الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

هزاع العولقي بدأ مشروعه بـ 350 ألف درهم ويرفض بيعه بـ 6 ملايين درهم

هزاع العولقي بدأ مشروعه بـ 350 ألف درهم ويرفض بيعه بـ 6 ملايين درهم
23 فبراير 2017 20:29
ريم البريكي (أبوظبي) عندما تذهب إلى مطعم، فإن نوعية الأكل التي تريد تناولها قد تؤرقك بكمية السعرات الحرارية التي تتناولها والدهون المشبعة التي تحتويها، وما سيكسبه جسمك من سمنة بعد أكل الدسم.. هزاع عمر العولقي صاحب مطعم، فضل الاستثمار في مجال المطاعم، لكن في مجال الأكل الصحي الذي يساعد على تخفيض سريع للوزن. يقول العولقي، إن ارتفاع أسعار الأكل الصحي والاستشارات التي يضطر الشخص إلى دفعها لخبراء التغذية، دفعه لريادة هذا المجال من الأعمال، خاصة أنه ضليع برياضة كما الأجسام. بدأ العولقي مطعمه الأول في الشهامة برأس مال 350 ألف درهم، بثمانين مشتركاً فقط، وبعد 4 أشهر فقط من افتتاح المطعم، ارتفع عدد المشتركين في خدمات المطعم إلى 1000 مشترك، والان ارتفع عدد افرع المطعم إلى سبعه منها 5 في أبوظبي وواحد في دبي وآخر في الفجيرة. يقول العولقي لدي أصدقاء وضعوا بصمتهم بتفوق في كمال الأجسام، وسبق أن عرضت عليهم فكرة افتتاح مشروع متخصص في وجبات الرجيم، دون أن تفقد الأطعمة طعمها، ورائحتها الطيبة، مرتكزاً على تحضير الطعام، وفق وصفات دقيقة تدار من قبل شيف متخصص. يضيف «منذ انطلاق مشروعي «دايت هاوس» حرصت على الاعتماد على العنصر المواطن، ولإيماني بكفاءة الكوادر الإماراتية في إدارة أي مشروع، فأنني حرصت على أن تكون الإدارات العليا في المشروع مقتصرة على شباب إماراتيين، دعماً لتلك الكفاءة، حيث يشغل المواطنون 100? من العاملين في الإدارة العليا، مؤكدا أنه قام باختيارهم وفق المعرفة والخبرة التي يمتلكونها في مجال إدارة المشاريع التجارية، إضافة إلى دراستهم لإدارة المشاريع، ويختصون بدورهم في المهام الفنية»، مضيفا أن للعنصر النسائي حضوراً في المشروع، عبر فاطمة البريكي، وهي أول مدربة كمال أجسام إماراتية على مستوى الدولة، كما أن جميع أعضاء إدارة المشروع من هم أبطال رياضة كمال الأجسام. وأوضح العولقي، أن مشروعه يمتاز بتوفير وجبات صحية، خالية بنسبة 100% من الدهون، ويتم تحديد مكونات الطعام بدقة بحسب كمية البروتين والسعرات الحرارية، منوها إلى أن الطعام موجه للأشخاص المهتمين برياضة كمال الأجسام، إلا أن الطلبات جاءتنا من فئات أخرى، وهدفها إنزال الوزن، والوصول للوزن السليم. وأكد العولقي، أن قناعته في المحافظة على جودة الطعام المقدم، والالتزام الصارم بمقادير كل وجبة، وفق المعايير الدقيقة لكل منها، أفقدته عملاء باحثين عن أطعمة تحمل إضافات بهارات والصوص، إلا أن إصراره على تطبيق فكرة مشروعه، والالتزام المصداقية مع العملاء زاد المشتركين، وفي وقت قصير من الانطلاق ، مبيناً، «المشروع بدأ بنحو 80 مشتركاً، وهو رقم رمزي بالنسبة للرقم الذي كنا نحلم بالوصول إليه، ولمصداقيتنا الصريحة مع العميل، فإن عدد المشتركين ارتفع خلال الأشهر الأربعة الأولى للافتتاح إلى نحو 1000 مشترك». لهؤلاء الثمانين مشتركاً مكانة في قلب هزاع العولقي، وخصص لهم تخفيضاً خاصاً، وهم مشتركون دائمون لـ «دايت هاوس»، ويرى «أنهم يستحقون هذا التخفيض كونهم من أوائل من دعم مشروعه، ووثقوا بنا، وكانت هناك استمرارية في اشتراكاتهم». في شهر أبريل من العام الماضي، تم إغلاق باب التسجيل لطلبات الاشتراك، نظراً لزيادة عددها، ووجود ضغط هائل بوجود 1800 مشترك، على مقرنا الكائن في مدينة الشهامة، مما دفعنا