الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الدفاع المدني» تصدر دليل إجراءات الطوارئ في المنشآت

«الدفاع المدني» تصدر دليل إجراءات الطوارئ في المنشآت
23 نوفمبر 2012
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) - أطلقت القيادة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية «دليل إجراءات الطوارئ» الذي يشمل 45 بنداً استرشاديا، وبدء العمل به على مستوى الدولة، بهدف توفير الاستجابة السريعة والفعالة لحالات الطواريء المحتملة كافة في مجتمع دولة الامارات، خاصة أن الامارات تعتبر تحتل المركز الثاني عالميا من ضمن الدول الخمس الاولى في سرعة الاستجابة للحوادث عالميا. وقال اللواء راشد ثاني المطروشي قائد عام الدفاع المدني بالإنابة في مؤتمر صحفي عقده أمس، بوزارة الداخلية في أبوظبي: «إننا نجحنا في الوصول إلى هذا الدليل الجديد بعد عامين كاملين من العمل، ويأتي ليشكل حجر أساس في عمل الدفاع المدني ويمكن العمل به لمدة 50 عاما وإجراء التعديلات عليه وفق التطورات الحديثة في مجال مكافحة الحرائق وأنظمة الإطفاء، علاوة على الخبرات الناتجة عن التعامل مع حوادث الحرائق التي تخوضها فرق الإطفاء في الدولة». وردا على سؤال لـ «الاتحاد» حول مدى شمول الدليل الجديد للتعامل مع مختلف الأبنية، أضاف اللواء المطروشي: «إن الدليل يمكن فرق الدفاع المدني من التعامل مع مختلف الأبنية من السكنية والتجارية والصناعية، والتي تحوي مواد كيماوية وبترولية أيضا، حيث إن الكودات المشمولة بالدليل اعتمدت وفق أحدث المعايير العالمية في مواجهة الحرائق». وأشار إلى أنه تم تدريب القيادات في 9 قطاعات مختلفة بالدفاع المدني، ووصل عدد المتدربين على «دليل إجراءات الطوارئ» 140 قياديا ما بين مديري القطاعات ورؤساء الفرق، مع تعهدهم بالالتزام بالدليل الجديد وما يحويه من أدلة استرشادية أخرى، بلغ عددها 45 دليلا، من شأنها تنظيم العمل وآلياته في مواقع الحرائق وفي أوقات الطوارئ والأزمات، والتعاون مع مختلف الجهات والتنسيق للوصول إلى أفضل النتائج. ولفت اللواء المطروشي إلى أن القيادة انتهت أمس الأول من دورات تدريب القيادات في الدفاع المدني بمستوياتها المختلفة، والتي شملت القيادات الذهبية والفضية والبرونزية، ومنها كيفية التعامل مع الفرق وإدارتها بشكل علمي وما يتم تطبيقه في العديد من الدول المتقدمة به وأكد أن الإمارات تعتبر من الدول القلائل في العالم التي تصدر هذا الدليل، والاولى في المنطقة العربية، مشيراً إلى أن الدليل يعمل على تنظيم قواعد العمل القيادي والتنفيذي في مراحل التعامل مع الحوادث كافة. وأشار إلى أن الفريق المشرف على التدريب حرص على توضيح نظام القيادة (متعدد الجهات)، والدرجات التراتبية للقيادات الميدانية (البرونزية، والفضية، والذهبية) التي تتولى قيادة الحادث في مراحله التصاعدية المختلفة، علماً بأن القيادة البرونزية هي أول مستوى في القيادة يتولى الحادث حال الوصول إلى الموقع، وعند تطور الحادث ومشاركة جهات وأنظمة قيادة خاصة بها، حينها يتولى قيادة الحادث قائد من الدفاع المدني لا يقل عن رتبة رائد (قائد المستوى الفضي ). أما إذا تخطى الحادث