الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«في سيرة الماء والنخل والأهل».. مسيرة الإمارات على الشاشة

«في سيرة الماء والنخل والأهل».. مسيرة الإمارات على الشاشة
12 ديسمبر 2015 23:19
دبي (الاتحاد) قراءة المكان والناس وأشيائهم الجميلة في الإمارات، من خلال سيرة الثلاثية: «الماء.. والنخل.. والأهل»، كمكونات حضارية، ذكرى لمن عاش وتعب، وترك بصمته على المكان، وفي المكان، وتذكيراً للأجيال المقبلة أن نهضة اليوم أساسها عرق ودماء أهل نحتوا الصخر من أجل الماء، وزرعوا النخل من أجل الحياة. هكذا قدم ناصر الظاهري، الذي أخرج فيلم «في سيرة الماء والنخل والأهل»، والذي اختاره مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الثانية عشرة، والذي عرض عالمياً للمرة الأولى مساء أمس الأول، وحول تجربته مع هذا الفيلم أوضح الظاهري أنها المرة الأولى التي يشارك بها في «دبي السينمائي»، المهرجان الذي يعتبره من أهم المهرجانات المحلية والعربية والعالمية، حيث استطاع خلال 12 عاماً أن يثبت أقدامه وسط المهرجانات العالمية الأقدم منه بكثير، لافتاً إلى أن فيلمه امتد العمل فيه عامين بين تصوير، وأعمال ما بعد الإنتاج، حيث مشّط فريق الفيلم الفني المكون من إماراتيين وهولنديين حدود الإمارات من أقصى شمالها لجنوبها، ومن أقصى شرقها لآخر غربها، بحثاً عن أثر الإنسان قديماً، وحديثاً، وخلف حكايات الشجر، والمدر، وما كان يختلج في النفس البشرية من أفراح وأتراح، سارت بها الركبان في زمانها، وتناقلتها الصدور بعدها. وتابع: يعد الفيلم أول فيلم وثائقي تسجيلي طويل عن الإمارات، فيه عمق المعاني، وسبر مكونات الحياة، خاصة ما قبل النفط، حين كان إنسان الإمارات يعتمد على نفسه في كل شيء، البناء والعمارة، والصناعة، والزراعة عبر سنين طويلة موغلة في التاريخ. استغرق عامين كشف الظاهري أن الفيلم أخذ منه فترة تحضير طويلة جداً، إلى جانب التكلفة المادية العالية، لإظهاره بهذه الصورة المشرفة، خصوصاً أنه تولى عملية إنتاجه على نفقته الخاصة، بكلفة مليون ونصف يورو، لأنه كان يريد أن يظهر فيلم عن الإمارات بصيغة عالمية. وقال: لأنني مؤمن بأن السينما جزء من التواصل الثقافي والحضاري بين الناس، وتتحدث لغة واحدة، هي لغة الصورة، وهي موثق مهم في حياة البشر، ولأن الأرض السينمائية عندنا ظلت يباباً، وخالية من عمل يشعرني، ويشعر أناساً مثلي، وهم كثر، أن فيلماً صنع من أجلنا، ومنا، وعنا، أقدمت على إنتاج هذا الفيلم الذي يعد ضخماً بالمقاييس الفردية، حيث يحل الفرد مكان المؤسسة، حين يختل توازن الأولويات، والاهتمامات، أو مبدأ بحر تجهله لا تعبره، موضحاً أن العمل استغرق سنتين بين الإمارات وهولندا، حتى أنجز بمهنية وحرفية فنية عالية من حيث الصوت والتصوير والمونتاج والمكساج، وتصحيح الألوان، وغيرها من الأمور الفنية الكثيرة، وترجم إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية، بحيث يمكن عرضه في المهرجانات الدولية القادمة. الفيلم هو حكايتي وأضاف: الفيلم هو حكايتي.. حكاية أناسي الطيبين، حكاية بلد اسمه الإمارات، حيث تتوزع الجبال والنخيل والبحر والفلج والصحراء الممتدة بلا أفق، وإنسان كابد من أجل الحياة، وعرف المر قبل الحلو، وعرف الصبر، عرفت الإمارات أشياء كثيرة قبل النفط، لكن لم يعرفها العالم إلا من خلال النفط، وبعد النفط، تلك حكاية «في سيرة الماء والنخل والأهل». يذكر أن أحداث الفيل، الذي شارك في بطولته كل من سلطان الكويتي وعقيدة المهيري وغاية الظاهري وحسين البادي، تدور أحداثه في 160 دقيقة ضمن عمق حكايات الناس، وطقوسهم في البر والبحر والجبل وواحات النخيل، وكيف سارت الحياة، وصارت أيامهم من خلال التعاطي مع مفردات مكونات الطبيعة التي تفرضها تضاريس بلدهم المتعددة، والمختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©