لافتتاح أفرع جديدة لتخفيف الضغط، وفتح الباب أمام الطلبات الجديدة، وبالفعل افتتحنا 4 أفرع لمشروعنا بالعاصمة أبوظبي، وتلقينا طلبات أكثر من خلال هذه الفروع، كما أننا بصدد افتتاح مشروعنا في منطقة البطين والمتمثل في أول سيارة متنقلة للطعام الصحي، إضافة إلى أفرعنا، وهما فرعان في إمارة دبي، وفرع الفجيرة في منطقة دبا. وبين العولقي، أن الوجبات التي يتم إعدادها تتكفل بإنزال الوزن، مابين 4 إلى 6 كيلو جرامات خلال فترة ثلاثة أشهر فقط، مضيفا أن الناس تبحث عن أنقاص الوزن بكافة الطرق، وهو دليل على نقص الوعي في وجوب اختيار الطريقة الصحيحة لإنقاص الوزن دون الأضرار بالصحة، فلابد من اختيار التوجه الصحيح من خلال الطعام الصحي، والذي لا يحتوي على دهون وإضافات ضارة. من أسرار نجاح العولقي في مشروعه، حرصه على عدم وجود حواجز بينه وبين العملاء، ويجد سعادة في التواصل والتعامل الدائم مع العملاء، يقول «أنا على تواصل مباشر مع كافة المتعاملين مع مطعمي، وقد ساهموا بدورهم في التعريف بمشروعي ودعمه، وتطويره من خلال مقترحاتهم». هزاع العولقي موظف ومدرب ذوي احتياجات خاصة في مؤسسة زايد العليا، بدأ مشروعه بتمويل خاص، فهو يؤمن بأن الاعتماد على النفس مصير الناجحين، وقد فضل أن يبدأ قوياً من البداية مخصصا نحو 350 ألف درهم كرأس مال لمشروعه بمدينة الشهامة، ليرتفع بعد ذلك رأس المال المشروع بعد افتتاح بقية الفروع إلى 2.8 مليون درهم. وأضاف «عرض علي مبلغ 6 ملايين درهم لشراء المطعم مع استمراري في إدارته، وهذا العرض بالنسبة لي شهادة على نجاح مشروعي»، كما تتالت عليه العروض، ومنها عرض لإحدى الجهات الحكومية البارزة للحصول على عقد افتتاح المطعم بتلك الجهة، وقال «هذا العرض يحتاج مني الكثير من التأني لحرصي على المحافظة على جودة ما أقدمه بعيدًا عن الربح السريع». حقق هزاع العولقي نجاحاته بفضل تشجيع والده الذي كان أول الداعمين لمشروعه، ولعب والده دورا بارزا في تحديد أهدافه، ومساعدته في اتخاذ القرار بالاستمرار في مشروعه، وعدم بيعه بأي ثمن كونه ثمرة جهده وتفانيه في الأعمال الخاصة، ولا ينسى العولقي أن فضل ومساعدة جهات إصدار التراخيص التي كان موظفوها متعاونين معه، ولم يجد أي صعوبات، مشيرا إلى أنه كان يعتمد على نفسه في مراجعة تلك الجهات، دون الاعتماد على مندوب. وأفاد العولقي أنه لا يزال في مرحلة التعلم، وهو دائما التعلم ومتابعة التقارير الخاصة بالغذاء الصحي، ومنها اعتماد وضع الطعام حسب فصيلة الدم، حيث إن بعض الأطعمة تؤثر بشكل سلبي على الدم، ومنها الخبز بكافة أنواعه الذي يؤدي إلى احتباسه في الجسم. وتابع «من أدوات نجاح أي مشروع الإعلان...وفي وقتنا الراهن، تقوم وسائل التواصل الاجتماعي بدور المعلن، وتعرف شريحة كبيرة من الناس بالخدمات المقدمة من أي جهة.. نحن تعاملنا مع تلك الوسائل باهتمام بالغ، وخلال أقل من عام واحد أصبح لدينا نحو 13 ألف متابع، وهم في الأساس عملاؤنا». ويحتكر مطعمه اسم العلامة التجارية العالمية «دايت هاوس» في كل من الإمارات وسلطنة عمان، إلا أن مطعمه يختلف في مضمون الأغذية والأطعمة التي يقدمها عن العلامة الأجنبية. دور «دايت هاوس» لايقف على تقديم الأطعمة الصحية وتوعية المجتمع فقط، بل يساهم في تقديم الدعم بدورات متخصصة لفئة ذوي الاحتياجات لتأهيلهم للعمل، والمشاركة في سوق العمل من خلال الورش المعنية بتطوير قدراتهم، وتم تخريج دفعة من المتدربين، تمكنوا فيما بعد من الحصول على وظائف في عدد من الجهات الحكومية والخاصة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©