتماء للوطن والقيادة الرشيدة.
مرسم حر
أبوظبي (الاتحاد) - شارك عدد من مدارس مجلس أبوظبي للتعليم في المرسم الحر الذي نظمه المجلس على هامش فعاليات الماراثون، وتم خلال المرسم عرض نتاجات تعلم الطلاب والطالبات في مجال الفنون التشكيلية والرسم التي تضمنت رؤية كل منهم للنهضة الحضارية التي تشهدها الدولة.
مريم القبيسي: مشاركة ذوي الاحتياجات صورة مشرقة
أبوظبي (الاتحاد) - أعربت مريم سيف القبيسي نائب الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، عن سعادتها البالغة بنجاح الماراثون بشكل عام، وبالمشاركة الناجحة لذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص.
وقالت: “لقد كانت مشاركة أبناء المؤسسة ناجحة بكل المقاييس، لاسيما أن وجودهم في المحفل يعد نجاحاً في حد ذاته، وأشادت بفكرة إقامة سباق خاص لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي أظهر للجميع مدى اهتمام القيادة بجميع فئات المجتمع، وبأبنائها الذين يعانون الإعاقة”.
وتابعت: “لا يمكن بأي حال من الأحوال إنكار الدور الكبير الذي لعبته مؤسسات الدولة كافة في خروج الماراثون بهذه الصورة المشرفة، حيث حرصت كل جهة على بذل قصارى جهدها من أجل تكريم اسم غال وعزيز على قلوب الجميع، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”.
وأكدت القبيسي، أن المشاركة في هذا الحدث أمر واجب على الجميع، فكلنا على علم ويقين تام بما قدمه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لهذا الوطن، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نرد له ما قدمه لنا، فنحن أبناء الوطن ترعرعنا على حكمة زايد التي زرعت فينا كل ما هو خير منذ قديم الأزل، وتمنت أن يشهد المستقبل مزيداً من التطور والتقدم للوطن الغالي، مؤكدة أن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية ستسعى دائماً لمشاركة المجتمع أفراحه، وعلى رأسها اليوم الوطني الـ 41 الذي هلت أنواره.
عدد اليوم
