شهدت المسابقة المحلية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تنافساً قوياً بين المشاركين خلال اليوم الخامس، وأدى الاختبارات أمام لجنتي التحكيم في كل من جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي وجمعية النهضة النسائية في دبي، مساء أمس الخميس 16 متسابقاً ومتسابقة في جميع فروع المسابقة.
وتميزت فعاليات اليوم الخامس للمسابقة بالمستوى المتطور جداً، حتى أن قوة التنافس تذكر بأداء متسابقي الجائزة الدولية التي تستضيفها دبي سنوياً، وقد ظهر المختبرون بأداء متميز يتجسد في قوة الحفظ والثقة في الأداء والقدرة على التصحيح في حالة الخطأ وجميعها سمات تظهر للمرة الأولى في المسابقة المحلية، وهو ما يدل على حالة النضج التي وصلت إليها تلك المسابقة.
وتستمر فعاليات الدورة الحادية عشرة من المسابقة المحلية للقرآن حتى يوم الاثنين المقبل بمشاركة 56 متسابقاً و65 متسابقة، ويتم اختبار الذكور في جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي في دبي والإناث في جمعية النهضة النسائية.
ويقام الحفل الختامي للذكور يوم الثلاثاء الموافق التاسع من مارس 2010 وللإناث في اليوم التالي.
وأكد المهندس خليفة الطنيجي رئيس لجنة تحكيم المسابقة المحلية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن المسابقة المحلية كان لها الدور الكبير في دعم وتشجيع الحفظة على مستوى الدولة، مما ساهم في تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله. وأفاد أن استمرار فعاليات المسابقة لمدة تسعة أيام في هذا العام يعني زيادة كبيرة في عدد المشاركين فيها، من أجل استيعاب هذا العدد الكبير، مؤكداً أن المسابقة تسير على الطريق الصحيح.
وأشار إلى أن لجنة التحكيم يراعى في اختيار أعضائها الخبرة الفنية وأن يكون العضو من المتميزين في الحفظ وفي أحكام التجويد ومتقناً للرواية التي يقرأ بها المتسابقون والمتسابقات، وتتم مراعاة التنوع في اختيار الأشخاص لمشاركة أكبر عدد ممكن في تحكيم المسابقة.
وذكر الطنيجي أن الغالب في المسابقة المحلية هو القراءة برواية حفص عن عاصم، وبالتالي فإن المجال مفتوح لضم كثير من المحكمين في المسابقة المحلية من المشايخ والقراء في الدولة.
وقال إن المؤسسات القرآنية ومراكز التحفيظ الموجودة في الدولة هي امتداد للبذرة الطيبة التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله من خلال مشروع الشيخ زايد لتحفيظ القرآن الكريم، وهذا المشروع تخرج فيه الكثيرون من الحفظة والحافظات.
ولفت الطنيجي إلى أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم شجعت روح التنافس بين الحفاظ في العالمين العربي والإسلامي، وأظهرت للعالم الإسلام الصحيح من خلال القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة.
وأكد الطنيجي أن الدعم اللا محدود من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي الجائزة وفر للجائزة كل أسباب النجاح
عدد اليوم
