الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«خام برنت» يتجه للتفوق على «الأميركي» ليصبح القياس العالمي

24 نوفمبر 2012
لندن (رويترز) - تراجعت أسعار النفط صوب 110 دولارات للبرميل في تعاملات الأمس، بفعل اتفاق التهدئة في قطاع غزة الذي أخمد المخاوف من تعثر الإمدادات. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتاً إلى 110,41 دولار للبرميل، وتراجع الخام الأميركي الخفيف 27 سنتاً عن سعر التسوية يوم الأربعاء الماضي، ليصل إلى 87.11 دولار للبرميل. ويتجه مزيج برنت بعد أعوام من السير بخطى ثابتة إلى التفوق على الخام الأميركي الخفيف، ليصبح خام النفط القياسي العام المقبل، في الوقت الذي بدأ فيه أحد أبرز مؤشرات الأسواق المالية تغيير وزن كلا الخامين. وارتفع حجم تداول العقود الآجلة وعقود الخيارات لمزيج برنت، مما عزز السيولة على حساب الخام الأميركي الذي يعرف أيضاً بخام غرب تكساس الوسيط، ومن المتوقع أن يظهر ذلك على مؤشر ستاندرد آند بورز جي.إس.سي.آي الذي يحظى باهتمام واسع النطاق بدءاً من أول يناير المقبل. وابتعدت السعودية وبعض الدول الأخرى المنتجة للنفط عن الخام الأميركي، بينما انجذبت شركات تكرير ومستخدمون نهائيون وصناديق تحوط إلى مزيج برنت خام بحر الشمال الذي يعتقدون أنه يعكس المخاطر العالمية بشكل أكثر دقة. وتساءل إيان تيلور رئيس شركة فيتول لتجارة النفط خلال مؤتمر للصناعة في لندن الشهر الجاري عما إذا كان بمقدور الجميع نسيان أمر خام غرب تكساس الوسيط. وأظهرت بيانات من البورصات أن متوسط حجم تداول العقود الآجلة لمزيج برنت العام الجاري في بورصة انتركونتيننتال، زاد على متوسط حجم عقود الخام الأمريكي التي جرى تداولها في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) بأكثر من 30 ألف عقد يوميا، حيث تجاوز متوسط عدد عقود برنت 600 ألف عقد مقابل حوالي 570 ألف عقد لخام غرب تكساس الوسيط. ومن الملحوظ أن حجم تداول عقود الخيارات لمزيج برنت زاد بوتيرة متسارعة، وتظهر بيانات من بورصتي انتركونتيننتال ونايمكس أنه بالرغم من أن حجم سوق خيارات برنت لا يزال يعادل ربع نظيره الأمريكي، إلا أن عقود خيارات برنت زادت بأكثر من 300 بالمئة منذ بداية العام الجاري. وقال جاك كيليت رئيس قسم النفط في مجموعة جي.إف.آي “ إن المنتجين الأميركيين متوسطي الحجم بدأوا في التحول من غرب تكساس الوسيط إلى برنت في برامجهم التحوطية، في حين قال جون كيلدوف من صندوق التحوط أجين كابيتال في نيويورك إن المستخدمين النهائيين الأميركيين أصبحوا يقبلون على برنت، نظرا لأنه يعكس حركة أسعار المنتجات النفطية بصورة أكثر دقة. وأضاف كيلدوف أن برنت لا يحظى حتى الآن بقبول تام من الشركات التي يقتصر تعرضها على الولايات المتحدة، لكن الفكرة القائلة بأن برنت هو الخام الذي له تعرض دولي حقيقي تلقى قبولا. وتشهد العقود الآجلة للخام الأميركي أيضاً وضعاً سلبياً بسبب هيكل أسعارها، فنظرا لأن عقود أقرب استحقاق للخام تشهد غالباً تراجعاً أمام العقود اللاحقة، فإن المستثمرين المهتمين بالعقود يواجهون خسارة في العائد. ويرى السماسرة أن هناك موجة من التداول تتجه صوب برنت ويقولون إن تغيير مؤشر ستاندر آند بورز جي.إس.سي.آي للأوزان سيسرع من هذه العملية. واعتبارا من أول يناير، سيخفض المؤشر وزن الخام الأميركي بنسبة 6,25% إلى 24.71% بينما يزيد وزن برنت بنسبة 3.99% إلى 22.34%.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©