محمد حامد (دبي)
تكراراً لسيناريو الموسم الماضي، عادت الصحف الكتالونية إلى التلميح والعزف على وتر «المؤامرة» في قرعة دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا، مشيرة إلى فرضية استخدام فكرة الكرات الساخنة والباردة للتحكم في هوية المنافس الذي يلتقي معه الريال والبارسا في البطولة القارية.
وأشارت صحيفة «سبورت» الكتالونية إلى ذلك قائلة: «سيتي في مواجهة البارسا من جديد، لقد جاءت القرعة صعبة بل محبطة لبرشلونة، لكنها جيدة للريال الذي يواجه شالكه، وهو سيناريو مكرر من الموسم الماضي»، وأشارت الصحيفة عبر غلافها إلى صعوبة موقعة الفريق الكتالوني وسيتي، وقالت: «قنبلة موقوتة للبارسا».
وتابعت الصحيفة عبر مقال جوزيب كازانوفاس: «لا نريد أن نفكر في الأمر بطريقة سيئة، وليس لدينا دليل مؤكد على حدوث مؤامرة من خلال استخدام الكرات الساخنة والباردة، الاتحاد الأوروبي قد لا يكون غشاشاً، ولكن هناك شكوك بمعاملة تفضيلية للريال، الشكوك تظل حاضرة في ظل خوض البارسا موقعة كسر عظم أمام سيتي، فيما يلتقي الريال مع فريق مثل الزبدة من فرط سهولة المواجهة، فقد تفوق عليه الموسم الماضي في مجموع الذهاب والإياب بنتيجة 9 أهداف لهدفين».
وواصلت الصحيفة الكتالونية: «على أي حال الحديث عن دور الـ 16 الذي يقام خلال شهري فبراير ومارس ليس مهماً الآن، لأن أحداً لا يعلم كيف ستكون مستويات الأندية في تلك الفترة، لكن البارسا يظل أمام موقعة من العيار الثقيل في مواجهة مان سيتي، وإن كان غياب يايا توريه عن المباراة الأولى، فضلاً عن إقامة مباراة الرد في الكامب نو من الأشياء التي تصب في مصلحة فريق المدرب لويس إنريكي».
أصعب منافس
من ناحيتها، أشارت صحيفة «موندو ديبورتيفو» إلى أن مان سيتي هو أصعب منافس من بين جميع الأندية التي كان من الممكن أن يلتقي معها البارسا، فقد كان نجوم الفريق والجهاز الفني يخشون من مواجهة اليوفي وسيتي، وقد بدت عليهم علامات التوتر عقب إجراء القرعة، ولم تشر الصحيفة بصورة مباشرة إلى أسماء اللاعبين الذين ظهرت عليهم ردة فعل متوترة بعد الإعلان عن مواجهة البارسا مع سيتي.
بدوره علق ليونيل ميسي على مواجهة مان سيتي، فقال إنه يترقب المباراة، ويدرك جيداً صعوبة المواجهة، لكنه تعمد التخفيف من التوتر الذي يحيط بالمباراة، فقال إنه سعيد لمواجهة صديقه المقرب سيرخيو أجويرو نجم سيتي، مشيراً إلى أنه تفوق عليه كثيراً في لعبة الفيفا «البلاي ستيشن» خلال فترات وجودهما معاً في معسكرات المنتخب الأرجنتيني، ولكنه لا يدرك ماذا سيحدث بينهما في أرض الملعب.
وذهب الصحيفة إلى بعد آخر بتحليل قوة فريق مان سيتي، حيث قالت: «حتى الآن لم يتمكن مان سيتي من فرض اسمه بالصورة المتوقعة على الساحة القارية، ولكن بطل الدوري الإنجليزي لديه قدرات فردية خاصة، وهذا ما يجعله يشكل خطورة كبيرة عل البارسا في مرحلة خروج المغلوب، ومن بين أبرز نجوم الفريق سيرخيو أجويرو، الخطر الهجومي الأكبر ورمز انتصارات النادي الإنجليزي في السنوات الماضية، صحيح أنه يعاني من الإصابة حالياً، ولكنه سيكون جاهزاً في موعد المباراة المرتقبة، إنه النسخة المطورة من النجم البرازيلي السابق روماريو، مما يجعله أحد أفضل المهاجمين في العالم حالياً، وإلى جانب أجويرو هناك دزيكو ويوفيتيتش وهما يملكان القوة والمهارة».
وعن بقية عناصر الخطورة في مان سيتي أضافت الصحيفة الكتالونية: «لا يمكن إغفال القدرات والمهارات الخاصة التي يتمتع بها سمير نصري ودافيد سيلفا، وحينما يتواجدان خلف أجويرو يكتمل الخطر، وكذلك هناك خيسوس نافاس الجناح الأيمن السريع، وفرانك لامبارد اللاعب الخبير الذي قرر بيليجريني الإبقاء عليه حتى نهاية مارس القادم من أجل خوض مباراة دور الـ 16 في البطولة القارية، وعلى الرغم من غياب توريه عن المباراة الأولى إلا أن البرازيلي فرناندينيو يعوض هذا الغياب، وفي الدفاع تتجلى الخبرة في زاباليتا “صديق ميسي” وكومباني الذي كان البارسا يسعى للتعاقد معه، فضلاً عن ديميكليس، وكليشي، والشاب الجديد مانجالا، وفي حراسة المرمى لازال هارت أساسياً على حساب كاباييرو».
عدد اليوم
