اعلن الدكتور عبدالله شهاب، المدير التثقيفي في جمعية الإمارات للقلب استشاري أمراض القلب في مستشفيي توام والعين ان 50% من السكان في الدولة لا يتبعون أسلوب حياة صحياً على الرغم من وعيهم بأهمية ذلك في وقايتهم من الإصابة بأمراض القلب، بينما يجهل ما يتراوح بين 30 و40% مسببات أمراض القلب ولا يهتمون باتباع أسلوب حياة صحي.
ودعا خبراء طبيون محليون، إلى التركيز على مبدأ العلاج الوقائي من أمراض القلب والأوعية الدموية على قدر التركيز على العلاج الفعلي من المرض الذي تفاقم في الإمارات بشكل متنامي.
وحذر الأطباء في مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الأول في فندق رافلز بدبي، من تفاقم مرض الأوعية الدموية بسبب زيادة معدلات الإصابة بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع معدل الكوليستيرول بكثرة إضافة إلى ظاهرة التدخين التي تتزايد بشكل متنامٍ.
وقال الدكتور عبدالله شهاب، “تسببت أمراض القلب والأوعية الدموية، في وفاة أكثر من 24 بالمائة من مجمل الوفيات في إمارة أبوظبي في العام 2008 وفقاً لإحصائيات هيئة الصحة في أبوظبي، ومن المرجح أن تكون النسبة العامة على مستوى الدولة اكبر من ذلك بسبب جودة الخدمات والرعاية الصحية المتقدمة في أبوظبي”.
وتعد أمراض القلب والاوعية الدموية في الإمارات من أكثر الأمراض المسببة للوفاة. وبحلول العام 2015، يتوقع وفاة اكثر من 20 مليون شخص في العالم بسبب احد امراض الأوعية الدموية والتي تتمثل بشكل كبير في الجلطات الدماغية وامراض القلب الاخرى.
وقال الدكتور شهاب، إنه “على الرغم من تقدم دولة الإمارات في تشخيص وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، فأنه يجب تكثيف حملات التوعية بمسببات هذه الأمراض لاتخاذ الحملات الوقائية المناسبة من قبل الأمراض والتي غالباً ما تتمثل في تغيير أسلوب الحياة وممارسة الرياضة”.
من جهته، قال الدكتور عزان بن بريك، استشاري أمراض القلب، ورئيس قسم أمراض القلب في مستشفى راشد في دبي”على القطاعين العام والخاص تفعيل دورهما في تعزيز الوعي الصحي لدى كافة شرائح المجتمع في الإمارات وتعميم مفهوم الطب الوقائي كأحد ابرز ادوات العلاج من الامراض.
وشدد الدكتور بن بريك على مسؤولية الإعلام والمدارس في تعميم مفاهيم اسلوب الحياة الصحي لدى الأطفال من خلال عدم تشجيعهم على أكل الوجبات السريعة وتحفيزهم على أن تكون الرياضة جزءاً من حياتهم اليومية.
وتأتي الإمارات في المرتبة الثانية في العالم في مجال السكري حيث إن 25 بالمائة من الناس هم مرضى سكري و25 بالمائة يعانون من ارتفاع ضغط الدم في حين يتراوح الذين يعانون من ارتفاع معدل الكوليسترول بين 20 و25 بالمائة.
وحذر الدكتور بن بريك من تفشي ظاهرة التدخين بين الفئات العمرية التي تتراوح بين 15 و 18 عاماً، الامر الذي لم يكن سابقاً بهذه الخطورة
عدد اليوم