مستوى صناع القرار التكتيكي ، فينبغي تسليم القيادة إلى مستوى استراتيجي ذهبي، وهو أعلى المستويات، ويستعان به عندما تشارك في مكافحة الحادث هيئات عدة، ونادرا ما يستخدم (المستوى الذهبي) من القيادة، الذي يتولى في الأساس مهام التخطيط، والتوجيه، وصياغة أنظمة إدارة المخاطر، لافتاً إلى أن التمارين استهدفت اختبار مدى قدرة (القادة الفضيين) على تطبيق العلوم النظرية التي تلقوها خلال الدورات التدريبية، ونتائج ورش العمل التي شاركوا بها. وأوضح المطروشي أن الدليل يوفر للقيادات المشاركة والمساندة كافة، الآليات التنظيمية للعمل المشترك في الحوادث الكبيرة والأزمات والكوارث، وفق منهجية (إدارة الكوارث) الاستباقية، لا منهجية (مواجهة الكوارث) المعتمدة على رد الفعل العشوائي، وتستهدف إدارة المخاطر في موقع الحادث للوصول إلى نتائج عملياتية محددة بطريقة آمنة وفعالة ضمن أطر زمنية دقيقة، كعمليات الإنقاذ والإطفاء، وخدمات الطوارئ الأخرى المكملة لدور ومهام رجال الإطفاء، وترتكز القيادة في موقع الحادث على مبدأ المرونة للتكيّف مع طبيعة الحادث، وحجمه، ودرجة المخاطر فيه، على أن يكون لكل فريق أو وحدة في منطقة الحادث شخصاً معلوماً لإدارتهم ومسؤولية السلامة عنهم. وأشار إلى أن إصدار وتطبيق (دليل إجراءات الطوارئ) يعد مساهمة جوهرية في تحقيق هدف وزارة الداخلية الاستراتيجي لضمان الاستعداد عبر توفير الاستجابة السريعة والفعالة لحالات الطوارئ المحتملة كافة، لأن الدليل ينظم قواعد العمل القيادي والتنفيذي في مراحل التعامل مع الحوادث كافة. وأضاف أن الدليل يؤكد أهمية الأسس المنهجية لإدارة الحوادث والأزمات والكوارث، كأحد أهداف الدفاع المدني الاستراتيجية، من خلال (المساهمة في تقديم الأداء المتميِّز والدعم في الأزمات والكوارث)، ويساهم في تأهيل وتطوير الموارد البشرية وبناء القيادات المتميزة، كهدف محوري في استراتيجية الموارد البشرية لوزارة الداخلية والدفاع المدني على حد سواء. وأوضح أن وجود منهجيات واضحة ودقيقة وبسيطة تحدد دور كل قيادة او فرد في جميع مراحل التعامل مع الحوادث والأزمات يشكل البنية الأساسية للعمل المؤسسي بجميع مستوياته القيادية والإشرافية والتنفيذية، كما يؤسس الدليل مبادئ وقيم ومعايير العمل الاحترافي لرجال الإطفاء والإنقاذ، ويساعدهم على مراجعة وتحسين أدائهم الميداني، وفق مستهدفات محددة وفي إطار العمل بروح الفريق الواحد، ويُتيح إمكانية تحقيق نتائج أفضل في قيادة الحوادث، لأنه يوفر المنهجية العلمية للتكامل بين ادوار القيادات والفرق والأفراد في جميع مراحل الحادث، وبجميع اختصاصاتهم، ويُمَكِّن القيادات من تقييم أداء الفرق والإفراد، وفق معايير قابلة للقياس ومؤشرات دقيقة، ترتقي بالعمل، وتوفر فرص المراجعة العلمية للخطط والتطبيقات الميدانية. وقال إنه يجب تقييم مستوى ونوع المخاطر والتهديدات المحتملة على صحة وسلامة الأشخاص الموجودين في موقع الحادث، وتطبيق إجراءات وممارسات وأنظمة عمل آمنة، مع التأكيد على أن جميع رجال الدفاع المدني في موقع الحادث مسؤلون عن سلامة أنفسهم وسلامة الآخرين في الوقت ذاته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©