الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أم الإمارات».. كيف نوفيك حقك؟

«أم الإمارات».. كيف نوفيك حقك؟
21 مارس 2016 16:10
تحتفي الإمارات بأمها.. فتزداد ألقاً على ألق، فهي تكرم سيدة العطاء صاحبة الخصال الحميدة والقيم النبيلة، الإنسانة التي آمنت برسالتها، وأدركت عظم مسؤوليتها، فكانت القدوة والمثل، لتملك القلوب والعقول بتواضعها وتفانيها لأجل الآخرين، وبإيمانها بأن الحياة مسيرة كفاح وإنجاز. فالتحية لك في يوم الأم يا «أم الإمارات»، يا رفيقة درب المؤسس ونبع الخير «أبونا زايد»، يا من قدمت للعالم أنصع صورة عن المرأة العربية المسلمة، الفخورة بدينها وبتقاليدها وأصالتها. عندما نذكر اسمك، يا أمنا، نختزل كل معاني العطاء والريادة واستشراف المستقبل، وتعجز الكلمات عن الوصف، ونقف وقفة عز وشموخ أمام حجم الإنجاز، واتساع الأفق الذي ميزك منذ بدايات تأسيس الدولة، فوقفت إلى جانب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تؤازرينه في مساعيه الخيرة المتطلعة للاتحاد، ولبناء دولة يفخر كل أبنائها بأنهم يحملون اسمها. ففي الوقت الذي كان القائد المؤسس يبني دولة تعانق السماء مجداً وعزاً، كنت، يا «أم الإمارات»، تبنين أسرة قادرة على العطاء، فبرؤيتك الثاقبة آمنت بأن الأسرة المتماسكة هي نواة الدولة القادرة على التقدم، وإيماناً منك بأن المرأة التي تتحمل الصعاب، وتشارك الرجل في البناء والتطوير، هي المرأة القادرة على تربية جيل قادر على الدفاع عن وطنه ورسالته، ومنفتح على المستقبل ومواكب للتطور والتقدم، لذا كان تمكين المرأة وتنمية قدراتها في صدارة أولوياتك. إن إيمان سموها بدور المرأة وقدرتها جاء نتيجة فهم وإدراك تامين أن المرأة هي الأم، وهي مصنع الرجال وهي التي تخرج القادة العظام، ويكفينا فخراً أن «أم الإمارات» هي أم لرجال شامخين شموخ جبال حفيت وجس، قادة سطروا للمجد عنواناً، ورفعوا راية الإمارات خفاقة في كل المحافل، وواصلوا مسيرة دولتنا لتغدو تجربتنا منارة لكل الطامحين إلى مستقبل أفضل. إن رؤية «أم الإمارات» لدور المرأة في رفد الوطن بجيل يحمل رسالة الوطن ويدافع عنها، تجسدت بكل وضوح خلال الحرب التي تخوضها الإمارات دفاعاً عن الشرعية في اليمن، فقد شكل موقف أمهات الشهداء نموذجاً يحتذى للأم التي تربي أبناءها على معاني العزة والرجولة، فقدمن فلذات أكبادهن شهداء تعانق أرواحهم سماء المجد، وكن الصابرات الفخورات بأنهن أنجبن رجالاً تطاول أعناقهم عنان السماء. ولأن سموها تؤمن بأن التنظيم والتخطيط أساس النجاح، كان شغلها الشاغل ركائز المجتمع كافة، وهي المرأة والطفل والأسرة، ففي الوقت الذي كانت تدعم فيه المرأة، عملت على توفير كافة وسائل الرعاية بالطفولة، كما كان لسموها الدور الأبرز في حماية الأسرة والعمل على تماسكها وتقوية نسيجها. ولأنها رفيقة درب زايد الخير، رحمه الله، الذي تعلمت منه الكثير، كان للمبادرات الإنسانية نصيب وافر من اهتمامات سموها، فها هي مشاريع الخير التي ترعاها وقد وصلت مختلف أرجاء الدولة، لا بل شملت العديد من دول العالم، فنظرتها الإنسانية عالمية الأفق لا تحدها حدود. لقد قدمت «أم الإمارات» نموذجاً فريداً من العطاء، لتبرز للعالم أجمع أن شريعتنا الإسلامية وتقاليدنا العربية أعطت المرأة ما لم تعطها أي قوانين مدنية، لتصبح الإمارات في مقدمة الدول التي تتقلد بها النساء أرفع المناصب. الحديث عن «أم الإمارات» يطول ولا ينضب، فكيف لمقال أو كتاب أن يحتوي مسيرة إنجاز وكفاح ومثابرة سموها؟ يا «أم الإمارات»، نحتفي اليوم بتكريمك، ونفخر بكل كلمة نقولها في حقك، فشكراً لك، وأطال الله بعمرك.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©